السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ليست قصة من نسج الخيال وأقسم غلى ذلك
في سنة 1987 عين زميل لنا في المدرسة وكان كثير التذمر من حالة المدرسة الجزائرية خاصة أننا كنا نقطع 7 كم صعودا في الجبل على أقدامنا للوصول إلى المدرسة وكنا نحثه دائما على الصبر وأنها مهنة شريفة بمستقبل باهر وأنه جديد وما زال شابا وأن غالبيتنا أقدم منه ومرت الأيام وانتهت السنة الدراسية وودعنا عازما غلى العمل في أي قطاع إلا التربية ونفذ وعيده ودخل إلى الشركة الوطنية للمياه مفضلا اياها على التعليم ومرت السنوات والتقيت به وقد أصبح في غير حال قد لبس البذلة ووضع ربطة العنق يسوق سيارة فاخرة تابعة للشركة وسألني عن حالي لكن الاجابة كانت في مظهري ثم عاتبي قائلا الم أقل لك أن مهنة التعليم في بلادنا هي مهنة الشقاء والفقر ألم أنصحك بالمجيئ معي ؟
تعم إخوتي لقد ترقى وأصبح رئيس مصلحة راتبه يفوق السيعة ملايين دون الامتيازات الأخرى وبقيت أنا معلما يستجدي رحمة وزارة التربية لأرقى إلى رتبة هي في الأساس حقي
لا يسعنا إلى أن نقول حسبنا الله في من أهان كرامتنا وأذل مهنة اعزها الله في قرآنه