السلام علكيم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيكم جميعا لمجرّد الدخول.. و أمل أن أجد عندكم حلّا لمشكلتي.. فقد اتيت لاستشارتكم عسى أن يجعل الله فيكم سببا لتفريج ما أنا به
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، مؤمنة بأن المرأة انّما مكانها في بيتها، ترعى زوجها و أطفالها.. على الطريقة الاسلامية التي تحقق بها السعادة في دنياها و أخراها..
و هنا تبدأ مشكلتي
فأنا أدرس بالجامعة و منّ الله عليّ بنعم لا تعدّ و لاتحصى أسأله أن يعينني على شكرها و لو أنّه من المستحيل أن نؤدّي شكر نعمة واحدة فقط. المهم.. تقدّم لخطبتي أكثر من شاب.. لكنّي رفضت في كل مرة بحجة "اكمال الدراسة فأنا لا أحبّذ أن تكون فترة الخطوبة طويلة." و لكن في الواقع لم يكون ذلك السبب الحقيقي وراء رفضي.. و انّما هي قصّة اخرى انتهت و لكن خلّفت وراءها الكثير من الندم و الحسرة.
كان شابا خلوقا جدا صاحب سمت لم أر مثله من قبل.. بل انّه أرسل اليّ مرة صلاة التراويح التي أمّها بمسجدهم (يسكن في ولاية بعيددة جدا عن ولايتنا) و كانت قراءته رااائعة ما شاء الله.. تحدثت اليه عبر الانترنت فكانت العاقبة أنه أحبني و أراد التقدم لخطبتي... لكني اعتقدت حينها أن والدي لن يقبلا لأني في أعينهم لازلت صغيرة.. فقررت قطع العلاقة و التوبة الى الله ففرح بذلك و لم يتحدث أحدنا الى الآخر من مدة طويييييلة جدا..
لكن هذا العام لاحظت أن والدي متقبّلان لفكرة الزواج.. فأصبح ضميري يؤنّبني جدا حين أرفض من يتقدّم لي (مرة حتى بدون اذنهم) كل ذلك لأني أعلم أنه ان أتى ذلك الشاب في نهاية هذا العام (كما أظن أن ينوي) فسيستاء جدا و يحزن فهو طيب جدا و لا أريد أن يخيب أمله بسببي. مع أني يا اخوة لا أدّعي حبّه و انّما كل ما أريد هو زوج صالح يعينني على طاعة الله.
ما رأيكم؟ هل عليّ شيء في رفضي للخطاب؟ و كيف أفعل ان أتى من هو على دين و خلق مرّة اخرى؟ و كيف أعلمه بأنه يستطيع القدوم من غير اكثار الحديث؟ لا أدري.. أنا في حيرة.. فقد سألتي امرأة مؤخّرا عن اسمي و أظنّ أنها تريد خطبتي لأحد أقربائها في القريب..
ادعو لي ان يرشدني الله الى التصرّف بحكمة و اتخاذ القرار الصائب الذي يرضيه تعالى..
آسفة على الاطالة
بارك الله فيكم و أحسن اليكم و جعلني و اياكم من السعداء في الدنيا و الآخرة