السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
لفت انتباهي في الأيام الماضية ظاهرة من الظواهر الغريبة ربما على مجتمعنا و ربما هي نتيجة من نتائج الانفلات الخلقي ( ان صح التعبير ) لشبابنا و بالخصوص لفتياتنا .
منذ أيام كنت بحاجة مستعجلة لبعض الملفات فوجدت مقهى انترنت قريبة في طريقي فدخلت .
جلست وما ان جلست حتى سمعت رنة جرس المدارس و المؤسسات التربوية اعلانا عن خروج التلاميذ .
و بعد مدة زمنية اذا بفتيات صغيرات في عمر الزهور( كما يقال) بمآزر وردية و محافظ مدرسية تدخلن المقهى او القاعة .
قلت في نفسي عادي ربما احتجن الى أدوات مدرسية أو نسخ طبق الأصل لبعض الأوراق.
و لكن ما أثار اندهاشي هو أن تلك الفتياة طلبن ( poste) خاصا بهن و لا أدري ماذا كان بعد ذلك و ماذا فعلن و ماذا حدث لانني لم ألبث كثيرا و غادرت المكان .
مع العلم أن هذا المقهى كان يعج بالشباب و الشابات في مقتبل العمر ان صح التعبير يعج بالذئاب المترصدة لمثل هذه الفرائس.
خرجت و أنا اردد هذه المعادلة بنات مراهقات+ انترنت ( وما ادراك ما الانترنت )+ اختلاط مع الشباب + الشيطان ( بطبيعة الحال ) و النتيجة......
أنا اليوم حديثي لن يكون عن مقاهي الانترنت و لا عن أصحابها فقد يقول قائل منهم و ما ذنبي أنا فأنا استرزق مثل جميع الناس .
و لكن سؤالي لأولياء تلك الفتيات اين انتم و أين أنتن من بناتكم و بناتكن أم هن يتيمات لا ولي لهن .
اين أنت أيها الأب و أيتها الأم من بنتك و أيها الأخ و أيتها الأخت من أختك و أيها العم من بنت أخيك و أيها الخال و أيها و أيها.......
قد يقول قائل نحن في عصر التقدم و التطور و يعتبر اميا من لا يتقن تلك الوسائل فاقول له .
ان كان لابد من هذه الوسائل فاجتهد و اشتري جهازا لأولادك في البيت و تصيد بذلك عصفورين بحجر واحدة .
من جهة تكون بنتك تحت مراقبتك و من جهة أخرى توفر مصاريف الدخول لتلك الأماكن .
هي رسالة و نصيحة للآباء و الأمهات و الاخوة كونوا أكثر حرصا على بناتكن و راقبوهن و أحرصوا على ذلك أشد الحرص .
رفقا بهن فهن لا يعرفن الصح من الخطأ فوجهوهن خير توجيه .
فوالله نحن نرى يوميا و نسمع ما لا يسر و لا يفرح اطلاقا .
هي ظاهرة اجتماعية أراها سببا أو نتيجة للانحلال الخلقي لبعض فتيات اليوم و ما نراه من مشاهد لا أخلاقية.
و كما يقال يوم لا ينفع الندم .
قد لا يعجب كلامي البعض و لكن ما عساي أقول : ما على الرسول الا البلاغ.
و عذرا على الاطالة.
و شكرا.