تعـــبتُ و هـــذا اللّـيلُ أتعــبْته معي
و يعجز رأسي أن يلامــــسَ إصبعي
أنا مــنْ يريــد اللّـيلُ سهــــدًا قضاءَه
و يحملُــني رأسي صـداعًا بأضلعي
لعلّيَ إذْ يأتــي الصّــبـــاحُ سأنجلي
و أتــبــعُ ظلّـي إن تمشّى و لا يعي
و أمسحُ مِن تحتِ النــقاطِ حــروفَها
فــيسألُ دربي عنْ بــقـيّةِ مـقطَعي
أجيبُ سرابَ الماء ينسابُ مِنْ يدي
و كــلّ سُيول الأرض غــارتْ بأدمُعي
لَكَمْ قلتُ يا بنــتَ النُّــــجومِ تلطّفي
بـجمـعِ رمــادِ اللّــيــلِ فضلًا و ودّعي
دعيني أجرّ الشمسَ قربَ قصيدتي
لتـخترقي شـلّال صـــدري و تلْمعي
تركتِ ببابِ القلبِ مــسـمارَ ساعةٍ
فكيفَ أتيتِ الآنَ ظُـــلــمًا لتــقرعِي
عـــــــــــــــوني