التعليم عن بعد

[النعاس 2004]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد: العلم هو طريق للعبادة، طريق لتحقيق الغاية التي خلقنا الله -سبحانه وتعالى- من أجلها. يقول عز وجل: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ﴾ [الذاريات: 56، 57]. قال عليه الصلاة والسلام: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة». والأمة بحاجة إلى كل من تعلم علماً أن يعلمه للآخرين، نعم، بحاجة إلى أن تعلمهم آية من كتاب الله، حديثاً من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حكماً تبين لهم فيه الحلال والحرام، ولا تأنف أو تنصرف عن مثل هذا، فوالله إن في هذا نجاة لنا جميعاً من أن نقع في محذور، أو مخطور، أو منهي عنه، إن في ذلك بإذن الله سبباً في أن نصل إلى هذا المقصود، «سهل الله به طريقاً إلى الجنة». وهكذا أيضًا المؤمن يدل على الهدى، «فمن دل على هدى كان له مثل أجور من تبعه»، «ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم». أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا من أهل التقوى، ومن أهل الصلاح، ومن أهل العلم، الذين ينتفعون بعلمهم، وينفعون الآخرين به.
هذه بشرى من أخيكم : النعاس - متخرج من الاكاديمية الاسلامية – وعضو -وبما اننا استفدنا والحمد الله من هذا الصرح العظيم ، فأحببنا أن تعلموا أن مثل هذا المنبر، هو منبر الرشد، ومنبر خير، يتعاون فيه إخوانكم؛ ليمدوا العلم إلى أهله، وليوصلوه إلى أماكنه في مشارق الأرض ومغاربها، إنها أكاديمية هي كالضياء الذي يبث أشعته على الأرض، لتشرق بإذن الله -جلَّ وعلا- باتباع سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، والعلم بما جاء في كتاب الله -سبحانه وتعالى-، والنقل عن أهل العلم الراسخين، في ما يكون ذلك من علوم الفقه في الدين، إن كان ذلك في التفسير، أو في الحديث، أو في الفقه، أو في غيرها من العلوم الشرعية. *

الرسالة والأهداف

رسمت الأكاديمية الإسلامية المفتوحة مجموعة من الأهداف والقيم والمبادئ ومنها:
1- ربط الناس بالعلم الشرعي فهو صمام الأمان الذي يعصم الناس من الفتن ويرشدهم إلى طريق الحق.
2- أن تكون الأكاديمية ملتقى للعلم والعلماء
3- اختصار المسافة الزمنية والمكانية بالإستفادة من معطيات العصر لتقريب العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة من المسلمين
4- تزكية نفوس المسلمين وعصمتها من خلال نشر العلم الشرعي .

5- توطين العلم في بلاد المسلمين وذلك من خلال إيجاد علماء شرعيين في سائر الدول. وقد نالت الأكاديمية ثناء وإعجاب أصحاب الفضيلة العلماء الذين اطلعوا على أهدافها وفي مقدمتهم سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية حيث جاء في خطاب وجهه إلى مدير عام الأكاديمية ما يلي: سرني ما أطلعت عليه من جهود جباره أختصرت المسافات الزمنية والمكانية حتى غدى تحصيل العلم الشرعي المؤصل على المنهج السلفي الصحيح الخالي من شوائب البدع ميسراً لكل أحد من المسلمين وهذا من فضل الله عز وجل. وقال أيضاً: "فإني لأشكر لكم هذا الجهد وأهنئكم على ما وصلتم إليه وأحثكم على بذل المزيد كماً وكيفاً وعلى الحرص على التطوير والإستفادة من معطيات العصر وأبشركم بأنكم عل ثغر من ثغور الإسلام فعليكم بالجد والإجتهاد".


كلمة المشرف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علم بالقلم، وعلم الإنسان مالم يعلم، وسخر الأسباب لنشر العلم وإذاعته .. وصلى الله وسلم على نبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فإن الأكاديمية الإسلامية المفتوحة، أملٌ كبير شداه وتطلّبه أهل العلم وحملته ومحصلوه، فكانت لهم اليوم عيناً بعد أمل، وحق اليقين بعد علم اليقين، والحمد لله على آلائه العظام الجلّى. وإني قد زرت هذه الأكاديمية لأفخر أن يكون هذا العمل العلمي الأكاديمي منطلقاً من (المملكة العربية السعودية) حيث الحق والعلم والعمل، وأسَيِّرُ شكري لجميع القائمين عليها خاصتاً أخي وصاحبي الشيخ راشد بن عثمان الزهراني مدير الأكاديمية، ثم جميع من هو على هذا الإنجاز، والرجال ليس عندهم محال. ووفق الله الجميع، ونصر الدين، وأعز سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
السبت: 6/4/1426هـ
صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية

وهذه نبذة عن الاكاديمية الأكاديمية الإسلامية المفتوحة

انطلقت في منتصف عام 2004م كموقع متخصص في تدريس العلوم الشرعية على شبكة الإنترنت ثم غدى بفضل الله أكبر موقع متخصص في تدريس العلوم الشرعية على الإنترنت يتميز بمزجه بين وسائل التقنية الحديثة واستخدام الإعلام الجديد والبث الفضائي وفي عام 2005م قام محرك البحث الشهير (islamic finder) وهو أكبر محركات البحث الإسلامية والذي يوجه معظم خدماته للولايات المتحدة الأمريكية وأوربا باختيار موقع الأكاديمية الإسلامية المفتوحة كأحسن موقع لشهر أبريل من العام 2005م. وقد قامت الشركة بإرسال رسالة بهذا فحوى إلى أكثر من 94 ألف مسلم في الغرب. كما قام موقع ".ameinfo " وهو موقع يضم جوهر معلومات الأعمال في الشرق الأوسط وأهم الموضوعات ذات القيمة الحقيقية بنشر بيان صحفي عن الأكاديمية الإسلامية المفتوحة باللغة العربية يتضمن فكرة المشروع ويثمن جهوده. وكان مما قال: يعتبر الدمج بين التعلم الإلكترونى من خلال شبكة الإنترنت و البث الفضائى تطوراً جديداً فى عالم الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات، حيث تم ربط العملية التعليمية بين قناة المجد العلمية (المملكة العربية السعودية) و موقع "الأكاديمية الإسلامية المفتوحة" و هو الموقع الرسمى لقناة المجد العلمية و قد بدأ البث يوم الجمعة 11/3/2005م. وفكرة المشروع قائمة على البث المباشر على الإنترنت للدروس و المحاضرات التى يتم بثها على قناة المجد العلمية فى نفس توقيت إذاعتها، ثم تكتمل بعد ذلك منظومة الدورة التعليمية على موقع الأكاديمية من حيث التفاعل بين المحاضر والمستمع وإعداد الأسئلة للمحاضر وضبط البيانات ووضع أرشيف لها على الموقع مع تفريغ المحاضرات إلى نص مكتوب، بالإضافة إلى إدارة منتديات الحوار وغيرها من الخدمات حتى تصل الدورة التعليمية إلى نهايتها بوضع الاختبارات وإظهار النتائج.
و فى تصريح لفضيلة الشيخ/ راشد بن عثمان الزهرانى مدير قناة المجد العلمية ومؤسس الأكاديمية الإسلامية المفتوحة قال "إن التطور السريع والعظيم لموقع الأكاديمية يُضاعف المسئوليات الملقاة على عاتق القائمين على إدارة وتنفيذ المشروع لبذل المزيد من الجهد والعطاء"

اكتب موقع // الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
وأي استفسار أخر فنحن في الخدمة ... فلا تبخلوا علينا بدعائكم الصالح أخوكم :النعاس فإن الدال على الخير كفاعله