الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فلا بأس من غناء النساء مع بعضهن في الفرح والأعياد ولا بأس كذلك من استخدام الدف دون غيره من آلات المعازف ، فعن عائشة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فإنه يوم عيد لهما) ،فسماحه كان ليوم العيد فقط وقدثبت ذلك أيضا في الأفراح
وأما سماع الأغاني المصاحبة للمعازف أمر غير جائز شرعا وذلك لحديث أبي مالك الأشعري { أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر(الزنى) والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة } يستحلون أي كانت حرام فاستحلوها ،وحديث أنس ابن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{ صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة } ،وقولَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمْ الْأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ } .
من أجل كل ذلك نقول إن سماع الغناء والمزامير في الأعراس وغيرها لا يجوز مطلقا إلا ما كان في الأعياد والأفراح وبالطار فقط وبين النساء لما دلت عليه الأدلة وأما رقص النساء بينهن فلا بأس والله أعلم