![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
السادة الأشــاعرة رضي الله عنهم هم أهل السنة والجماعة على مر العصور .
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته أود أن أقدم إلى رواد هذا المنتدى الكـــرام هذا الموضوع القيم الذي يتناول حقيقة تاريخية يغفل عنها بعض الجهــال في هذا العصــر وهي كون المذهب الأشعري هو مذهب أهل السنة والجماعة وأن كبار أعــلام الأمة كــانوا عليه إعتقادا وتصديقا .... وكاتب هذه الأسطر هو العلامة الدكتور السيد علي جمعة مفتي جمهورية مصر وإليكم الموضوع وأرجــو قراءته بتمعن وتـروي :
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أخي لم يرغمك أحد على العقيدة الأشعرية ... ويا حبذا لو ابتعدت عن المغالطات فهي لا تفيد الباحث وفي الموضوع ما يرد عليها ...... عمومــا الموضوع ليس موجها لك ولا لأمثالك ....... إنما هو موجه للمنصفين .... شكرا لمرورك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
آخر تعديل فريد_2007 2009-06-16 في 13:27.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() بارك الله بكم سيدي الكرزازي على هذه الفوائد والدرر اقتباس:
هذا كلام إما نابع عن جهل، أو أنه نابع عن تدليس واتباع للهوى، بل كان جل أئمة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة أو من الماتريدية، وقرأت في موقع الشيخ سلمان العودة ( الإسلام اليوم ) فتوى لبعض المشايخ في أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة, فأحببت أن أعلق على تلك الفتوى. وقبل التعليق أورد نص الفتوى كما هي في الموقع: العنوان: الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة. المجيب: جمع من العلماء التصنيف: الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة. التاريخ: 29 /06/1427هـ . السؤال : ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟. الجواب : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق. ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ / عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا د. محمد بن ناصر السحيباني / المدرس بالمسجد النبوي د. عبد الله بن محمد الغنيمان / رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا الذي علق على الفتوى قائلاً: "هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ ) انتهت الفتوى. التعليق: أقول: إنه من بعد ظهور مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي لا تكاد تجد أحدا من أهل العلم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والمتكلمين وأهل اللغة والمؤرخين والقادة والمصلحين وغيرهم إلا وهم أشاعرة أو ماتريدية فعلى سبيل المثال لا الحصر: من أهل التفسير وعلوم القرآن: القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير. ومن أهل الحديث وعلومه: الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير. ومن أهل الفقه وأصوله: فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير. ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير. ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير. ومن أهل التواريخ والسير والتراجم: القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والصفدي وابن خليكان وغيرهم كثير. ومن أهل اللغة: الجرجاني والغزويني وابن الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب والأزهري وأبو حيان وابن الأثير والجرجاني والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير. ومن القادة: نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك, والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين وغيرهم كثير. كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام، ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ. بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعريا أو ماتريديا ـ من غير الحنابلة ـ لما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع, وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر, والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر, والحنابلة أثرية إلا ما ندر. فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم ـ وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم ـ مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار, أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروج عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار، فواخسارة الإسلام والمسلمين. إن قول المشايخ: إن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة أمر لا ريب فيه فإن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين فالطعن فيهم طعن في الدين, فكما نقول: الصحابة نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين كذلك نقول في الأشاعرة والماتردية: هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين. ومع وجود بعض الاختلافات بين مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب أهل الحديث فقد ذكر طائفة من أهل الحديث والحنابلة أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة الجماعة , ولنذكر منهم على سبيل المثال: 1 ـ الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني: حيث قال رحمه الله في العواصم والقواصم 3 /331 : ( مذهب أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة الحديث وهم طائفتان: الطائفة الأولى: أهل الحديث والأثر وأتباع السنن والسلف الذين ينهون عن الخوض في علم الكلام ... ثم قرر مذهب أهل الحديث وهو أن حقيقة الصفات وكنهها مما استأثر الله بعلمه, ثم ذكر كلام الغزالي في كتابه إلجام العوام في تقرير عقيدة السلف, ثم تكلم في النهي عن علم الكلام كل ذلك في صفحات طويلة جدا. ثم قال 4/118: هذا آخر ما أردت الإشارة إليه من جملة عقائد المحدثين وهم الطائفة الأولى. الطائفة الثانية : أهل النظر في علم الكلام والمنطق والمعقولات وهم فرقتان: أحدهما : الأشعرية ... . والفرقة الثانية من المتكلمين منهم : الأثرية كابن تيمية وأصحابه فهؤلاء من أهل الحديث لا يخالفونهم إلا في استحسان الخوض في الكلام وفي التجاسر على بعض العبارات وفيما تفرد به من الخوض في الدقائق الخفيات والمحدثون ينكرون ذلك عليهم لأنه ربما أدى ذلك إلى بدعة أو قدح في الدين ) اهـ. ثم ساق كلام الإمام ابن تيمية من التدمرية. 2 ـ الإمام ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية: ففي شرحه الطحاوية ص 188 قال: ( وبالجملة: فأهل السنة كلهم من أهل المذاهب الاربعة وغيرهم من السلف والخلف متفقون على أن كلام الله غير مخلوق .ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون في أن كلام الله هل هو معنى واحد قائم بالذات أو أنه حروف وأصوات تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما أو أنه لم يزل متكلما اذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم ...) اهـ. فأنت تراه قد فرع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة . 3 ـ الإمام مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي: حيث قال في أقاويل الثقات 133: ( وفرقة أخرى أثبتت الصفات المعنوية من نحو السمع والبصر والعلم والقدرة والكلام وهو مذهب جمهور أهل السنة والجماعة ومنهم أتباع أئمة المذاهب الأربعة, ثم اختلفوا فيما ورد به السمع من لفظ العين واليد والوجه والنفس والروح: ففرقة أولتها على ما يليق بجلال الله تعالى وهم جمهور المتكلمين من الخلف فعدلوا بها عن الظاهر إلى ما يحتمله التأويل من المجاز والاتساع خوف توهم التشبيه والتمثيل. وفرقة أثبتت ما أثبته الله ورسوله منها وأجروها على ظواهرها ونفوا الكيفية والتشبيه عنها قائلين إن إثبات البارئ سبحانه إنما هو الكيفية إثبات وجود بما ذكرنا لا إثبات كيفية فكذلك إثبات صفاته إنما هي إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فإذا قلنا يد ووجه وسمع وبصر فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه فلا نقول إن معنى اليد القوة والنعمة ولا معنى السمع والبصر العلم ولا نقول إنها جوارح ) اهـ. فأنت تراه أيضاً قد فرّع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة. 4 ـ الإمام عبد الباقي المواهبي الحنبلي: حيث قال في كتابه العين والأثر ص 52: ( طوائف أهل السنة ثلاثة : أشاعرة وحنابلة وماتريدية بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة !!! ) اهـ. 5 ـ الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية: حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73: ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: ـ الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه. ـ والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري. ـ والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اهـ. وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) اهـ. وفي المقابل أيضا نجد أن الأشاعرة يقولون عن أهل الحديث أنه من أهل السنة وأقوالهم في ذلك كثيرة, ومنها ما قاله ابن السبكي في شرح عقيدة ابن الحاجب: ( اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك. وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف: ـ الأولى : أهل الحديث، ومعتقد مباديهم الأدلة السمعية - الكتاب والسنة والإجماع. ـ الثانية : أهل النظر العقلي وهم الأشعرية والحنفية ( الماتريدية ) وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي. وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مطلب يتوقف السمع عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرك العقل جوازه فقط والعقلية والسمعية في غيرها ، واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية إلا في مسائل. ـ الثالثة : أهل الوجدان والكشف وهم الصوفية ، ومباديهم مبادي أهل النظر والحديث في البداية والكشف والإلهام في النهاية ) اهـ. ولا شك أنه يريد بالصوفية من كان منهم على منهج السلف, أما من انحرف عن ذلك كالقائلين بوحدة الوجود وإسقاط التكاليف ونحو ذلك من العقائد الباطلة فلا شك أنهم ليسوا من أهل السنة بل ليسوا من أهل الإسلام. متى بدأت الفتنة بين الفريقين: وقد كان أهل الحديث والحنابلة مع الأشعرية والماتريدية يدا واحدة على المبدعة والزنادقة, وكانوا كالشيء الواحد حتى حصلت في القرن الخامس الهجري حادثة عرفت بفتنة ابن القشيرى تسببت في الفرقة بين الطائفتين, قال الإمام ابن عساكر في كتابه تبيين كذب المفتري ص 163: ( ولم تزل الحنابلة ببغداد في قديم الدهر على ممر الأوقات تعتضد بالأشعرية على أصحاب البدع لأنهم المتكلمون من أهل الإثبات فمن تكلم منهم في الرد على مبتدع فبلسان الأشعرية يتكلم ومن حقق منهم في الأصول في مسألة فمنهم يتعلم فلم يزالوا كذلك حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر القشيري ) اهـ. وقد ذكر هذه الحادثة كثير من أهل التواريخ والسير ومنهم الذهبي في السير وابن رجب في ذيل الطبقات وابن الأثير في الكامل وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم , وانظر مثلا البداية والنهاية 12/115. موقف الإمام ابن تيمية من تلك الفتنة والخلاف بين الأشاعرة والحنابلة: مع أن الإمام ابن تيمية يخالف الأشاعرة في أشياء إلا أن موقفه منهم لم يكن موقف المعادي بل موقف من يؤلف بين القلوب ويقارب بين وجهات النظر بين الأشعرية والحنبلية حيث قال كما في مجموع الفتاوى 6/53: ( و الأشعرية فيما يثبتونه من السنة فرع على الحنبلية كما أن متكلمة الحنبلية فيما يحتجون به من القياس العقلي فرع عليهم وإنما وقعت الفرقة بسبب فتنة القشيرى ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 4/17: ( قال أبو القاسم بن عساكر : ما زالت الحنابلة والأشاعرة في قديم الدهر متفقين غير مفترقين حتى حدثت فتنة ابن القشيري ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/227 : ( والناس يعلمون أنه كان بين الحنبلية والأشعرية وحشة ومنافرة وأنا كنت من أعظم الناس تأليفا لقلوب المسلمين وطلبا لاتفاق كلمتهم واتباعا لما أمرنا به من الاعتصام بحبل الله وأزلت عامة ما كان في النفوس من الوحشة ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/229 : ( ولما أظهرت كلام الأشعرى ورآه الحنبلية قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وفرح المسلمون باتفاق الكلمة وأظهرت ما ذكره ابن عساكر في مناقبه أنه لم تزل الحنابلة والأشاعرة متفقين إلى زمن القشيري فإنه لما جرت تلك الفتنة ببغداد تفرقت الكلمة ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/269 : ( ولهذا اصطلحت الحنبلية والأشعرية واتفق الناس كلهم ولما رأى الحنبلية كلام أبي الحسن الأشعري قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وزال ما كان في القلوب من الأضغان وصار الفقهاء من الشافعية وغيرهم يقولون الحمد لله على اتفاق كلمة المسلمين ) اهـ. موقف الإمام الذهبي من الخلاف بين الأشاعرة والحنابلة: قال في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام أبي نعيم الأصبهاني الأشعري 17/ 459: ( وكان بين الأشعرية والحنابلة تعصب زائد يؤدي إلى فتنة وقيل وقال وصداع طويل فقام إليه [ أي قام إلى أبي نعيم ] أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام وكاد الرجل يقتل . قلت : ما هؤلاء بأصحاب الحديث بل فجرة جهلة أبعد الله شرهم ) اهـ كلام الذهبي . إن هذه الفتنة وفتن مشابهة لها قد أثرت على العلاقة بين أهل السنة على مر القرون ولكنها في بعض القرون قد تكون أشد وفي بعضها قد تكون أخف. ولا زالت هذه الفتنة تلقي بظلالها على العلاقة بين أهل السنة في واقعنا المعاصر, مع أننا أحوج ما نكون إلى الألفة والاتحاد والتعاون لأننا في زمن تكالبت فيه الأمم على أمة المسلين ورموهم عن قوس واحدة بينما تجد أهل الإسلام وخصوصا أهل السنة مازالوا في صراعات لفظية أو غير لفظية, وما زالوا غارقين في الجدل البيزنطي والأعداء على الأبواب, فهل نعي وندرك ما يحاك لنا ونلتفت إلى العدو الحقيقي ونؤخر الخلافات الداخلية حتى ننتهي من العدو الأكبر ؟ ! من قبل أن يقال: أكلت يوم أكل الثور الأبيض. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع كلمة المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم آمين يا رب العالمين. (من أحد مواضيع قديش اليافعي بتصرف) وخذ هذه هدية مني: يقول ابن تيمية في كتابه المسمى مجموعة الفتاوى المجلد الرابعص15 قال: ((وأما لعن العلماء لأئمة الأشعرية فمن لعنهم عُزر،_(اي سجنوضرب)_ وعادت اللعنة عليه فمن لعن من ليس اهلا للعنة،وقعت اللعنة عليه.والعلماء أنصار فروع الدين، والأشعرية أنصار أصول الدين...)). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() بارك الله بكم سيدي الكرزازي على هذه الفوائد والدرر اقتباس:
وقبل التعليق أورد نص الفتوى كما هي في الموقع: العنوان: الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة. المجيب: جمع من العلماء التصنيف: الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة. التاريخ: 29 /06/1427هـ . السؤال : ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟. الجواب : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق. ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف. والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ / عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا د. محمد بن ناصر السحيباني / المدرس بالمسجد النبوي د. عبد الله بن محمد الغنيمان / رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا الذي علق على الفتوى قائلاً: "هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ ) انتهت الفتوى. التعليق: أقول: إنه من بعد ظهور مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري والإمام أبي منصور الماتريدي لا تكاد تجد أحدا من أهل العلم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والمتكلمين وأهل اللغة والمؤرخين والقادة والمصلحين وغيرهم إلا وهم أشاعرة أو ماتريدية فعلى سبيل المثال لا الحصر: من أهل التفسير وعلوم القرآن: القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير. ومن أهل الحديث وعلومه: الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير. ومن أهل الفقه وأصوله: فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير. ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير. ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير. ومن أهل التواريخ والسير والتراجم: القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والصفدي وابن خليكان وغيرهم كثير. ومن أهل اللغة: الجرجاني والغزويني وابن الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب والأزهري وأبو حيان وابن الأثير والجرجاني والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير. ومن القادة: نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك, والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين وغيرهم كثير. كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام، ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ. بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعريا أو ماتريديا ـ من غير الحنابلة ـ لما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع, وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر, والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر, والحنابلة أثرية إلا ما ندر. فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم ـ وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم ـ مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار, أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروج عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار، فواخسارة الإسلام والمسلمين. إن قول المشايخ: إن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة أمر لا ريب فيه فإن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين فالطعن فيهم طعن في الدين, فكما نقول: الصحابة نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين كذلك نقول في الأشاعرة والماتردية: هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين. ومع وجود بعض الاختلافات بين مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب أهل الحديث فقد ذكر طائفة من أهل الحديث والحنابلة أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة الجماعة , ولنذكر منهم على سبيل المثال: 1 ـ الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني: حيث قال رحمه الله في العواصم والقواصم 3 /331 : ( مذهب أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة الحديث وهم طائفتان: الطائفة الأولى: أهل الحديث والأثر وأتباع السنن والسلف الذين ينهون عن الخوض في علم الكلام ... ثم قرر مذهب أهل الحديث وهو أن حقيقة الصفات وكنهها مما استأثر الله بعلمه, ثم ذكر كلام الغزالي في كتابه إلجام العوام في تقرير عقيدة السلف, ثم تكلم في النهي عن علم الكلام كل ذلك في صفحات طويلة جدا. ثم قال 4/118: هذا آخر ما أردت الإشارة إليه من جملة عقائد المحدثين وهم الطائفة الأولى. الطائفة الثانية : أهل النظر في علم الكلام والمنطق والمعقولات وهم فرقتان: أحدهما : الأشعرية ... . والفرقة الثانية من المتكلمين منهم : الأثرية كابن تيمية وأصحابه فهؤلاء من أهل الحديث لا يخالفونهم إلا في استحسان الخوض في الكلام وفي التجاسر على بعض العبارات وفيما تفرد به من الخوض في الدقائق الخفيات والمحدثون ينكرون ذلك عليهم لأنه ربما أدى ذلك إلى بدعة أو قدح في الدين ) اهـ. ثم ساق كلام الإمام ابن تيمية من التدمرية. 2 ـ الإمام ابن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية: ففي شرحه الطحاوية ص 188 قال: ( وبالجملة: فأهل السنة كلهم من أهل المذاهب الاربعة وغيرهم من السلف والخلف متفقون على أن كلام الله غير مخلوق .ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون في أن كلام الله هل هو معنى واحد قائم بالذات أو أنه حروف وأصوات تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما أو أنه لم يزل متكلما اذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم ...) اهـ. فأنت تراه قد فرع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة . 3 ـ الإمام مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي: حيث قال في أقاويل الثقات 133: ( وفرقة أخرى أثبتت الصفات المعنوية من نحو السمع والبصر والعلم والقدرة والكلام وهو مذهب جمهور أهل السنة والجماعة ومنهم أتباع أئمة المذاهب الأربعة, ثم اختلفوا فيما ورد به السمع من لفظ العين واليد والوجه والنفس والروح: ففرقة أولتها على ما يليق بجلال الله تعالى وهم جمهور المتكلمين من الخلف فعدلوا بها عن الظاهر إلى ما يحتمله التأويل من المجاز والاتساع خوف توهم التشبيه والتمثيل. وفرقة أثبتت ما أثبته الله ورسوله منها وأجروها على ظواهرها ونفوا الكيفية والتشبيه عنها قائلين إن إثبات البارئ سبحانه إنما هو الكيفية إثبات وجود بما ذكرنا لا إثبات كيفية فكذلك إثبات صفاته إنما هي إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فإذا قلنا يد ووجه وسمع وبصر فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه فلا نقول إن معنى اليد القوة والنعمة ولا معنى السمع والبصر العلم ولا نقول إنها جوارح ) اهـ. فأنت تراه أيضاً قد فرّع الخلاف على أنه خلاف بين أهل السنة والجماعة. 4 ـ الإمام عبد الباقي المواهبي الحنبلي: حيث قال في كتابه العين والأثر ص 52: ( طوائف أهل السنة ثلاثة : أشاعرة وحنابلة وماتريدية بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة !!! ) اهـ. 5 ـ الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية: حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73: ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: ـ الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه. ـ والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري. ـ والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اهـ. وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) اهـ. وفي المقابل أيضا نجد أن الأشاعرة يقولون عن أهل الحديث أنه من أهل السنة وأقوالهم في ذلك كثيرة, ومنها ما قاله ابن السبكي في شرح عقيدة ابن الحاجب: ( اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك. وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف: ـ الأولى : أهل الحديث، ومعتقد مباديهم الأدلة السمعية - الكتاب والسنة والإجماع. ـ الثانية : أهل النظر العقلي وهم الأشعرية والحنفية ( الماتريدية ) وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي. وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مطلب يتوقف السمع عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرك العقل جوازه فقط والعقلية والسمعية في غيرها ، واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية إلا في مسائل. ـ الثالثة : أهل الوجدان والكشف وهم الصوفية ، ومباديهم مبادي أهل النظر والحديث في البداية والكشف والإلهام في النهاية ) اهـ. ولا شك أنه يريد بالصوفية من كان منهم على منهج السلف, أما من انحرف عن ذلك كالقائلين بوحدة الوجود وإسقاط التكاليف ونحو ذلك من العقائد الباطلة فلا شك أنهم ليسوا من أهل السنة بل ليسوا من أهل الإسلام. متى بدأت الفتنة بين الفريقين: وقد كان أهل الحديث والحنابلة مع الأشعرية والماتريدية يدا واحدة على المبدعة والزنادقة, وكانوا كالشيء الواحد حتى حصلت في القرن الخامس الهجري حادثة عرفت بفتنة ابن القشيرى تسببت في الفرقة بين الطائفتين, قال الإمام ابن عساكر في كتابه تبيين كذب المفتري ص 163: ( ولم تزل الحنابلة ببغداد في قديم الدهر على ممر الأوقات تعتضد بالأشعرية على أصحاب البدع لأنهم المتكلمون من أهل الإثبات فمن تكلم منهم في الرد على مبتدع فبلسان الأشعرية يتكلم ومن حقق منهم في الأصول في مسألة فمنهم يتعلم فلم يزالوا كذلك حتى حدث الاختلاف في زمن أبي نصر القشيري ) اهـ. وقد ذكر هذه الحادثة كثير من أهل التواريخ والسير ومنهم الذهبي في السير وابن رجب في ذيل الطبقات وابن الأثير في الكامل وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم , وانظر مثلا البداية والنهاية 12/115. موقف الإمام ابن تيمية من تلك الفتنة والخلاف بين الأشاعرة والحنابلة: مع أن الإمام ابن تيمية يخالف الأشاعرة في أشياء إلا أن موقفه منهم لم يكن موقف المعادي بل موقف من يؤلف بين القلوب ويقارب بين وجهات النظر بين الأشعرية والحنبلية حيث قال كما في مجموع الفتاوى 6/53: ( و الأشعرية فيما يثبتونه من السنة فرع على الحنبلية كما أن متكلمة الحنبلية فيما يحتجون به من القياس العقلي فرع عليهم وإنما وقعت الفرقة بسبب فتنة القشيرى ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 4/17: ( قال أبو القاسم بن عساكر : ما زالت الحنابلة والأشاعرة في قديم الدهر متفقين غير مفترقين حتى حدثت فتنة ابن القشيري ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/227 : ( والناس يعلمون أنه كان بين الحنبلية والأشعرية وحشة ومنافرة وأنا كنت من أعظم الناس تأليفا لقلوب المسلمين وطلبا لاتفاق كلمتهم واتباعا لما أمرنا به من الاعتصام بحبل الله وأزلت عامة ما كان في النفوس من الوحشة ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/229 : ( ولما أظهرت كلام الأشعرى ورآه الحنبلية قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وفرح المسلمون باتفاق الكلمة وأظهرت ما ذكره ابن عساكر في مناقبه أنه لم تزل الحنابلة والأشاعرة متفقين إلى زمن القشيري فإنه لما جرت تلك الفتنة ببغداد تفرقت الكلمة ) اهـ. وفي مجموع الفتاوى أيضا 3/269 : ( ولهذا اصطلحت الحنبلية والأشعرية واتفق الناس كلهم ولما رأى الحنبلية كلام أبي الحسن الأشعري قالوا هذا خير من كلام الشيخ الموفق وزال ما كان في القلوب من الأضغان وصار الفقهاء من الشافعية وغيرهم يقولون الحمد لله على اتفاق كلمة المسلمين ) اهـ. موقف الإمام الذهبي من الخلاف بين الأشاعرة والحنابلة: قال في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام أبي نعيم الأصبهاني الأشعري 17/ 459: ( وكان بين الأشعرية والحنابلة تعصب زائد يؤدي إلى فتنة وقيل وقال وصداع طويل فقام إليه [ أي قام إلى أبي نعيم ] أصحاب الحديث بسكاكين الأقلام وكاد الرجل يقتل . قلت : ما هؤلاء بأصحاب الحديث بل فجرة جهلة أبعد الله شرهم ) اهـ كلام الذهبي . إن هذه الفتنة وفتن مشابهة لها قد أثرت على العلاقة بين أهل السنة على مر القرون ولكنها في بعض القرون قد تكون أشد وفي بعضها قد تكون أخف. ولا زالت هذه الفتنة تلقي بظلالها على العلاقة بين أهل السنة في واقعنا المعاصر, مع أننا أحوج ما نكون إلى الألفة والاتحاد والتعاون لأننا في زمن تكالبت فيه الأمم على أمة المسلين ورموهم عن قوس واحدة بينما تجد أهل الإسلام وخصوصا أهل السنة مازالوا في صراعات لفظية أو غير لفظية, وما زالوا غارقين في الجدل البيزنطي والأعداء على الأبواب, فهل نعي وندرك ما يحاك لنا ونلتفت إلى العدو الحقيقي ونؤخر الخلافات الداخلية حتى ننتهي من العدو الأكبر ؟ ! من قبل أن يقال: أكلت يوم أكل الثور الأبيض. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح أحوال المسلمين وأن يجمع كلمة المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم آمين يا رب العالمين. (من أحد مواضيع قديش اليافعي بتصرف) وخذ هذه هدية مني: يقول ابن تيمية في كتابه المسمى مجموعة الفتاوى المجلد الرابع ص15 : ((وأما لعن العلماء لأئمة الأشعرية فمن لعنهم عُزر،_(اي سجن وضرب)_ وعادت اللعنة عليه فمن لعن من ليس اهلا للعنة،وقعت اللعنة عليه.والعلماء انصار فروع الدين، والاشعرية انصار اصول الدين...)). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() نونية القحطاني -رحمه الله- في الرد على الأشعرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه اما بعد فهذه قصيدة القحطاني والمسمية نونية القحطاني قوية جدا جدا في الرد على أهل الاهواء وهذه الابيات في الرد على الأشعرية وضلالاتهم مع الابيات: ولقد نظمـت قصيدتيـن بهجـوه أبيـات كـل قصيـدة مئتـان والآن أهجو الاشعري وحزبه وأذيع مـا كتمـوا مـن البهتـان يا معشر المتكلمين عدوتم عدوان أهـل السبـت فـي الحيتـان كفرتم أهـل الشريعـة والهـدى وطعنتـم بالبغـي والعـدوان فلأنصرن الحق حتى أننـي آسطـو علـى ساداتكـم بطعانـي الله صيرني عصا موسـى لكـم حتـى تلقـف افككـم ثعبانـي بأدلة القرآن ابطل سحركـم وبـه ازلـزل كـل مـن لاقانـي هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني من كيد كـل منافـق خـوان إن حل مذهبكم بأرض أجدبت أو أصبحت قفـرا بـلا عمـران والله صيرنـي عليكـم نقمـة ولهتـك ستـر جميعكـم أبقانـي أنا في حلوق جميعهم عود الحشا اعيى أطبتكم غموض مكانـي أنا حية الوادي أنا أسد الشرى أنا مرهف ماضي الغرار يمانـي بين ابن حنبل وابـن إسماعيلكـم سخـط يذيقكـم الحميـم الآن داريتم علم الكـلام تشـزرا والفقـه ليـس لكـم عليـه يـدان الفقه مفتقـر لخمـس دعائـم لـم يجتمـع منهـا لكـم ثنتـان حلم وإتبـاع لسنـة أحمـد وتقـى وكـف أذى وفهـم معـان أثرتم الدنيـا علـى أديانكـم لا خيـر فـي دنيـا بـلا أديـان وفتحتـم أفواهكـم وبطونكـم فبلغتـم الدنيـا بغـيـر تــوان كذبتـم أقوالكـم بفعالكـم وحملتـم الدنيـا عـلـى الأديــان قراؤكـم قـد أشبهـوا فقهاءكـم فئتـان للرحمـن عاصيتـان يتكالبان على الحرام وأهلـه فعـل الكـلاب بجيفـة اللحمـان يا اشعرية هل شعرتم أننـي رمـد العيـون وحكـة الأجفـان أنا في كبود الأشعرية قرحة أربـو فأقتـل كـل مـن يشنانـي ولقد برزت إلى كبار شيوخكم فصرفت منهم كل مـن ناوانـي وقلبت ارض حجاجهم ونثرتهـا فوجدتهـا قـولا بـلا برهـان والله أيدنـي وثبـت حجتـي والله مـن شبهاتـهـم نجـانـي والحمـد لله المهيمـن دائمـا حمـدا يلقـح فطنتـي وجنانـي أحسبتـم يـا اشعريـة إننـي ممـن يقعقـع خلفـه بشـنـان أفتستر الشمس المضيئة بالسها أم هل يقاس البحـر بالخلجـان عمري لقد فتشتكـم فوجدتكـم حمـرا بـلا عـن ولا أرسـان أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم وكسرتكم كسـرا بـلا جبـران أزعمتـم أن القـرآن عبـارة فهمـا كمـا تحكـون قـرآنـان إيمان جبريل وإيمـا الـذي ركـب المعاصـي عندكـم سيـان هذا الجويهر والعريض بزعمكم أهما لمعرفة الهـدى أصـلان من عاش في الدنيا ولـم يعرفهمـا وأقـر بالإسـلام والفرقـان أفمسلم هـو عندكـم أم كافـر أم عاقـل أم جاهـل أم وانـي عطلتم السبع السماوات العلا والعـرش أخليتـم مـن الرحمـن وزعمتـم أن البـلاغ لأحمـد فـي آيـة مـن جملـة القـرآن هذي الشقاسق والمخارف والهوى والمذهب المستحدث الشيطاني سميتم علم الأصـول ضلالـة كاسـم النبيـذ لخمـرة الأدنـان ونعت محارمكم علـى أمثالكـم والله عنهـا صاننـي وحمانـي أني اعتصمت بجبل شرع محمد وعضضتـه بنواجـذ الأسنـان اشعرتـم يـا اشعريـة أننـي طوفـان بحـر أيمـا طـوفـان أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكـم فـي السـر والإعـلان أذهبتم نـور القـرآن وحسنـه مـن كـل قلـب والـه لهفـان فوحق جبار على العرش استوى من غير تمثيل كقـول الجانـي ووحق من ختم الرسالة والهدى بمحمـد فزهـا بـه الحرمـان لأقطعن بمعولي أعراضكم ما دام يصحـب مهجتـي جثمانـي ولأهجونكـم واثلـب حزبكـم حتـى تغيـب جثتـي أكفانـي ولأهتكـن بمنطقـي أستاركـم حتـى أبلـغ قاصيـا أو دانـي ولأهجون صغيركم وكبيركم غيظا لمـن قـد سبنـي وهجانـي ولأنزلـن إليكـم بصواعقـي ولتحرقـن كبـودكـم نيـرانـي ولأقطعن بسيف حقي زوركـم وليخمـدن شواظكـم طوفانـي ولأقصـدن الله فـي خذلانكـم وليمنعـن جميعكـم خـذلانـي ولأحملن على عتاة طغاتكم حمل الأسود علـى قطيـع الضـان ولأرمينكـم بصخـر مجانقـي حتـى يهـد عتوكـم سلطانـي ولأكبتن إلى البـلاد بسبكـم فيسيـر سيـر البـزل بالركبـان ولأدحضن بحجتي شبهاتكـم حتـى يغطـي جهلكـم عرفانـي ولأغضبن لقول ربي فيكم غضـب النمـور وجملـة العقبـان ولأضربنكم بصارم مقولي ضربـا يزعـزع أنفـس الشجعـان ولأسعطن من الفضول أنوفكم سعطا يعطـس منـه كـل جبـان إني بحمد الله عند قتالكـم لمحكـم فـي الحـرب ثبـت جنـان وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي وإذا طعنت فلا يروغ طعانـي وإذا حملت علـى الكتيبـة منكـم مزقتهـا بلوامـع البرهـان الشرع والقرآن أكبر عدتـي فهمـا لقطـع حجاجكـم سيفـان ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم فهمـا لكسـر رؤوسكـم حجـران إن أنتـم سالمتـم سولمتـم وسلمتـم مـن حيـرة الـخـذلان ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى فنضالكم فـي ذمتـي وضمانـي يا اشعرية يا اسافلـة الـورى يـا عمـي يـا صـم بـلا آذان أني لأبغضنكم وأبغض حزبكـم بغضـا أقـل قليلـه أضغانـي لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيـلا يـرى إنسانكـم إنسانـي تغلـي قلوبكـم علـي بحرهـا حنقـا وغيظـا أيمـا غلـيـان موتوا بغيضكم وموتوا حسرة وأسا علي وعضـوا كـل بنـان قد عشت مسرورا ومت مخفرا ولقيت ربي سرنـي ورعانـي وأباحني جنات عـدن آمنـا ومـن الجحيـم بفضلـه عافانـي ولقيت أحمد في الجنان وصحبه والكـل عنـد لقائهـم أدنانـي لم أدخر عملا لربي صالحا لكـن بإسخاطـي لكـم أرضانـي أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا أنا غصة في حلق مـن عادانـي وأنا المحب لأهل سنة أحمد وأنا الأديـب الشاعـر القحطانـي سل عن بني قحطان كيف فعالهم يوم الهياج إذا التقى الزحفـان سل كيف نثرهم الكلام ونظمهـم وهـا لهـم سيفـان مسلـولان نصروا بألسنة حـداد سلـق مثـل الأسنـة شرعـت لطعـان سل عنهم عند الجدال إذا التقى منهم ومن أضدادهـم خصمـان نحن الملوك بنو الملوك وراثة أسد الحروب ولا النسـا بـزوان يا أشعرية يا جميع مـن أدعـى بدعـا وأهـواء بـلا برهـان جاءتكـم سنيـة مأمونـة مـن شاعـر ذرب اللسـان مـعـان خرز القوافي بالمدائح والهجـا فكـأن جملتهـا لـدي عوانـي يهوي فصيح القول من لهواته كالصخر يهبط مـن ذرى كهـلان إني قصدت جميعكم بقصيدة هتكـت ستوركـم علـى البلـدان هـي للروافـض درة عمريـة تركـت رؤوسهـم بــلا آذان هـي للمنجـم والطبيـب منيـة فكلاهمـا ملقـان مختلـفـان هي في رؤوس المارقين شقيقة ضربت لفرط صداعها الصدغان هي في قلوب الأشعرية كلهم صاب وفي الأجسـاد كالسعـدان لكن لأهل الحق شهد صافيا أو تمـر يثـرب ذلـك الصيحانـي وأنـا الـذي حبرتهـا وجعلتهـا منظومـة كقلائـد المرجـان ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي وصفعت كل مخالـف صفعـان مع أنها جمعت علوما جمـة ممـا يضيـق لشرحهـا ديوانـي أبياتها مثل الحدائـق تجتنـى سمعـا وليـس يملهـن الجانـي وكأن رسم سطورها في طرسها وشـي تنمقـه أكـف غوانـي والله أسألـه قبـول قصيدتـي منـي وأشكـره لمـا أولانـي صلى الإله على النبي محمد ما ناح قمـري علـى الأغصـان وعلى جميع بناته ونسائه وعلى جميع الصحب والإخـوان ----------------------------------------------- https://www.imamu.edu.sa/D*******/BOO.../page_1766.pdf |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||||
|
![]() الحمد لله وبعد: |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||||
|
![]() تابع |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||||||
|
![]() اقتباس:
وانظر إلى قول أبي العز ((ولكن بعد ذلك تنازع المتأخرون )) فهذا دليل أن هذا النزاع حادث بحدوث أهل الكلام والطوائف المنحرفة فلماذا لا نرجع إلى الأصل ونكتفي بما جاء عن السلف الصالح؟!. اقتباس:
اقتباس:
1-أهل السنة والجماعة لا ينحصرون في حنابلة بل فيهم المالكية وفيهم الحنفية وفيهم الشافعية لكن اشتهروا بالحنابلة لكون الإمام تعرض لمحنة شديدة مع أهل الكلام وتعذب عذاب شديد فصبر فنصره الله تعالى فزمن الإمام أحمد كان زمن كثر فيه الجهمية والفلاسفة لهذا لما ظهر وانتصر عليهم سمي أهل السنة نسبة إليه وإلا فأهل السنة ليس لهم متبوع إلا النبي صلى الله عليه وسلم . قال الإمام اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25): «ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند، إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلكيفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!)). 2-كلامهم هذا يكذبه الواقع فكيف نجعل ثلاث فرق بين قل أربع لأن الأشاعرة قسمان(مفوضة ومؤولة) مختلفين أشد الإختلاف بل مختلفين في الإله فهذا يقول الله على العرش وهذا يقول الله لا داخل العالم ولا خارج عنه ولا متصل ولا منفصل !هل كلاهما على حق وكلاهما على السنة؟! وهذا يقول الله يتكلم والآخر يقول لا يتكلم بل الكلام نفسي!. وهذا يقول الله ينزل والآخر يقول لا ينزل لأن هذا تشبيه . وغيرها من الأمور... وقد رد على السفاريني العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين - فقال (تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي). وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة. والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث، قال في النظم: وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة الأثرية والله أعلم) لوامع الأنهار البهية(1/73). ورد عليه العلامة سليمان بن سحمان -رحمه الله-فقال:هذا مصانعة من المصنف- رحمه الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي. ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/73) . اقتباس:
والأشاعرة يقولون أصول الكفر عندنا ستة والسادس هو الأخذ بظواهر الصفات وعدم الرجوع للعقل. 2-السكبي المعاصر لابن تيمية قد انتقد أهل الحديث وكان سببا في سجن ابن تيمية لأنه قال في العقيدة الواسطية((هذه عقيدة الفرقة الناجية)) فإن كان يرى أهل الحديث من أهل السنة فلما يسجن ابن تيمية بسبب هذه الكلمة!. 3-دعوى أن الأشاعرة لا يختلفون عن الماتريدية غير صحيح بل إن خلافاتهم لا تحصى بل الأشاعرة أنفسهم منقسمين إلى مفوضة ومؤولة. 4-أهل الحديث قد شهد الله العدول والسلف الصالح والأئمة الثقات أنهم من أهل السنة فلا نحتاج أبدا لشهادة الأشاعرة في هذا لأن أهل الحديث قد أثنى عليهم السلف قبل أن يولد الأشعري. ولقد جمع الخطيب البغدادي في ((شرف أهل الحديث)) الآثار عن كبار علماء السلف أحمد وإسحق وابن المبارك وغيرهم وهي تدور حول أن الفرقةَ الناجيةَ والظاهرةَ على الحق هم أهل الحديث، ومنهم من يقول: إن لم يكونوا أهلَ الحديثِ فلا أدري من هم فهؤلاء هُمْ الفرقة الناجية في حين لم يكن الأشعري ولا الماتريدي ولا أهل الكشف قد ولدوا بعد( )، فكيف تنقطع السلسلة هكذا يا أهل الحجا، إن أهل السنة من لدن النبي صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا على اتصال لم يحوجهم الله إلى مذاهب مبتدعة ضالة توضح لهم المناهج، وإنهم في كل زمان يتصلون بأسانيدهم إلى القرون المفضلة قبل ظهور أحداث اليونان وأفراخ الرومان ببدعهم الكلامية. اقتباس:
2-فتنة ابن القيشيري إنما جعلت الأشاعرة في التلاعن مع أهل الحديث ولا يعني أنهم كانوا غير مفترقين في الأول بل إن السلف ردوا عليهم وبينوا ضلالتهم إلا أنهم كانوا مشتغلين بالمعتزلة فبدع المعتزلة أكبر من بدع الأشاعرة لهذا قدموا الأهم فالمهم .واستدلال أهل السنة بالأشاعرة أحيانا في الرد على المعتزلة هو من باب ضرب حجج أهل الكلام بعضهم ببعض فنقول للمعتزلة أنتم نفيتم الرؤية بحجة التشبيه لكن الأشاعرة الذين دائما يقولون نهرب من التشبيه اثبتوها ولم يقولوا تشبيه.وفي نفس الوقت نقول للأشاعرة إن كنتم تقولون أن إثبات العلو واليد تشبيه فلزمكم أن تنفوا الرؤية لأنها في نظر المعتزلة تشبيه .وهكذا. 3-الأشاعرة الذي اتبعوا الأشعري في آخر حياته هم من أهل السنة ويسمون أهل الحديث لا نسميهم أشاعرة وهؤلاء هم الذين تكلم عنهم ابن تيمية في كتبه ولم يبدعهم أما الأشاعرة النفاة فهؤلاء أقرب للجهمية في الحقيقة وقد بدعهم ابن تيمية. 4-لست أدري لماذا تصف أهل السنة السلفيين بالحنابلة؟ مع أن الحنابلة فيهم أهل السنة وفيهم أهل البدع والكلام. وابن تيمية والذهبي إنما تكلموا عن أهل الكلام من الحنابلة ولم يتكلموا عن أهل السنة منهم فتامل فليس كل حنبلي سلفي كما أنه ليس كل مالكي سلفي أو أشعري بل العبرة بما عليه السلف الصالح . 5-أما هديتك فمعلوم أن الأشاعرة من أقرب الطوائف لأهل السنة لكن اللعن لا يجوز في حق الكافر فضلا عن المسلم فلا داعي للهدية إذن فهي من المسلمات عندنا. |
||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم و بعد أخي محمد البليدي هؤلاء لو إطلعو على العقيدة الواسطية للإمام المجدد شيخ الإسلام بن تيمية و فهموا كلامه ما فالو لك هدا الكلام ولكنهم إتبعوا اهواءهم و كرهوا الإتباع و سموه رجعية و إتبعوا اهواء شيوخهم امثال الغزالى محمد و ما أكثرهم و لكن فليعلموا أن الرجال يعرفون بالحق لا العكس |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc