خاطرة من ريشتي أردت أن أشارك جمالها معكم

[minato31]

ها هي خاطرة أفرغت فيها عن مكنونات صدري و ها أنا أعرضها عليكم




الدولة الاسلامية

جلست أنا و صديقي نحتسي الشاي سوية
تحدثنا فسألني عن مشكلتي ما هي
ثقلت الحروف عن لساني كأنني لم أنطق يوما العربية
فأجبته بلكنة حزن هي دولتي الاسلامية
دولة تنتظر فيها أياما من أجل الجنسية
دولة كثر فيها الظلم و التعسفية
ما ظل للسان من نطق و ما عادت دولة محمية
حفرها الفساد و الظلم و أشياء كثيرة هي
قلت له. بلادي آه سقطت في ظلمة أبدية
و مظلوموها كلهم كتبوا في لائحة مخفية
و قضاياهم كلهم امسوا وثائق منسية
طال الحديث و زاد التعمق في تلك القضية
و بدا النقاش حول مسألة فلسطين و سورية
أين ذلك التضامن و أين تلك الأخوية
أين ذلك التواضع و القيم الخلقية
بعد قرون من موت المصطفى ما زال الصراع حول ما يسمى الطائفية
يعطونك حقوقا حسبما كنت تتبع السنية أم الشيعية
كل واحدة تدعي الأخرى بالإرهابية
و حقيقية الأمر دفنت و بقت سرية
حفر ديننا الضعف و الأمية
ألسنا من نزلت على رسولنا كلمة أقرأ المكية
ألسنا من بنينا أعظم دولة هي الدولة العثمانية
ألسنا من اخترعنا الوسائل قديما و ناقشنا المشاكل الكيميائية
ألسنا من كان دكتور كل المواد العلمية
ألسنا من كتبنا مجلدات درست كل قضية
كل المفاهيم افتخر بها أنها بالعربية
كل كان يتعلم برحابة صدر و نية
وداعا لتلك الأيام المقضية
نحن قوم سبق لنا التفوق على الدول الغربية
نحن أول من درس المادة الحية
نحن من تفنن في الثقافة والفنون العمرانية
نحن من آل ابداعه إلى الأندلسية
نحن من خلق مبدأ الرعاية الصحية
و نحن هم من أخدوا الثناء بصناعة الأدوية
أين تلك العزة و الإفتخار أين هي
نسينا تلك المعاني, نسينا مدى جمال الحرية
و ما عدنا نقرأ في الجريدة عن مسائل جدية
لم تعد هنالك أهمية للقنوات الإعلامية
نعلم أن كل واحدة منها لها أهداف مخفية
ذاقت أنفسنا ذرعا من نظام البيروقراطية
امسينا دولة تزعزعها أي مشكلة سياسية
تنشب حرب فيختل توازن البنية التحتية
أتمنى أن يكون الاسلام نظاما و الكل سيتبع المنهجية
و يكون الجميع فخورا و يكون الجميع ذا شخصية

فإلى أين أنتم يا مسِؤولوها
و إلى أين ذاهبة أمتي الإسلامية