أخيرا سيدخل إخواننا من الضفة الأخرى بلُّونة الاحتجاج التي فرقعوها وفشفشوها بعدما ثقبوها بأهلها ذات عام فتطاير المعلمون والأساتذة في الهواء هذا برجل وذاك بعين وأخر نصفٌ طوليٌّ ... فرقعت أختنا المتعالية بلُّونة كانت تعتقد أنها تحتوينا وحدنا فقط وجرت الى معاليه الذي لم يدم على كرسيه .."أقم الساعة , أقم الساعة . وشققنا ساعتها عصا الطاعة ومضينا بكتف عارية نلملم الجراح نرد كل ناقصة الى منتقِصٍ فلهذا عينه ولذاك رجله وللآخر نصفه الطولي ُّ ...حَرْبُنا صمت, فلا أصدق من الصمت كي تستمر ومضى العام والعام وأختنا تتمنى في مكانها وتجرب عقاقير السحر ربما يرضخ "بابا" ل " بوباي" غير أن لا شيئ أثمر ..إذًا قَرْقَرَتْ , رقرقت , غرغرت فقررت أختنا الدخول في إضراب, فماهي المطالب أم أنها اكتشفت زوال المخدر على المساكين الملتوين تحتها والمكتوين بسراب كِذْبِها فلو تستمر أسبوعا آخر سيرحلون, إن ليس إلينا فإلى التي تبنَّتهم ولم تزايد عليهم فهل هو اضراب لضرب أم اضراب لتضريب بيض أم هو دخول سرعان ما يليه خروج فالمسكين لن ينقذ "أوليف " لأن السبانخ ليس فصلها.