تصيح التاريخ المحرف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تصيح التاريخ المحرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-02-23, 23:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohammed25
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي تصيح التاريخ المحرف

تصحيح التاريخ المحرف
الملكة الأمازيغية ديهيا .."الكاهنة" التي جمعت الجمال والدهاء (2)

الملكة الأمازيغية ديهيا والمشهورة بلقب الكاهنة والتي قال عنها المؤرخ ابن خلدون "ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها" كتاب العبر الجزء السابع ص 11.

تعرف الكاهنة في المصادر التاريخية الأجنبية والامازيغية و العربية القديمة والحديثة بأنها امرأة أمازيغية جميلة وشجاعة وقوية البنية. وهي كذلك بنت ينفاق الزناتية من بني جروة من القبائل الامازيغية البترية الكبيرة التي ستنتقل من الحياة الوبرية الرعوية إلى الحياة المدرية القائمة على الاستقرار والتمدين وبناء الممالك .
"ديهيا تابنة نيفان" هي امرأة أمازيغية جزائرية أظهرت جدارتها وقوتها وكفاءتها في تحمل المسؤولية .كانت الكاهنة تقطن جبال باغية قرب مسكيانة بسفوح جبال الأوراس الشامخة بالجزائر، وتعرف باسم دميا أو دهيا، والصواب دهي بمعنى المرأة الجميلة في القاموس اللغوي الأمازيغي، ولقبت بالكاهنة لكونها دوخت بدهاء خارق الغازي العربي حسان بن النعمان الوالي الجديد على أفريقيا الشمالية حوالي 72هـ الموافق لسنة 692م ، وواجهته بقسوة وشراسة قل نظيرها .
كانت دهيا في عنفوان شبابها لا تتجاوز الثلاثين من عمرها, وهي تخطر بين قمم جبال الأوراس الجزائرية. ولم تكن تهتم لأحد من شباب قبيلتها الذين كانوا يلاحقونها ويتمنون رضاها حتى يستمعوا إلى حكاياتها وهي تروي أساطيرها التي كانت تبتدعها خلال جلوسها تحت شعاع القمر أو في جنح الليل حين يرخي سدوله, بينما تمد بصرها إلى الآفاق البعيدة وكأنها تستلهم أفكارها من السماوات العلا. وإذا كان أبوها قد جعلها قبل أن يرحل عن هذا العالم على رأس قبيلة جراوة أكبر قبائل (البتى الزناتية)إذ رآها ذات مراس شديد وشخصية قوية تجعلها قادرة على الإتيان بأعمال السحر والكهانة التي درّبها عليها وغرسها في أعماقها حتى سمّاها رجال القبيلة بالكاهنة رغم صغر سنها, فقد استطاعت أن تستغل هذه القدرة في أن تقرب إليها مَن تريد من رجال الأوراس الذين ولعوا بها, وعلى رأسهم القائد اكسل(كسيلة بن ملزم). كان كسيلة أحد أكبر شجعان ذلك العصر (في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي) وهو من قبائل الأمازيغ - أو البربر كما يسمّيهم مؤرخو الغرب وسار على إثرهم مؤرخو العرب - وكان كسيلة قد أسلم ضمن عدد كبير ممن دخلوا الإسلام من البربر في أوائل عهد الغزوات الإسلامية حين وصلت طلائع الجيش العربي على يد عمرو بن العاص ومَن ولي الأمر بعده. في ذلك الوقت كان كسيلة زعيمًا على قبيلته أوربة البرانسية الحضرية التي تسيطر على المغرب الأوسط كله (الجزائر حاليا). وكان زعماء قبائل البرانس يجتمعون حتى يستشعروا أي خطر يتهدد أمنهم, حيث التقى الزعيم كسيلة القائد الأمازيغي بالزعيمة الشابّة ديهية التي خلبت لبّه وظلا على اتصال دائم. وكان هو لا يقوم بأمر من الأمور إلا بعد أن يستشيرها إيمانا منه بقدرتها على التنبؤ بالغيب.
كان جيش حسان قد أضعفته المعارك التي خاضها ضد البيزنطيين، فعندما واجه جيش ديهية الذي كان جاهزا للحرب مرتاحا، انهزم أمامه. اتخذت ديهية هضبة ثازبنت كمقر لجيشها قرب مدينة تبسة، تدربه فيها وتستعد للقتال، وما زالت حتي الآن صومعة الكاهنة كما يسميها الشعب قائمة بدوار ثازبنت، وهي عبارة عن برج معسكر بني بحجارة ضخمة يشير إلي أن هذا هو مقر ديهية الرئيسي. ومن الغريب أن هذه المنطقة نفسها هي التي اتخذها تاكفاريناس ويوغورطا معقلا لجيوشهما. ومن غير شك فإن الكاهنة كانت تراقب من مرتفعات الهضبة المطلة علي سهل تبسة تحركات الجيش العربي. وتتابع تقدمه،
يبدو أن القائدة الامازيغية عندما شاهدت جيش حسان يطل من بكارية آتيا من الحدود التونسية الجزائرية الحالية، ويتقدم نحو الغرب مخترقا سهل تبسة ومتجها نحو منطقة حلوفة، نزلت من هضبة ثازبنت، وتوجهت إلي المنطقة المسماة مسكيانة (اسمها بالبربرية: ميس الكاهنة، أي ابن الكاهنة)، فقد قتل بالمكان ابن الكاهنة فسمي باسمه، وما زالت هذه القرية تحمل نفس الاسم. انتشرت الكاهنة بجيشها في التلال المحيطة بهذه المنطقة، وفاجأت الجيش الإسلامي، فانطلقت من التلال، ويبدو أن الجيش العربي فوجئ بالهجوم الذي كان يشبه كمينا كبيرا، ودارت معركة شرسة، تمكنت الكاهنة من هزم الجيش العربي، وأسر ثمانين من قادته جلهم من التابعين. وعندما شعر حسان بأن المعركة حسمت، انسحب بما تبقي له من قوات. وطاردته الكاهنة حتي مدينة قابس. وانسحب حسان بقواته إلي طرابلس وبقي ينتظر المدد. وبني بهذه المدينة معسكرا لجيشه سمي منازل حسان. أما القيروان فقد بقيت بأيدي المسلمين ولم تلحق الكاهنة بهم أي أذي بل وأمّنتهم. ثم سقطت فيما بعد مدينة قرطاجة بين أيدي البيزنطيين وذلك سنة 76 هـ 695 م.
ويذكر المؤرخون أن الزعيمة الامازيغية كانت تتصور أن العرب مثل الرومان، فقامت بتدمير الحصون، وحرق المدن والبساتين، حتي يزهد العرب في بلاد خراب، فيعودون من حيث أتَوا. ويذكر ابن عذاري: إن الكاهنة عملت علي القضاء علي مظاهر العمران، اعتقادا منها بأن العرب يسعون وراء العمران حيث الذهب والفضة، فوجهت قومها إلي كل ناحية في بلاد إفريقية يحرقون المزارع، ويهدمون الحصون، فبعد أن كانت إفريقيا ظلا واحدا من طرابلس إلي طنجة، قري متصلة ومدنا منتظمة، تلاشي هذا كله، وشمل الخراب سائر هذه البلاد.لكن البعض يرى كلام ابن عذاري فيه كثير من المبالغة.
عادت ديهيا إلي موقعها في جبال أوراس النمامشة. ويبدو أن هضبة ثازبنت استمرت كمقر لقيادتها. اجتمعت بالأسري الثمانين، حاورتهم وسألتهم عن دينهم ولماذا اتو ، كما اكتشفت أن لغتهم ليست غريبة عن لغة قومها غرابة لغة الرومان، بل هي أخت لها، ومن غير شك فإنها تمكنت من التحدث مع بعضهم القادمين من اليمن بدون ترجمان، سألتهم عن عاداتهم وتقاليدهم فوجدت توافقا غريبا بينها وبين عادات وتقاليد قومها، فحدث زلزال في نفسها، كانت نتيجته أن أطلقت سراح الأسري، واحتفظت بأذكاهم وأوسعهم ثقافة وحفظا للقرآن وتفقها في الدين وهو خالد بن يزيد العبسي، وكلفته بتعليم ولديها العربية والقرآن. بل وعمدت إلي تبنيها لخالد وفقا لشعائر دينها، ولنستعرض ما كتبه المالكي حول هذا التبني: عمدت إلي دقيق الشعير فلثته بزيت، وجعلته علي ثديها، ودعت ولديها وقالت: كلا معه علي ثديي من هذا.. ففعلا، فقالت: صرتم إخوة .
ويبدو وفقا لروايات المؤرخين أن ديهيا ضعف حماسها بحربها ضد العرب، ودخلت في صراع نفسي حاد، توصلت بضغطه إلي اتخاذ قرار بتحرير ولديها بل وحثهم علي عدم اتباعها في حربها، أما هي فقد وعدت قومها عند تعيينها ملكة عليهم أن تقاتل في سبيلهم حتي الموت، ولا بد لها من أن تفي بوعدها. ويجمع المؤرخون أنه ما كادت تعلم بوصول جيش حسان إلي إفريقية وتوجهه نحو منطقة تبسة حيث ترابط، حتي غادرت المنطقة واتجهت نحو الجنوب، بعد أن أوصت خالد العبسي أن يصحب ولديها ويستأمن لهما عند حسان. ويقول ابن خلدون: وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان قبل الواقعة، أشارت عليهما بذلك أمهما دهيا، وهبا لإشارة علم كان لديها في ذلك من شيطانها، فتقبلهما حسان، وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما.. وعقد لهما علي قومهما جراوة ومن انضوي إليهم بجبل الأوراس.
ويوعز ابن خلدون موقفها هذا إلي كهانتها، أي مهارتها في قراءة الغيب، التي كشفت لها أن العرب سينتصروا وسيدين المغرب بدينهم. ولهذا فقد لقبها العرب بالكاهنة. ويروي عنها أنها قالت لولديها وهي تودعهما: خذ يا خالد أخويك إلي حسان، أوصيكما يا ولديّ بالإسلام خيرا أما أنا فإنما الملكة من تعرف كيف تموت.. .
ويلاحظ أنها قالت كيف تموت، ولم تقل كيف تنتصر، وهكذا توجهت بغير إيمان بحربها فخاضت آخر معركة لها في منطقة بئر العاتر وهزم جيشها وقتلت في المعركة جنوب ولاية تبسة، وما زالت حتى الآن البئر التي حفرتها عندما حصرها العرب ومنعوا عن جيشها الماء، ما زالت قائمة تدر الماء، ويسميها الناس بهذه المنطقة: (بئر الكاهنة (
نستنتج من قصة الكاهنة ما يلي:

- تدل قصتها مع خالد بن يزيد العبسي، ومع ولديها على ما أوردناه في الفقرة السابقة، لأنه ليس من المعقول أن يقوم قائد عسكري مثل الكاهنة بتسليم فلذات كبده إلي عدوه يربيهم على دينه وعلى لغته و عاداته وثقافته، ما لم يقع زلزال في نفسه. لدرجة أن المؤرخين العرب فسروه على أنه كهانة. أما عن تخريج بعض المؤرخين الغربيين ـ الذي تبنته جيزيل حليمي ـ بأنها وقعت في غرام خالد فأمر غير منطقي، لأن فارق السن كبير. فخالد كان شابا، والكاهنة كان عمرها 127 سنة مثلما يذكر المؤرخون.
- لقد أورد المؤرخون قصة احتاروا في أمرها، فعندما هزمت جيش حسان وطاردته حتى طرابلس، دخلت مدينة القيروان، وتجولت في شوارعها ثم غادرتها دون أن تتعرض لا للمدينة ولا لأهلها بسوء، وهو أمر غريب ومحير. هل بدأت تدرك مدى قربها وقرب قومها من هؤلاء العرب؟ هل بدأت تقتنع بعدالة الرسالة التي حملوها معهم، وبخاصة وهي المرأة المحنكة مثلما أورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ،
فـ "دهيا" ملكة امازيغية حكمت شمال أفريقيا قبل الغزو العربي , ولدت وعاشت في جبال الاوراس بالجزائر وكانت مثالاً ساطعاً على قوة الشخصية والحنكة والفطنة والدهاء في تسيير دواليب الحكم ,ديهيا هي ملكة حكمت إحدى الممالك الامازيغية في الجزائر لخمس وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبع وعشرين سنة قبل أ ن تقتل على يد المجرم حسان بن النعمان بفصل راسها عن جسدها









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-03-01, 01:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بحر قزوين
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا حسان مجرم لأنني قطعت رأس الكاهنة وجاهدت في سبيل الله !!!

تم اختتام هذا الموضوع بـ(..عاشت مائة وسبع وعشرين سنة قبل أ ن تقتل على يد المجرم حسان بن النعمان بفصل راسها عن جسدها)

والعجيب أن الموضوع يذكر أن حسان استقبل أبناء المشعوذة وأحسن إليهما

فإن كان مجرما لماذا لم يقطع رأسهما ؟ حسان مجرم لأنه قطع رأس الكافرة !!! إفعلوا ماشئتم ولكن لاتلمسوا رأس الكاهنة لكي نرضى عليكم!!


الكاهنة المخربة الظالمة ..دمرت بلادها وأساءت لقومها !
قالت الكاهنة : (إن العرب لايريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة والمعدن، ونحن تكفينا منها المزارع والمراعي، فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقية كلها حتى ييأس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها إلى آخر الدهر)

لقد ظنت الكاهنة أن العرب جاءوا من أجل الذهب والفضة فماذا فعلت برأيكم من شدة غبائها؟

قامت بتدمير البلاد فأرسلت فرسانها فخربوها وهدموا الحصون ونهبوا الأموال

فكرهها قومها ونفروا منها و كذلك استاء منها الروم لأن هذا تصرف طائش ولم تجني منه شيئا لأن الفاتحين لم يعودوا أدراجهم كما كانت تظن لان نيتهم كانت صادقة وهي نشر الإسلام بالدرجة الأولى .

لقد هرب بعض قوم الكاهنة منها واستنجدوا بحسان

السبب الحقيقي لإحسان الكاهنة للأسرى و لخالد بالضبط !

يحاول أنصار الكاهنة أن يصوروا فعل الكاهنة عندما أحسنت للأسرى المسلمين وعلى أصغرهم خاصة فأحسنت إليه وتبنته على أن هذا يثبت طيبة وحسن أخلاق الكاهنة !!!

الحقيقة أن الكاهنة كانت ملكة ظالمة قبل كل شيء ، لقد أساءت السيرة في أهلها وعسفتهم وظلمتهم

ولم يك إحسانها للأسرى إلا سياسة لتضمن سلامة أبناءها إن رأت أن الخطر يحاصرها ودليل هذا أنها قالت عندما أينع رأسها وحان وقت قطفه لخالد : (إني إنما تبنيتك لمثل هذا اليوم، أنا مقتولة ، فأوصيك بأخويك هذين خيرا فانطلق فخذ لهما أمانا )



العجوز تموت مهانة خاسرة ..اختارت الكفر والملك على الإسلام
بعدما نظم حسان أحواله خرج الى الكاهنة فسمعت بذلك فعلمت أنها مقتولة بلاشك -لأنها كاهنة مشعوذة - فطلبت من خالد أن يذهب الى حسان مع أبنائها ويطلب لهما الأمان ففعل ذلك .

إلتحم معها المسلمون فانهزمت فأتبعها حسان حتى قتلها وأنهى هذه المهزلة فهدأت الأوضاع في البلاد وخضعت الكثير من قبائل البربر وأسلم الكثير منهم فاستعان بهم لضرب الروم وطردهم ولإخضاع بعض المقاومات الطفيفة في بعض المناطق لبعض قبائل البربر









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-01, 03:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohammed25 مشاهدة المشاركة
تصحيح التاريخ المحرف
الملكة الأمازيغية ديهيا .."الكاهنة" التي جمعت الجمال والدهاء (2)

الملكة الأمازيغية ديهيا والمشهورة بلقب الكاهنة والتي قال عنها المؤرخ ابن خلدون "ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها" كتاب العبر الجزء السابع ص 11.

تعرف الكاهنة في المصادر التاريخية الأجنبية والامازيغية و العربية القديمة والحديثة بأنها امرأة أمازيغية جميلة وشجاعة وقوية البنية. وهي كذلك بنت ينفاق الزناتية من بني جروة من القبائل الامازيغية البترية الكبيرة التي ستنتقل من الحياة الوبرية الرعوية إلى الحياة المدرية القائمة على الاستقرار والتمدين وبناء الممالك .
"ديهيا تابنة نيفان" هي امرأة أمازيغية جزائرية أظهرت جدارتها وقوتها وكفاءتها في تحمل المسؤولية .كانت الكاهنة تقطن جبال باغية قرب مسكيانة بسفوح جبال الأوراس الشامخة بالجزائر، وتعرف باسم دميا أو دهيا، والصواب دهي بمعنى المرأة الجميلة في القاموس اللغوي الأمازيغي، ولقبت بالكاهنة لكونها دوخت بدهاء خارق الغازي العربي حسان بن النعمان الوالي الجديد على أفريقيا الشمالية حوالي 72هـ الموافق لسنة 692م ، وواجهته بقسوة وشراسة قل نظيرها .
كانت دهيا في عنفوان شبابها لا تتجاوز الثلاثين من عمرها, وهي تخطر بين قمم جبال الأوراس الجزائرية. ولم تكن تهتم لأحد من شباب قبيلتها الذين كانوا يلاحقونها ويتمنون رضاها حتى يستمعوا إلى حكاياتها وهي تروي أساطيرها التي كانت تبتدعها خلال جلوسها تحت شعاع القمر أو في جنح الليل حين يرخي سدوله, بينما تمد بصرها إلى الآفاق البعيدة وكأنها تستلهم أفكارها من السماوات العلا. وإذا كان أبوها قد جعلها قبل أن يرحل عن هذا العالم على رأس قبيلة جراوة أكبر قبائل (البتى الزناتية)إذ رآها ذات مراس شديد وشخصية قوية تجعلها قادرة على الإتيان بأعمال السحر والكهانة التي درّبها عليها وغرسها في أعماقها حتى سمّاها رجال القبيلة بالكاهنة رغم صغر سنها, فقد استطاعت أن تستغل هذه القدرة في أن تقرب إليها مَن تريد من رجال الأوراس الذين ولعوا بها, وعلى رأسهم القائد اكسل(كسيلة بن ملزم). كان كسيلة أحد أكبر شجعان ذلك العصر (في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي) وهو من قبائل الأمازيغ - أو البربر كما يسمّيهم مؤرخو الغرب وسار على إثرهم مؤرخو العرب - وكان كسيلة قد أسلم ضمن عدد كبير ممن دخلوا الإسلام من البربر في أوائل عهد الغزوات الإسلامية حين وصلت طلائع الجيش العربي على يد عمرو بن العاص ومَن ولي الأمر بعده. في ذلك الوقت كان كسيلة زعيمًا على قبيلته أوربة البرانسية الحضرية التي تسيطر على المغرب الأوسط كله (الجزائر حاليا). وكان زعماء قبائل البرانس يجتمعون حتى يستشعروا أي خطر يتهدد أمنهم, حيث التقى الزعيم كسيلة القائد الأمازيغي بالزعيمة الشابّة ديهية التي خلبت لبّه وظلا على اتصال دائم. وكان هو لا يقوم بأمر من الأمور إلا بعد أن يستشيرها إيمانا منه بقدرتها على التنبؤ بالغيب.
كان جيش حسان قد أضعفته المعارك التي خاضها ضد البيزنطيين، فعندما واجه جيش ديهية الذي كان جاهزا للحرب مرتاحا، انهزم أمامه. اتخذت ديهية هضبة ثازبنت كمقر لجيشها قرب مدينة تبسة، تدربه فيها وتستعد للقتال، وما زالت حتي الآن صومعة الكاهنة كما يسميها الشعب قائمة بدوار ثازبنت، وهي عبارة عن برج معسكر بني بحجارة ضخمة يشير إلي أن هذا هو مقر ديهية الرئيسي. ومن الغريب أن هذه المنطقة نفسها هي التي اتخذها تاكفاريناس ويوغورطا معقلا لجيوشهما. ومن غير شك فإن الكاهنة كانت تراقب من مرتفعات الهضبة المطلة علي سهل تبسة تحركات الجيش العربي. وتتابع تقدمه،
يبدو أن القائدة الامازيغية عندما شاهدت جيش حسان يطل من بكارية آتيا من الحدود التونسية الجزائرية الحالية، ويتقدم نحو الغرب مخترقا سهل تبسة ومتجها نحو منطقة حلوفة، نزلت من هضبة ثازبنت، وتوجهت إلي المنطقة المسماة مسكيانة (اسمها بالبربرية: ميس الكاهنة، أي ابن الكاهنة)، فقد قتل بالمكان ابن الكاهنة فسمي باسمه، وما زالت هذه القرية تحمل نفس الاسم. انتشرت الكاهنة بجيشها في التلال المحيطة بهذه المنطقة، وفاجأت الجيش الإسلامي، فانطلقت من التلال، ويبدو أن الجيش العربي فوجئ بالهجوم الذي كان يشبه كمينا كبيرا، ودارت معركة شرسة، تمكنت الكاهنة من هزم الجيش العربي، وأسر ثمانين من قادته جلهم من التابعين. وعندما شعر حسان بأن المعركة حسمت، انسحب بما تبقي له من قوات. وطاردته الكاهنة حتي مدينة قابس. وانسحب حسان بقواته إلي طرابلس وبقي ينتظر المدد. وبني بهذه المدينة معسكرا لجيشه سمي منازل حسان. أما القيروان فقد بقيت بأيدي المسلمين ولم تلحق الكاهنة بهم أي أذي بل وأمّنتهم. ثم سقطت فيما بعد مدينة قرطاجة بين أيدي البيزنطيين وذلك سنة 76 هـ 695 م.
ويذكر المؤرخون أن الزعيمة الامازيغية كانت تتصور أن العرب مثل الرومان، فقامت بتدمير الحصون، وحرق المدن والبساتين، حتي يزهد العرب في بلاد خراب، فيعودون من حيث أتَوا. ويذكر ابن عذاري: إن الكاهنة عملت علي القضاء علي مظاهر العمران، اعتقادا منها بأن العرب يسعون وراء العمران حيث الذهب والفضة، فوجهت قومها إلي كل ناحية في بلاد إفريقية يحرقون المزارع، ويهدمون الحصون، فبعد أن كانت إفريقيا ظلا واحدا من طرابلس إلي طنجة، قري متصلة ومدنا منتظمة، تلاشي هذا كله، وشمل الخراب سائر هذه البلاد.لكن البعض يرى كلام ابن عذاري فيه كثير من المبالغة.
عادت ديهيا إلي موقعها في جبال أوراس النمامشة. ويبدو أن هضبة ثازبنت استمرت كمقر لقيادتها. اجتمعت بالأسري الثمانين، حاورتهم وسألتهم عن دينهم ولماذا اتو ، كما اكتشفت أن لغتهم ليست غريبة عن لغة قومها غرابة لغة الرومان، بل هي أخت لها، ومن غير شك فإنها تمكنت من التحدث مع بعضهم القادمين من اليمن بدون ترجمان، سألتهم عن عاداتهم وتقاليدهم فوجدت توافقا غريبا بينها وبين عادات وتقاليد قومها، فحدث زلزال في نفسها، كانت نتيجته أن أطلقت سراح الأسري، واحتفظت بأذكاهم وأوسعهم ثقافة وحفظا للقرآن وتفقها في الدين وهو خالد بن يزيد العبسي، وكلفته بتعليم ولديها العربية والقرآن. بل وعمدت إلي تبنيها لخالد وفقا لشعائر دينها، ولنستعرض ما كتبه المالكي حول هذا التبني: عمدت إلي دقيق الشعير فلثته بزيت، وجعلته علي ثديها، ودعت ولديها وقالت: كلا معه علي ثديي من هذا.. ففعلا، فقالت: صرتم إخوة .
ويبدو وفقا لروايات المؤرخين أن ديهيا ضعف حماسها بحربها ضد العرب، ودخلت في صراع نفسي حاد، توصلت بضغطه إلي اتخاذ قرار بتحرير ولديها بل وحثهم علي عدم اتباعها في حربها، أما هي فقد وعدت قومها عند تعيينها ملكة عليهم أن تقاتل في سبيلهم حتي الموت، ولا بد لها من أن تفي بوعدها. ويجمع المؤرخون أنه ما كادت تعلم بوصول جيش حسان إلي إفريقية وتوجهه نحو منطقة تبسة حيث ترابط، حتي غادرت المنطقة واتجهت نحو الجنوب، بعد أن أوصت خالد العبسي أن يصحب ولديها ويستأمن لهما عند حسان. ويقول ابن خلدون: وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان قبل الواقعة، أشارت عليهما بذلك أمهما دهيا، وهبا لإشارة علم كان لديها في ذلك من شيطانها، فتقبلهما حسان، وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما.. وعقد لهما علي قومهما جراوة ومن انضوي إليهم بجبل الأوراس.
ويوعز ابن خلدون موقفها هذا إلي كهانتها، أي مهارتها في قراءة الغيب، التي كشفت لها أن العرب سينتصروا وسيدين المغرب بدينهم. ولهذا فقد لقبها العرب بالكاهنة. ويروي عنها أنها قالت لولديها وهي تودعهما: خذ يا خالد أخويك إلي حسان، أوصيكما يا ولديّ بالإسلام خيرا أما أنا فإنما الملكة من تعرف كيف تموت.. .
ويلاحظ أنها قالت كيف تموت، ولم تقل كيف تنتصر، وهكذا توجهت بغير إيمان بحربها فخاضت آخر معركة لها في منطقة بئر العاتر وهزم جيشها وقتلت في المعركة جنوب ولاية تبسة، وما زالت حتى الآن البئر التي حفرتها عندما حصرها العرب ومنعوا عن جيشها الماء، ما زالت قائمة تدر الماء، ويسميها الناس بهذه المنطقة: (بئر الكاهنة (
نستنتج من قصة الكاهنة ما يلي:

- تدل قصتها مع خالد بن يزيد العبسي، ومع ولديها على ما أوردناه في الفقرة السابقة، لأنه ليس من المعقول أن يقوم قائد عسكري مثل الكاهنة بتسليم فلذات كبده إلي عدوه يربيهم على دينه وعلى لغته و عاداته وثقافته، ما لم يقع زلزال في نفسه. لدرجة أن المؤرخين العرب فسروه على أنه كهانة. أما عن تخريج بعض المؤرخين الغربيين ـ الذي تبنته جيزيل حليمي ـ بأنها وقعت في غرام خالد فأمر غير منطقي، لأن فارق السن كبير. فخالد كان شابا، والكاهنة كان عمرها 127 سنة مثلما يذكر المؤرخون.
- لقد أورد المؤرخون قصة احتاروا في أمرها، فعندما هزمت جيش حسان وطاردته حتى طرابلس، دخلت مدينة القيروان، وتجولت في شوارعها ثم غادرتها دون أن تتعرض لا للمدينة ولا لأهلها بسوء، وهو أمر غريب ومحير. هل بدأت تدرك مدى قربها وقرب قومها من هؤلاء العرب؟ هل بدأت تقتنع بعدالة الرسالة التي حملوها معهم، وبخاصة وهي المرأة المحنكة مثلما أورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ،
فـ "دهيا" ملكة امازيغية حكمت شمال أفريقيا قبل الغزو العربي , ولدت وعاشت في جبال الاوراس بالجزائر وكانت مثالاً ساطعاً على قوة الشخصية والحنكة والفطنة والدهاء في تسيير دواليب الحكم ,ديهيا هي ملكة حكمت إحدى الممالك الامازيغية في الجزائر لخمس وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبع وعشرين سنة قبل أ ن تقتل على يد المجرم حسان بن النعمان بفصل راسها عن جسدها


اولا لبد من تصحيح العقول ثم القلوب قبل ان تزيغ الى الهاويه والعياذ بالله من تقديس و تكريم اعداء الله على جنود الله

حسان بن النعمان الغسانى الشامى العربى المسلم قائد جيش النور الساطع الذى احرق نوره كل اعداء الله قبل ان تحرقهم نار سقر لا تبقى ولا تذر من امثال هاته الكاهنه العجوز

حسان بن ثابت مجرم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بل انت المجرم بجريمة اتهامك للمجاهد فى سبيل الله انه مجرم


اولا بن خادون لم يقل هذا الكلام فى الصفحه 11 من الجزء السابع ما قاله ان هاته الكاهنه العجوز ظنت انها بجمهعا لقبائلها البدويه ستحارب جيوش العرب المسلمين اصحاب امبراطوريه الأسلاميه

ثانيا

هاته العجوز الكاهنه لم تكن ملكه و لم ترقى الى الملوك بل هي زعيمة عشيره بربريه تسمى قبيلة جراوه ؟؟؟ ولا اعطونا اسم هاته المملكه المزعومه التى لم تدم سوى 5 سنوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اى اصغر مملكه فى التاريخ عمرا ان وجدت فعلا

ثم علما لا علاقة للكاهنه بما يسمى بالشاويه الآن لأن ما تبقى من قبيلة جراوه قبيلة الكاهنه العجوز توزعوا بين الاقطار و لهم بقية فى المغرب الأقصى حسب بن خلدون لم بقى اى فرع من جراوه فى الاوراس حسب المؤرخين

ثم من نصبوا لها صنم له خوار فى خنشله فى بغاي كما قال عليهم الدكتور عثمان سعدى انهم من البربريست الماسونيين
نتمنى ان ينسفه الله تعالى نسفا فى اليم كما نسف سيدنا موسي الحوار الذى صنعه اتباع الماسون السامرى لعنة الله عليه حتى لا يكون مركز وثنى فى عقيدة التاريخ لدى البربريست والعياذ بالله

تريد الحقيقه او تصحيح التاريخ




الكاهنه باطل يراد به حق زاهق بأذن من رفضت ان تجسد له هاته الكاهنه الكافره


سلام









رد مع اقتباس
قديم 2014-03-01, 04:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بحر قزوين
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد نهى الإسلام عن تمجيد الكفار ووجب التبرأ منهم كما تبرأ إبراهيم من أبيه عندما علم أنه عدو الله

يقول تعالى : (و ما كان استغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه )

ولايجوز الإستغفار لهم لقوله تعالى :

(استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين)

ولقوله أيضا :

(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ)

وهذه نسخت الآية الأخرى فلم يصبح الأمر تخييرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-06, 13:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمازيغي عربي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله بك .............










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-10, 02:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mohammed25
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الله في كتابه العزيز الحكيم
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ


هناك عقول اكل عليها الدهر وشرب فلا يصلح العطار ما افسد الدهر والمؤمن ينفق مما لديه فالذي يرى الشوك لا يرى الندى واللبيب بالاشارة يفهم والسلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-24, 23:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
anise2011
عضو برونزي
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على الموضوع الرائع









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأحرف, التاريخ, تزيد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc