عندما يفعل القرضاوي بنفسه ما لايفعله العدو بعدوه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عندما يفعل القرضاوي بنفسه ما لايفعله العدو بعدوه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-24, 18:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
BIVO-BATATA
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










Icon22 عندما يفعل القرضاوي بنفسه ما لايفعله العدو بعدوه

عندما يفعل القرضاوي بنفسه ما لايفعله العدو بعدوه
السبت 24 مايو 2014 / 15:53
سليم ضيف الله

يندر أن يمرّ يوم لانكتشف فيه جانباً من جوانب الاستراتيجية الإخوانية و"الإسلام السياسي" بشكل عام في التحرك نحو السلطة والقبض على زمامها أطول فترة ممكنة، وإلى الأبد إن أمكن، أو أقله 500 سنة كما قال خيرت الشاطر في قمة نشوته بعد فوز مرسي بالانتخابات السابقة في مصر.

ومنذ أن دبت في جسم دول عربية كثيرة فيروسات الإخوان، كان الهدف المعلن الرسمي للجماعات وللفروع الشقيقة والقريبة، هو الحرص على المصلحة العامة وخدمة البلدان والشعوب بالمشاركة في الحياة العامة والدفع بالتنمية إلى أفق أوسع تضمن لشعوب المنطقة العربية غداً أفضل.

ولكن بعد كارثة "الربيع العربي" تبين للقاصي قبل الداني أن الهدف المعلن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بخدمة الناس أو التنمية، بل السلطة ولاشيء غير السلطة، وإن اقتضى الأمر التلاعب بالألفاظ والرقص على الحبال فالغاية تبرر الوسيلة، والسلطة قادرة في ما بعد على محو الذنوب والتكفير عنها، المهم قبل ذلك تسلقها وترويضها، تحت غطاء الانتخابات أحياناً وبفضل التحالفات مع الشياطين إن لزم الأمر، والتحايل والتلاعب بالألفاظ والمعاني إذا اقتضى الأمر، كله مشروع ومقبول في عرف الإسلاميين ولهم في ذلك رصيد من الحيل الفقهية والشرعية جداً، وكله يدخل في باب الضرورات تبيح المحظورات.

ولكن سذاجة الإخوان السياسية وبلاهة مُنظريهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار كما يحلو لهم، للإيحاء بأن الإسلام السياسي بالاتساع والرحابة ما يجعل منه حديقة غناء قادرة على إنبات مختلف الأزهار والأشجار، تكشف في الواقع عن صورة مزيفة ومكررة لنبتة شائكة واحدة.

وينسى الإخوان ومن خرج من صلبهم أن المناورة والمراوغة لا يمكنها أن تنطلي على التاريخ، والتاريخ وحده قادر على فضح حقيقة فصيلة الإخوان عندما تتكرر الحوادث أو تتشابه، بما أن التاريخ لا يعد نفسه، إلا في صورة مهزلة أو تراجيديا كما يقول منظرو اليسار الماركسي، وهم في هذه المسألة تلك، على حق رغم أنهم مخطئون في تشخيص الكثير من المسائل الأخرى.

ولندرك كيف أن العدو الحقيقي للإخوان هو التاريخ قبل أن تكون الشعوب أو الجغرافيا، يكفي النظر إلى الرقصات الفقهية التي لا يخجل من الإقدام عليها عراب الإخوان الساكن في الدوحة، يوسف القرضاوي، وفتواه الأخيرة التي حرمت الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة أوحتى التفكير فيها فضلاً عن المشاركة فيها.

وبعد أن كانت الانتخابات التي جاءت بمرسي إلى الرئاسة حلالاً وفرض عين على كل مواطن قادر على "الجهاد الانتخابي"، أصبحت نفس العملية في غياب المرشح الإخواني حراماً وإفكاً عظيماً، فما الذي تغير مع مرسي وبعده، فالشعب المصري نفسه واللجان نفسها والسياق نفسه، فقط خرج الإسلاميون ومن مشى في ركابهم من سياق الأحداث في القاهرة، ليكون ذلك كافياً لينتفض ليفقد القرضاوي صوابه حتى أنه لا يتورع عن اللجوء إلى سلاح الفتاوى المدمر وتحريم ما كان بالأمس القريب حلالاً وفرضاً مُلزماً.

ولكن المأساة بالمعنى اليساري المشار إليه أعلاه، أن القرضاوي بعد أن فقد ما تبقى له من بصيرة، لم يدرك أن خدمة الفتاوى بالـ "الديليفري" التي استند إليها في السنوات القليلة الماضية، لم تعد تنفع لشكم مطالب الشعوب التي جربت الإخوان بعد الأخطاء التاريخية التي جاءت بالإخوان إلى السلطة في تونس ومصر وليبيا.

وعلى ذكر ليبيا كما تونس قبلها، لم تعد تنفع فتاوى القرضاوي ولا تهديدات نوابه في تونس وطرابلس، ولا دعوة "مُفتي الديليفري" نفسه لاحترام "الشرعية الانتخابية" فالحرام الانتخابي في مصر المنتظر، حلال يملأ قلوب المؤمنين في ليبيا بالإيمان والتقوى، ولكن عندما انتفض الشعب الليبي ضدّ العصابات التي أفرغت الشرعية الانتخابية من مقوماتها، وانصرفت إلى نهب ثروات الشعبين في ليبيا وتونس وتوكيل نواب الإخوان بمهمة القتل والذبح والتفجير والاختطاف، اختطاف الناس والدولة، تعود "للشرعية الانتخابية" التي جاءت بالإخوان عذريتها ونقاءها الذي يتحتم التمسك به.

يمكن للقرضاوي أن يقترض ما شاء من الحيل لإيهام العالم بصدقه وصفاء نيته، ولكنه لا يمكن أن يفرض على العالم أن يقترض منه الفتاوى التي تكشف كلّ مرة المزيد من سوءاته وترفع الغطاء عن حقيقة فتاويه، وتؤكد مجدداً أن العدو الحقيقي الذي يفضح القرضاوي كما لا يفضحه أحد هو القرضاوي نفسه.

https://www.24.ae/Article.aspx?ArticleId=81120








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مايفعله, العدو, القرضاوي, بعينه, بنفسه, يفعل, عندما


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc