فوضى المناشير والمراسلات لا مثيل لها في قطاع التربية

[لزرق]

يبدو أن شهر ديسمبر من سنة 2013 ستة حافلة بالمناشير والمراسلات العشوائية من وزارة التربية الوطنية فمراسلة تدعو لتنظيم امتحانات للترقية ومراسلات اخرى تدعو للتأهيل ومراسلات اخرى تدعو لتجميد العملية واخرى ترخص لأولئك بالمشاركة في الإمتحانات وتلك تجمد عملية الترقية ومحاضر نقابات ارتقت إلى قوة المراسيم التنفيذية والتشريعية ومراسلات متأخرة ومتراكمة لمشاكل وتسويات من مصالح الوظيفة العمومية وتسريبات وتواريخ من هنا وهناك من 31/12/2011 إلى 03/06/2012 انتهاء بـ 31/12/2013 بدء ب 01/01/2002 ورجوعا إلى 01/01/1992 وانطلاقا من تاريخ التعيين بدا التنصيب وعودة إلى تاريخ الإدماج او التسمية إلخ من التأويلات ... وإدماج ورخص استثنائية للمشاركة في الإمتحانات وتكوين ومقاطعة للتكوين وقوائم للإدماج تنتظر التأشير وقوائم للتأهيل تنتظر الدراسة وامتحانات للمقاطعة وأخرى للتأجيل و فضائح لأسئلة امتحانات ومقاطعة لمسابقات التفتيش وغش جماعي واحتجاجات لم يشهد لها مثيل في قطاع التربية ومطالبات بالإدماج وتخوين للنقابات وحديث عن صفقات تحت الطاولة ، ومطالبات بتأجيل الإمتحانات وأخرى باستبداله بالتأهيل وتهديدات من مصالح الوظيفة العمومية بإعادة فتح القانون الخاص وتحذيرات للوزارة بتفجير شبكة الأجور وتملص من منحة المسؤولية والنظام التعويضي ورئاسيات وسياسة تلقي بظلالها على المشهد برمته وتصاعد التوتر بين جمعية اولياء التلاميذ وإضرابات مؤجلة تلوح في الأفق وتهديدات وأحلام وتمنيات وتحليلات وتفسيرات من هنا وهناك وترقب وحذر وشد وجذب بين الوزارة والنقابات وتصريحات تهدئة وأخرى نارية مستفزة وتوعد ووعيد واتهامات وهرطقات صحفية وتشهيرات من صحف مغمورة حتى وصل الحد إلى نشر سلم التنقيط الخاص بالتأهيل وكأن التسجيل على قوائم التأهيل كنمط للترقية في قانون الوظيفة العمومية صار شيئا جديدا وهذا يدل على ان الأمور في هذا القطاع قد خرجت فعلا عن السيطرة وصار الجميع بلا استثناء ينشد لحن الإدماج بلا قيد او شرط وفي النهاية يبقى المعلم والأستاذ في حيرة وارتباك من كل ما يحدث ولا يدري من يكذب ومن يصدق فالكل صار يكذب ويصدق في نفس الوقت فمعلمون واساتذة قاطعوا الإمتحانات والتسجيل على قوائم التاهيل أملا بالإدماج وآخرون فضلوا اخذ ما في اليد أفضل من انتظار ما في الغد وآخرون دفعوا ملفات للترقية رفضت وملفات أخرى قبلت لها نفس الوضعيات وقوائم للإدماج اعدت في مديريات وفي اخرى هم خارج مجال التغطية وفي بعضها ترخص لهؤلاء للترقية وأخرى تجري الإمتحانات بصفة عادية ويظل السؤال المطروح في كل مكان وزمان إلى أين وصل الإدماج؟