المجاهد ياسف سعدي، زهرة ظريف أختي ولم اتهمها بالخيانة وسأقابلها لتسوية الموضوع

[Abdellah M]

أكد المجاهد ياسف سعدي، انه لم يتهم المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أبدا بالخيانة، وأنها تبقى من بين المجاهدات اللائي ضحين في سبيل كرامة هذا الشعب والوطن إبان الاستعمار الفرنسي، ناصحا زهرة ظريف بتكليف مجموعة من المحامين لرفع دعوى قضائية ضد الجهة الفرنسية التي روجت لتلك الحقائق المشوهة لصورة المجاهدة والتي سبق لهذا الأخير وأن تحدث عنها.
وصرح المجاهد ياسف سعدي في اتصال مع "الشروق" قائلا: أن زهرة ظريف بيطاط "أختي ومازالت كذلك"، وتقاسما الكثير في عهد الاستعمار الفرنسي وجاهدا معا، وقال أن عدونا الوحيد هي السلطات الفرنسية التي تسعى من اجل "فش العداوة بيننا".
وأوضح المتحدث: "قرأت هذه الحقيقة في كتاب للمؤرخ محمد حربي قبل مدة، وذهلت للحقائق التي اطلعت عليها في الكتاب، وتشير الإحالة الموجودة على هامش الكتاب أن المؤلف حصل على هذه الحقائق من الأرشيف الفرنسي، وشعرت بخيبة أمل كبيرة، ولو كانت الزهرة أمامي لقتلتها، لأنني استحضرت الطريقة التي توفي بها علي لابوانت ومن كانوا معه وهي رهيبة للغاية".
وأضاف سعدي: "لست أنا من يحكم على الزهرة ظريف بخيانتها للوطن، ولكن الله والتاريخ هما اللذان سيفصلان في ذلك، وانصحها بتكليف مجموعة محامين بتحريك دعاوى قضائية ضد الجهة الفرنسية التي سربت هذه الحقائق"، مضيفا: "أنا مستعد لدفع تكاليف المحامين"، وتابع ياسف سعدي: "وإذا كانت الزهرة قد فعلت ما فعلت خوفا على حسيبة بن بوعلي، فما عليها إلا الاعتذار، ويخطئ من يقول انه يخطئ التاريخ تحت التعذيب أو تحت أي ضغوطات أخرى في زمن الاستعمار".
كما أكد سعدي أن المجاهدة زهرة ظريف بيطاط تبقى أخته، وانه ينتظر أن تهدأ العاصفة ليقابلها ويتحدث إليها بخصوص الأمر، مضيفا في سياق متصل: "زهرة تتحدث وتقول أنني ظلمتها، ولكن أجزم انه لم يحدث شيء من هذا، ولست أنا الذي يحكم عليها".