1000 مبروك يا أسد . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

1000 مبروك يا أسد .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-04, 20:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 1000 مبروك يا أسد .

الاسد يفوز بولاية رئاسية ثالثة

رئيس مجلس الشعب السوري: الاسد حصل على 10 ملايين و319 ألفا و723 صوتاً بنسبة 88.7 بالمئة


فاز الرئيس السوري بشار الاسد بولاية رئاسية ثالثة، بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات إذ حصل على 10 ملايين و319 ألفا و723 صوتاً بنسبة 88.7 بالمئة، بينما حصل المرشح حسان النوري على 500 ألف و279 صوتاً بنسبة 4,3 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة، فيما حصل المرشح الثالث ماهر حجار على 372 الفاً و301 صوتاً بنسبة 3,2 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.

وفي مؤتمر صحافي، أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن عدد الناخبين ممن يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها بلغ 15 مليوناً و845 الفاً و575 شخصاً، فيما بلغ عدد الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم 11 مليوناً و634 الفاً و412 ناخباً، أما عدد الأوراق الباطلة فبلغ 442 ألفاً و108 أوراق بنسبة 3,8 بالمئة.

وفور اعلان النتائج عمّت الاحتفالات الشعبية مختلف المناطق اللبنانية في بيروت وضواحيها والجنوب والبقاع.

وشدد اللحام على "ان شعبنا السوري لم يفقد بوصلته ولم تتأثر رؤيته الثاقبة نتيجة الأحداث، بل فاضت وطنيته العالية بأبهى صورها في الميادين كافة، فكان الصامد في وجه المرتزقة التكفيريين، المتمسك بسيادته واستقلالية قراره الوطني الواثق بالنصر".

وكانت المحكمة الدستورية العليا أعلنت فوز الرئيس بشار حافظ الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية دستورية جديدة. وأشار المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة في مؤتمر صحفي إلى أنه حتى الآن لم يرد إلى المحكمة أي شكوى على العملية الانتخابية.

وكان رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار أعلن أن اللجان الفرعية قامت بفرز الأصوات فور انتهاء مدة الانتخاب في الثانية عشرة ليلا من مساء أمس وانتهت من هذه العملية مشيرا إلى أن اللجان الفرعية وافت اللجنة القضائية العليا بمحاضر النتائج بعد فرز الأصوات والتي قامت بدورها بتنظيم محضر إجمالي ورفعته إلى المحكمة الدستورية العليا وفق ما نص عليه قانون الانتخاب.

ولفت القاضي الشعار في مؤتمر صحفي في مقر اللجنة بمبنى وزارة العدل إلى أن استحقاق الانتخابات الرئاسية تم دون أي عوائق أو إشكالات تذكر وأن المواطن السوري أثبت فيه وطنيته وحرصه على اختيار رئيس يقوده في المرحلة المقبلة للخروج من الأزمة التي نعيشها، مضيفا "نبارك للشعب السوري ولسورية هذا الاستحقاق والنجاح الكبيرين الذي حققه المواطن السوري".









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 20:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سامحيني يا سورية ماكان الزمزوم ليغيب في هكذا عرس ولكن أولاد ............ على حد تعبير مظفر النواب ضايقونا ومازالوا ولم يحصدوا في الأخير إلا أصفارا وأصفارا خيبهم الله أينما وجدوا .










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 20:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإحتفالات تعم العاصمة السورية دمشق بفوز الأسد بالإنتخابات الرئاسية
مسيرات سيارة في شوارع العاصمة السورية دمشق وتجمعات في ساحات أخرى للإحتفال بفوز للرئيس بشار الأسد بالإنتخابات الرئاسية.










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المحكمة الدستورية العليا في سوريا : نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية بلغت 73%










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
amari DKY
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
المحكمة الدستورية العليا في سوريا : نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية بلغت 73%
سبحان الله

6 ملايين لاجئ
أكثر من نصف القرى والمدن تحت سيطرة الثوار
والنسبة 73 في المائة

المهم الشعب السوري ينتخب بطريقته
أحد كبار مجرمي النظام يلتحق بحافظ الجحش










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ههههههههههههههههههههههه
هي مهزلة لا تختلف عن مهزلة سيسي مصر










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
amari DKY
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

استشهاد أكثر من 300 طفل في شهر ماي
ببراميل بشار






[IMG]https://www.jazannews.org/*******s/newsm/31932.jpg[/IMG]



سامحونا يا أبناء سوريا












رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
lagkdok
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

حشرك الله مع من أحببت يا زمزوم يوم الحساب










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية

دمشق/أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام فوز الدكتور بشار حافظ الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية لولاية دستورية جديدة بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات إذ حصل على10ملايين و319 ألفا و723 صوتا بنسبة 7ر88 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.

وأعلنت المحكمة الدستورية العليا، أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 73.42 بالمئة. وبلغ عدد من يحق لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لمنصب رئيس الجمهورية داخل سورية وخارجها 15 مليوناً و845 ألفا و575 مواطناً، وفق المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة. و قال خضرة في مؤتمر صحفي إن عدد المشاركين في الاقتراع بلغ 11 مليونا و634 ألفاً و412 مشاركاً فيما بلغت عدد الأوراق الباطلة 442108 أوراق بنسبة 3.8 بالمئة. بدوره أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التعبير عن الفرح والحماس انطلاقا من الشعور الوطني لا يبرر إطلاق النار في الهواء والذي يعرض حياة المواطنين للخطر. وقال الرئيس الأسد في تصريح نشر على صفحة رئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن جنودنا البواسل وهم على خطوط النار يدافعون عن الوطن ويحاربون الإرهاب أولى بكل رصاصة تطلق في الهواء تعبيرا عن الابتهاج بأي مناسبة أو حدث. ودعا الرئيس الأسد المواطنين إلى التعبير عن المشاعر الوطنية بما يعكس حضارتنا وثقافتنا وأخلاقنا العالية كسوريين.










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المترشح
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

1000 مبروك عليك يا زمزوم لعنة مئات الالاف من ارواح الابرياء الذين قتلهم سيدك
سوف تلتقي به في جهنم ان شاء الله و عندها تقول : " ربنا انا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيلا"
اللهم انا نبرأ اليك من هؤلاء .. اللهم احصهم عددا و لاتبق منهم أحدا










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:47   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نصف العالم مع الأسد

سامي كليب

ليس في السياسة الدولية مبادئ. هي مجموعة مصالح تتقارب أو تتناقض. ينطبق الأمر بامتياز حالياً على سوريا. ولأنه كذلك، فإن مشاعر محبة البعض للنظام السوري وكره البعض الآخر له تبقى في مجال المشاعر عديمة الفائدة. الأهم هو التوازن العالمي الذي بات يتحكم بمآل الأمور.

في هذا التوازن، لن يتردد نصف العالم في تهنئة الرئيس السوري بشار الأسد بالفوز الأكيد بالانتخابات. يضمّ المحور المستعد للتهنئة كلاً من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا المنضوية في إطار منظومة البريكس. تضاف إليها دول عديدة من أميركا الجنوبية وإيران والعراق وعدد من الأحزاب والقوى العربية والدولية. لو قيس هؤلاء بالعدد، فهم يشكلون أكثر من نصف العالم. لو قيسوا بالقدرات الاقتصادية، فهم القوة الناشئة والمقبلة على الحلول مكان القوى الاقتصادية السابقة. اثنتان من هذه الدول، أي روسيا والصين، منعتا 4 مرات القرارات الدولية ضد سوريا. سوف تستمران بذلك.
لم ينتبه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للأمر. قال في مؤتمره الصحافي الأخير إن من سيهنئ الأسد هي سورينام وفنزويلا ودولة ثالثة. هذا حقه، فهو كاره للنظام السوري. لكن في المصالح الدولية، لا مجال للحب والكره.
ما الجديد؟
في الأيام القليلة الماضية، وقع حادثان إرهابيان خطيران جداً. هكذا نوع من الإرهاب يزيد التفكير بالمصالح الدولية ويقلل الاعتماد على المبادئ والمشاعر والقلوب. وقع هجوم على كنيس يهودي في بروكسل نفذه إرهابي فرنسي من أصل مغاربي، وضجت أميركا بعملية انتحارية نفذها أميركي للمرة الأولى في إدلب السورية.
في المصالح الدولية، ليس للدم السوري النازف منذ 3 سنوات أي أهمية. كانت رغبات دول عديدة أن يستمر القتال طويلاً.
في الحسابات الدولية، أيضاً، أن الحرب في سوريا تستنزف الجيش السوري، وكذلك حزب الله وإيران. وفي المصالح كذلك أن الفتنة المذهبية السنية ـــ الشيعية من شأنها خلق جبهة ممتازة بين مقاتلي حزب الله والتكفيريين. كاد كل ذلك يتحقق لولا الإرهاب.
بعد هجوم بروكسل والعملية الانتحارية الأميركية، لا بد من حساب المصالح على نحو آخر. سيكون من الصعب جداً على الدول الراغبة برفع مستوى السلاح للمقاتلين المعارضين إقناع الكونغرس والرأي العام والخزائن المالية بإمرار ذلك. صارت صورة الحرب في سوريا قتالاً بين إرهابيين وغير إرهابيين.
تقتضي المصلحة الدولية الوقوف حالياً الى جانب غير الإرهابيين. قد يحلو لكارهي النظام السوري القول إنه هو الذي شجع الإرهاب منذ الاحتلال الأميركي للعراق، وهو أطلق سراح إرهابيين وهو يمارسه، وغير ذلك من مقولات. هذه في المصالح الدولية مجرد جمل لا تفيد.
لا يمكن إبقاء الوضع في سوريا على ما هو عليه. الإرهاب الذي تسلل الى سوريا عبر ممرات معروفة، يمكن أن يعود عبر الممرات نفسها. هذا حصل فعلاً. عاد البعض الى بلادهم وصاروا خطراً. من يستطيع منع ذلك هو الجيش السوري بالتعاون مع جيوش الجوار وليس أي طرف آخر.
الرئيس الأميركي باراك أوباما حدد الخط الأحمر. لا عمل عسكرياً من الخارج. السعودية وضعت لائحة بأسماء منظمات إرهابية؛ بينها داعش والنصرة والإخوان المسلمون. تتقارب إذاً المصالح الدولية الغربية والخليجية من المصالح الروسية والإيرانية والسورية.
لم يبق إلا 3 احتمالات، إما ترك الحرب السورية تطحن ما بقي من بشر وحجر. هذا مستحيل بعد تفاقم خطر الإرهاب. أو المغامرة برفد المسلحين بأسلحة متطورة ضد الطائرات وغيرها. هذا صعب بسبب الخطوط الحمراء الكثيرة؛ وبينها الروسية. أو فتح قنوات اتصال علنية للتعاون مع الجيش السوري، كما هي الحال مع الجيشين العراقي والمصري. لعل الخيار الأخير هو الأسهل رغم الإحراج.
لماذا الإحراج؟
ببساطة لأن مشكلة الغرب الأطلسي وحلفائه لم تعد ببقاء النظام أو الجيش، وإنما في كيفية التعاون مع هذا الجيش، في ظل انتخاب الأسد لولاية ثالثة. أما الإصلاحات وتغيير النظام وغيرها من الشعارات فلم تعد على جدول المصالح الدولية.
مشكلة الغرب الأطلسي هي مصدر قوة المحور الآخر. الترحيب بانتخاب الأسد وتهنئته ابتداءً من الخميس هما جزء من معادلة دولية مطلوبة من قبل روسيا وإيران وحلفائهما. هذه باعتقادهم تدفع نحو تفاهم ما في مكان ما. لا بد من تفاهم على محاربة الإرهاب مع القبول، ولو على مضض، ببقاء الأسد.
أما المسلحون الأكثر خطورة، فهم سيستمرون حتى إشعار آخر في رفع وتيرة قصفهم والمتفجرات. لعل القصف سيزداد في اليومين المقبلين للتأثير على العملية الانتخابية.
مرة جديدة، تضحّي المصالح الدولية بحلفائها وتترك المعارضة على قارعة الطريق، حتى لو تفنّنت حالياً في الكلام على دعم لها.
العالم بعد اعتداء بروكسل والتفجير الانتحاري الأميركي، ليس كما قبله. لم يعد الأمر يتعلق بالدم السوري.










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-04, 21:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
amari DKY
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلب الأجرب ....
يحتفل مع أبناءه ويقتل أبناءنا











رد مع اقتباس
قديم 2014-06-05, 16:58   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإعلام الغربي مصدوم: في سوريا مهرجان انتخابي!

«سوريا في حالة حرب، لكن السوريين انتخبوا»، «على وقع دويّ القنابل توجّه السوريون إلى مراكز الاقتراع»، «البعض اقترع بدمه»، «المشهد سوريالي فعلاً»... هكذا استسلم الإعلام الغربي لصدمته. قبل يومين فقط، كان الإعلام السائد في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا يستكمل حملته السياسية في التسويق لرفض أي انتخابات تجرى في سوريا والتعويل على دعوة المعارضة لمقاطعتها.

لكن الصور الآتية من دمشق وحمص واللاذقية في اليومين الماضيين أجبرت بعضهم على تغيير النبرة. اضطرّ معظم الإعلام الغربي إلى الاعتراف بوجود مواطنين سوريين مارسوا حقّهم في الانتخاب لأوّل مرة... واختاروا بشار الأسد. قبل الرئاسة، ربح الأسد أمس معركة الإعلام.
مراسل «بي بي سي» البريطانية جيريمي بوين كان ينقل الصورة «من داخل مركز اقتراع في دمشق»: «البعض رفض أن يقترع خلف الستار وأصرّوا على إشهار خيارهم بانتخاب بشار الأسد». «هي فرصة لإظهار آلاف السوريين تأييدهم للأسد» قالت «بي بي سي»، ولفت بوين إلى أنّ «توقيت الانتخابات يعكس ثقة جديدة بنظام الأسد بعد تحقيق انتصارات عسكرية بارزة أخيراً».
وكالة «أسوشييتد برس» كانت أيضاً في الميدان الانتخابي السوري، ونقلت عنها معظم المؤسسات الإعلامية الأميركية. مراسلا الوكالة وصفا المشهد الانتخابي في العاصمة دمشق بين مختلف مراكز الاقتراع، وكتبا: «لوّح الناخبون السوريون بالأعلام ورقصوا حاملين صور الأسد»، وبعض المقترعين «وخزوا أصابعهم بالدبابيس، التي تأمّنت في المراكز، للدلالة على تأييدهم الكامل للأسد». خبر الوكالة يخلص الى القول: «جدد آلاف السوريين تأييدهم للأسد في انتخابات وصفتها المعارضة بالكاذبة». «في دمشق واللاذقية، عملية الاقتراع كانت أشبه بمهرجان شعبي واحتفال غنائي راقص بالأسد. وفي حمص، اصطفت طوابير طويلة من المقترعين أمام المراكز»، تابع المقال وصفه الميداني، لافتاً إلى «سوريالية» المشهد الانتخابي على وقع الانفجارات.
صور المقترعين في دمشق وفي كنيسة أم الزنّار في حمص عرضتها شبكة «سي إن إن» الأميركية إلى جانب صور من حلب ومخيم الزعتري لأشخاص يهزأون من العملية الانتخابية. «سي إن إن» ذكّرت بأن «سوريا ليست معروفة بانتخاباتها الحرّة والنزيهة»، لكن مشاهد المقترعين الاحتفالية تنقّلت بين مختلف وسائل الإعلام الغربية تحت عنوان «السوريون يصطفون للاقتراع».
«رغم الحرب الأهلية الدامية لم يحل شيء دون إجراء الانتخابات في سوريا»، علّق مراسل مجلة «تايم» في تقرير نشر على موقع المجلة.
ورغم تركيز الصحافيين في معظم مقالاتهم على أن الانتخابات «جرت فقط في المناطق التي تخضع لسلطة النظام»، لم يعلّق أحد منهم على منع «قوات المعارضة» المواطنين من الانتخاب في المناطق التي يسيطرون عليها. لم يستغرب أحد الجملة غير المنطقية وفق القاموس الغربي التي نقلها خبر «أسوشييتد برس» عن أحد الناشطين المعارضين في الرستن قائلاً: «لا انتخابات هنا، هذه منطقة حرّة محرّرة»!
صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نقلت عن أحد المقاتلين المعارضين في إدلب قوله إن «أقرباءه في مناطق أخرى سينتخبون خشية من الملاحقة أو التوقيف». لكن الصحيفة شرحت أن «الخوف» ليس السبب الأوحد الذي دفع السوريين الى الانتخاب، فعدد كبير من المواطنين «أرادوا تسجيل موقف ضد المعارضة والتعبير عن استيائهم منها ومن أدائها، وخصوصاً بعدما باتت تسيطر عليها مجموعات إسلامية متطرفة؛ من بينها تنظيم القاعدة».
وفي التحليلات السياسية التي واكبت الصور الآتية من الشارع السوري، حسم مقال «ذي واشنطن بوست» الأميركية بأنّ «السوريين انتخبوا فمنحوا الأسد قوة أكثر للإمساك بالسلطة، وبيّنوا فشل سياسة الولايات المتحدة الرامية الى إجباره على التنحي».
افتتاحية «غارديان» البريطانية، أسفت، أيضاً لحصول تلك الانتخابات التي «ستسمح للسلطات في دمشق بتقديمها كدليل على ممارسة الديموقراطية رغم الأزمة». تلك الانتخابات التي تقول أيضاً: «لقد بقينا على قيد الحياة وها نحن ننتصر»، تضيف الافتتاحية وتشرح أنّ الأمر «ليس إلا تراكماً لسلسلة من الفشل بالنسبة للأسد ولسوريا وللقوى الإقليمية وللدول الغربية».
«الشيء الوحيد الذي تريده الأغلبية الساحقة من السوريين، أي السلام، لم يكن موجوداً على ورقة الاقتراع»، تختم افتتاحية «غارديان».










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-05, 16:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قراءة في مشهد ما بعد الانتخابات الرئاسية السورية

منذ نحو أربعين عاماً اعتاد العرب والمسلمون أن يتهيّبوا دخول شهر حزيران ، لما فيه من ذكريات أليمة تمثلها محطات الهزيمة والخسارة أو الألم لفقد شخصية مميزة تركت بصماتها على تاريخهم، ففي حزيران 1967 كانت الهزيمة العربية الاستراتيجية الكبرى عندما اجتاحت «إسرائيل» أرض دول عربية ثلاث ونقلت الصراع من مطالبة العرب بفلسطين المحتلة عام 1948، الى استعادة الأرض المحتلة عام 1967، وفي حزيران 1982 غزت «إسرائيل» لبنان لتكمل احتلالها للبلد الرابع من دول الطوق ودخلت بيروت عاصمته. وفي حزيران 1989 فجعت إيران والمسلمون بوفاة الإمام الخميني الذي رحل بعد عشر سنوات من نجاح الثورة الإسلامية في تحرير إيران من التبعية والاستعمار المقنع. وفي حزيران 2000 فجعت سورية والعرب برحيل الرئيس حافظ الأسد رمز التمسك بالحق العربي وباني سورية الحديثة ومهندس موقعها المميز على الخريطة الاستراتيجية الإقليمية والدولية ومنقذ لبنان من التقسيم .

لكن حزيران هذا العام يبدو أنه جاء مصداقاً لقول السيد حسن نصرالله: «حلّ زمن الانتصارات وولّى زمن الهزائم»، وبات حزيران ينتسب الى عصر السرور المغاير لشهور حزيران الماضية قبل العام 2000 والمنتمية إلى عصر الألم. أقول هذا وأنا أقرأ في 3 حزيران 2014 في سورية، يوم كانت الانتخابات الحدث الذي شغل العالم، فلم تبق جهة معنية بشؤون دولية أو اقليمية إلاّ واتخذت من هذه الانتخابات موقفاً، وحتى المغيّبون عن مسرح العلاقات الدولية دفعتهم حشريتهم إلى معرفة ما يحصل في سورية اليوم … فلِمَ هذا الاهتمام كلّه بانتخابات داخلية ؟

شنّ الغرب على سورية حرباً ضروساً استباح فيها كل شيء من بشر وشجر وحجر ومدر، وسخّر فيها كل شيء من سلاح واقتصاد ودين وإعلام ومال وعصبيات، وكل ما يخطر على بال، ووضع للحرب هدفاً واحداً هو «إسقاط سورية من موقعها الاستراتيجي واتخاذها قاعدة لإقامة شرق أوسط أميركي يصاغ العالم على منواله» وينقذ الغرب بقيادة أميركية من جميع إخفاقاته وخيباته التي عاناها خلال العقود الثلاثة الماضية، وكان شرط النجاح في هذا الهدف إبعاد رأس الدولة السورية ورمزها ـ الرئيس بشار الأسد ـ وتعيين دمية مكانه تسيّرها أميركا لإنجاز الهدف المطلوب. بمعنى أن الحرب حصرت في الدليل على نجاحها بمفردة واحدة، إبعاد الأسد وتنحيته عن قيادة الدولة. وتصوّر الغرب أن بلوغ الهدف ممكن وسهل في الميدان وحدّد له الأسابيع ثم الأشهر فأخفق، فانقلب إلى السياسة والمناورات الاحتيالية التي كانت موائد جنيف 1 3م 2 ودوائر مجلس الأمن الموقع لطرحها أو تداولها، لكنّه فشل أيضاً. ولم تُجدِ الغرب حربه المتعددة الشكل، ولا هيئات شكّلها ولا اجتماعات عقدها لمن أسماهم «أصدقاء سورية»، لم يُجدِه ذلك كلّه في الضغط على الحكم السوري بتسليمه مقاليد السلطة.

في المقابل، خاضت سورية بذاتها، ومحصّنة ومدعومة من حلفائها في محور المقاومة، ومؤيّدة من قبل أصدقائها في العالم وطليعتهم روسيا والصين، حرباً دفاعية ممنهجة، تعرف بمقتضاها ماذا تريد وكم هي حجم الأخطار والخسائر التي يمكن إيقاعها بها، ولأن الأساس في الدفاع هو منع وصول المهاجم إلى أهدافه، وضعت الخطط على هذا الأساس لمنع سقوط سورية في أي شكل من الأشكال. وحققت سورية في حربها الدفاعية بالغة الخطورة إنجازات مهمّة وبشكل تدريجي، ووصلت في الميدان إلى المستوى الذي مكّن من القول إنّ العدوان أخفق استراتيجياً في تحقيق أهدافه، وأنه تعثر عسكرياً، بل وضع على طريق الإخفاق الكلي بعدما أنجزت سورية في الميدان نحو 70 من المطلوب لإعلان الانتصار، ولم يبقَ لها فعلياً في سياق المواجهة إلاّ المسألة الأمنية في تعقب المجرمين والإرهابيين فضلاً عن القسم المتبقي في الميدان عسكرياً الـ30 . إنجازات مكّنت سورية من ولوج الحل السلمي بقواعدها هي وبضوابطها هي، فكان قرار إجراء الانتخابات الرئاسية أول قرار سوري فعليّ في مسار الحل السياسي الحقيقي، لأن في هذا القرار أولاً ونجاح تطبيقه ثانياً نعياً نهائياً لأهداف العدوان على سورية، وإنشاء واقع جديد ينبغي التعامل معه بجدّية تامة من الجميع، فالانتخابات قلبت صفحة كانت سمتها العسكرة والقتال، وفتحت صفحة ستكون لها سماتها المميّزة عن السابقة بأكثر من عنوان وسلوك.

الآن، وقد نجحت سورية في إجراء الانتخابات الرئاسية، ونجح الشعب السوري في تأكيد إرادته بتكريس الرئيس بشار الأسد رئيساً لسورية للسنوات السبع المقبلة، فإننا نرى أن الشعب تصدّى بعد القوات المسلحة للعدوان وأسقط أهدافه، فالرئيس الأسد المستمر في القبض على أزمة الحكم، هو الرئيس المستمر في تثبيت سورية في موقعها الاستراتيجي والرئيس المستمر في المحافظة على سيادة الدولة وقرارها المستقل، والرئيس المستمر بوصفه القائد العام للجيش والقوات المسلحة في حربه على الإرهاب، وأخيراً هو الرئيس الذي سيقود سورية في المرحلة المقبلة التي باتت تتسم بخصائص لا بد من ذكر بعضها كالآتي:

أ ـ تغيّر طبيعة الحوار الوطني ومكانه: لم يبق ثمة مجال بعد هذا الموقف الشعبي العارم المؤيد للرئيس الأسد للحديث عن حوار وطني خارج سورية، وعلى أي أرض أجنبية، فعلى الجميع إن شاؤوا احترام الشعب السوري أن يذعنوا لما أفرزته الصناديق، وأي حوار لا يقوده الرئيس الأسد وعلى الأرض السورية لا يمكن القبول به أو المناقشة فيه.

ب ـ تحديد معنى المرحلة الانتقالية بقرار الشعب: كان معنى هذه المرحلة لدى قيادة جبهة العدوان محصوراً بأمر واحد هو أن يسلم الرئيس الأسد السلطة إليهم، ويتنحّى أو يرحل بعيداً عن المشهد، وبعد الرفض السوري توقف البحث. والآن نرى أن الشعب السوري حزم خياره وأبدى تمسكه بالرئيس الأسد الذي لن يكون إلاّ قطب الرحى في أيّ عملية سياسية تحت أيّ تسمية كانت. هذه هي إرادة الشعب السوري، فمن قبل بها تقبله سورية، ومن أعرض عنها فليبق بعيداً عن أرض الحرية السورية.

ت ـ تفويض شعبي جديد للجيش والقوات المسلحة لمتابعة الحرب على الإرهاب، بعدما هالهم تماسك الجيش العربي السوري طيلة الحرب العدوانية، فراح المعتدون يتفنّنون في إحداث الشرخ بين الجيش والشعب. والآن مع الانتخابات التي حماها الجيش والقوات المسلحة، ومع انتخاب القائد العام لهذه القوى التي تواجه العدوان منذ 39 شهراً، يكون الشعب السوري قد أكد على ثقته بتلك القوى وجدّد تفويضها بإنقاذ البلاد من خطر الإرهاب والمجرمين.

ث ـ التأكيد على قدرة الدولة وتحكّمها في زمام المبادرة وتماسكها في مواجهة العدوان وإدارة شؤونها الداخلية، إذ تمكّنت من إدارة عملية انتخابية معقدة وفي ظروف أمنية وميدانية غير عادية، ونجحت عبر قواتها المسلحة في حماية العملية وأظهرت عجز الإرهاب والمجرمين عن تعطيلها، ومكّنت الشعب من إبداء رأيه وممارسة حقه السياسي بحرية ونزاهة تحت أعين جمع من أصدقاء سورية الحقيقيين الذين تقاطروا إليها من 11 دولة أجنبية، وفود شهدت بأن الشعب اختار رئيس الدولة وأسقط تخرّصات الغرب المعتدي حول الشرعية أو عدمها، فالشعب السوري وحده هو الذي يمنح الشرعية لرئيسه.

أما على الصعيد الاستراتيجي العام فنستطيع القول إن النجاح في إجراء الانتخابات الرئاسية السورية والتأكيد الشعبي على رئاسة بشار الأسد، من شأنه أن يساهم في رسم المشهد الدولي بخطوط ليس أقلها:

تماسك محور المقاومة حول قلعته الوسطى سورية، ونجاحه في الظهور ككتلة وحلف استراتيجي منيع الجانب، إذ ساهمت جميع مكوّناته، وكلٌّ في دائرة قدراته، في دعم واحتضان القرار السوري بإجراء الانتخابات. دعم تجلّى في الموقف الإيراني، خاصة في مؤتمر طهران البرلماني الدولي، وفي سلوك حزب الله على أكثر من صعيد خدمة للعملية الانتخابية. وسيكون لهذا الأمر أثر بالغ في كامل الحركة الإقليمية المستقبلية. ومن هنا نفهم مسارعة السعودية إلى روسيا، والكويت إلى إيران، وجون كيري إلى لبنان… والبقية تأتي.

تكريس الانقسام العالمي بين غرب متهالك ويتراجع حاصداً الإخفاق تلو الآخر، ومجموعات استراتيجية دولية في الشرق وفي العالم، تملك القدرات للدفاع عن حقوقها وسيادتها، ما يؤكد أن نظاماً عالمياً جديداً قائماً على التعددية بات أمراً واقعاً وفقاً لما توقعناه منذ أكثر من سنتين ونصف سنة، يوم قلنا إنه من الرحم السوري يلد النظام العالمي الجديد.

ثبوت عجز قوى العدوان على سورية عن تغيير اتجاه النتائج استراتيجياً وميدانياً وسياسياً، إذ رغم كل ما بذل في الميدان أو أنفق في الإعلام والسياسة لثني سورية عن انتخاباتها، جرت الانتخابات وبشروط سورية وحدها، ولم ينفع تهويل بقصف ولا تهويل بمراجعة الموقع السوي في الأمم المتحدة ولا هذا أو ذاك من الضغوط في تغيير اتجاه الحدث ونتائجه.

ختاماً، أقول إن سورية المنتصرة في الميدان انتصرت في السياسة، وتتحضر بعد الانتخابات لإدارة مرحلة جديدة تعيدها إلى الوضع الطبيعي وتعتمد خاصة على قواعد العدالة الانتقالية القائمة على المصالحة والتسامح. مرحلة لن تكون إلا بقيادة الرئيس بشار التي قال الشعب له في 3 حزيران 2014 أنت القائد سر ونحن معك لبناء سورية بعد دفع العدوان عنها.










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-05, 17:01   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

’جهاديو’ سوريا لم يعكّروا صفو الانتخابات

عجز ميداني.. أم خوف من خسارة الحاضنة الشعبية؟
أنجزت الانتخابات الرئاسية في سوريا من دون أن تعكّرها منغّصات ذات طابع دموي (لم تعد المنغصات غير الدموية تثير الاهتمام في سوريا)، برغم أن جميع الأطراف، موالاة ومعارضة ومسلحين، كانوا يتحسبون ليوم الانتخابات، متخوفين من حمّام دم قد يفتح صنابيره طرفٌ أو آخر لحسابات ودوافع مختلفة.

وبرغم سقوط عشرات قذائف الهاون على دمشق، إلا أن ذلك لم يؤدّ إلى تنغيص العملية الانتخابية، التي يمكن القول بعد انتهائها إنها جرت في ظروف أمنية «غير سيئة» بالنسبة لما تشهده البلاد من حروب ومعارك منذ ثلاث سنوات ونيف.

فهل كانت الفصائل، مثل «جبهة النصرة» أو «أحرار الشام» أو «جيش الإسلام» أو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) عاجزةً عن استهداف هذه الانتخابات، وتعكير صفوها بالدم؟ أم كانت هناك أسباب أخرى وراء عدم الاستهداف؟

المجموعات المسلحة في سوريا،صاروخ
المجموعات المسلحة في سوريا تطلق صاروخاً

يصعب التصديق أن الفصائل، منفردة أو مجتمعة، كانت عاجزة عن تنفيذ عمليات ضد مراكز الاقتراع المنتشرة في نواحي البلاد، لاسيما إذا أخذنا بالاعتبار أنه قبل أيام فقط نفذت «جبهة النصرة» وخلال أربع وعشرين ساعة حوالي تسع عمليات انتحارية، توزعت بين جبل الأربعين وريف حماه ومدينة حمص، بينما ذكر «داعش» أنه نفذ حوالي سبع عمليات انتحارية في ريف حمص الشمالي.

في المقابل لا يعني ذلك أن هذه الفصائل كانت قادرة على تنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز الاقتراع من دون أن يكلفها الأمر ثمناً غالياً لم تعد قادرة على تحمل أعبائه، لجهة الرد العسكري من قبل الجيش السوري الذي أوجعها سابقاً مقابل عمليات قامت بها.

كما تدرك هذه الفصائل، التي تتناحر في ما بينها في المنطقة الشرقية، أن الجيش السوري يملك الكثير من أدوات التأثير على مسار صراعها مع بعضها، أو لجهة رد فعل «الحاضنة الشعبية» التي تعرضت خلال الفترة السابقة للكثير من التشققات في بنيتها، ما جعلها غير قادرة على تحمّل استهداف حشود الناخبين أو تبريره بأي شكل من الأشكال، لذلك سمعنا عدداً من التصريحات الصادرة عن قادة فصائل، على رأسهم رئيس «الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية» حسان عبود وصلت إلى درجة التطمين بأنها لن تقوم بأي عملية خلال فترة الانتخابات. وهي بالتأكيد لم تكن تسعى إلى طمأنة النظام، وإنما كانت تريد تبرئة ذمتها أمام من بقي من حاضنتها الشعبية كي لا تخسره في حال قرر فصيل آخر الإقدام على عملية ما.

لكن يبدو أن الأمر أبعد من موضوع القدرة أو العجز، إنه موضوع تبدل أولويات وتغير قناعات، فلم يعد «إسقاط النظام» هدفاً ملحّاً لدى الفصائل التي تحوّل همها، في ظل حروبها ضد بعضها البعض، إلى الحفاظ على نفسها وحماية مناطق سيطرتها من الفصائل الأخرى، بل يمكن القول إن «إسقاط النظام» أصبح هدفاً منسياً مقابل إحياء هدف إسقاط الفصائل لبعضها، وأصبح كل فصيل يرى الأولوية في إسقاط الفصيل الآخر، معتبراً «إسقاط النظام» غير ممكن قبل ذلك.

ويعزز من ذلك أن الموقف من الانتخابات، وكيفية مواجهة إجرائها، كان ملتبساً بل مزدوجاً، وقد يكون تصريح رئيس «الائتلاف السوري» المعارض أحمد الجربا وتحذيره من «تفجيرات سيقوم بها النظام في مراكز الانتخاب، طالباً من السوريين التزام منازلهم»، خير تعبير عن هذه الازدواجية الملتبسة. فهل تصريحه تحذير فعلي مما يمكن أن يقدم عليه النظام، أم أنه غطاء مسبق قدّمه الجربا لأي جهة تخطط لاستهداف العملية الانتخابية وتطمينها بأن المتهم بالتفجيرات سيكون النظام وليس أحداً سواه؟

ومع ذلك بقيت المراكز الانتخابية خارج دائرة الاستهداف طوال اليوم الانتخابي الطويل الذي امتد حتى منتصف ليلة أمس الأول، ولم تتبرع أي جهة أو فصيل بارتداء الغطاء المجاني الذي قدّمه الجربا.

وبرغم أن غالبية هذه الفصائل كانت محرجة أساساً من واقع إجراء الانتخابات، وكانت ترغب في عرقلتها، إلا أنها كانت تريد أن تأتي العرقلة من غيرها كي لا تضطر هي إلى دفع الثمن.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
1000, مبروك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc