الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين u.n.p.e.f
الجزائر : 2014/02/05
تصريح صحفي رقم 07/2014
في الوقت الذي كنا ننتظر من وزارة التربية الوطنية تحقيق مطالب موظفي وعمال التربية المشروعة وطمأنتهم من خلال مراسلاتها لمديريات التربية نتفاجأ بانتهاجها لسياسة الهروب إلى الأمام مرة أخرى بل وبالتهديد والوعيد من خلال إنزالها لترسانة من المراسلات التهديدية آخرها إعذارات التخلي عن المنصب ناهيك عن الإجراءات الردعية لخصم المرتبات ,ضاربين عرض الحائط كل النصوص والقوانين وإلا بم نفسر التأكيد على خصم يومي الجمعة والسبت وكل أيام الإضراب دفعة واحدة وفي في هذا الشهر .
إذ نؤكد لوزارة التربية الوطنية أن سياسة التخويف والترهيب المنتهجة قد انتهت وتجاوزها الزمن فالمربون هم من يلقنون غيرهم دروسا في التضحية والنضال ، كما نؤكد لها بأن القفز على النقابة من خلال مراسلة الموظفين مباشرة في المؤسسات التربوية لثنيهم عن الإضراب وعزل القيادة الوطنية عن قواعدها محاولة يائسة وفاشلة لأن هؤلاء الزملاء مهيكلين تنظيميا ويمارسون نشاطهم في إطار قوانين الجمهورية ، ولذا فإن الحل الأمثل هو انتهاج أسلوب الحوار الجاد والمسؤول الذي يفضي للحلول التي ما فتئت تروج لها وتتباهى بها أمام الرأي العام لإيهامه بأن المطالب قد تحققت .
وإن إقحام السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف نفسه في إضراب قطاع التربية الذي لايعنيه كان الجدير به الاهتمام بقطاعه خاصة أسلاك الأئمة الذين هم بحاجة ماسة لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية لتأدية مهامهم على أكمل وجه ،
ولإعطاء المؤسسة الدينية مكانتها وقدسيتها يجب عدم إقحامها في مثل هذه القضايا سواء عن طريق وزيرها أو المفتيين الذين أصبحوا يخبطون خبط عشواء ، وسيتسببون لامحالة في ضرب قدسية مهنتهم الشريفة في الصميم .
لقد تعلمنا من مشايخنا الأجلاء في المساجد أن الدفاع عن المظلومين ورد المظالم إلى أصحابها من أفضل القربات إلى الله.
إن إضراب عمال التربية هو صرخة الفئة المظلومة نتيجة الحيف والإجحاف الذي طالها، من أجل ذلك نحن مع الإضراب ، وقد آن الأوان للاجتثاث النهائي لرتب العار والمسماة بالآيلة للزوال.
ويبقى الإضراب متواصلا
تحية تقدير لكل موظفي وعمال التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم وفئاتهم ، مزيدا من التضامن والتلاحم والتضحيات لافتكاك مطالبنا المشروعة .
خلية الإعلام الوطنية