هذا هو.................(**الحب الحقيقي**)........موضوع للنقاش

[الإدريسي العلوي]

الحب


ليس بكلمة ينطقها المحب ..

إنماهو رحمة .. وعطف .. ومشاعر .. وإحساس صادق ..

يسكن قلب المحب .. وهو ليس طقوساً كما زعم عباد الشيطان ..

الحب نقاء وصفاء .. الحب شفاء ليس بلاء ..

الحب شباب لا يعرف أبداً معنى الشيخوخة ..

الحب كيان يحيا ويموت مثل الانسان ..

لا بد أن نسقيه لنحييه.. ولا بد أن نداويه لنشفيه ..

الحب في القلب الطاهر .. كزهرة في فصل الربيع ..

لا يأتيها الصيف القاتل ولا يخدشها البرد القارص ولا يقصفها الخريف المدمر ..

والعقل الناضج بالحب الصادق ليس معطلاً ..

والقلب النابض بالحب الصادق قلب شاطرليس بلي...

الحب قمر يتلألأ نوره في ليل مظلم .. ليضيء لنا العاطفة ..

وهو شمس بخيوط ذهبية .. تبعث دفئاً ليقينا من برد الشوق .. !

الحب الصادق .. هو أسمى معاني التعبير .. !

الحب الصادق .. لايحتاج رصف الكلمات أو تنسيق السطور بدون إحساس !

فالأمي لا ينسق السطور ولايرصف الكلمات .. ولكن .. انظر عندما يلقى محبوبه .. أمواج تتلاطم .. وسيل من كلمات العشق تتدفق باحساس ..

ربما لا يعرف معناها .. وكأن لسانه لم ينطق .. بل إن القلب هو الذي يهمس قائلاً أنا الحب ... !

ما أجمل هاته الكلمة،وما أروعها،إذ تدغدغ مشاعرنا وأحاسيسنا فرحا وغبطة

ولكن

إذا ما وضعت في محلها،سائرة في طريق تم رسمها من خالقها:

الله

حتى إذا وصلت إلى كمالها ورونقها،خرجت بلفظ حلو براق:

أحبك

فتخرج معها أحاسيسنا ومشاعرنا،قد شفت العليل،وكثرت القليل

إلا أننا قد نغير مسار هذا اللفظ،حينا من الدهر،فنضيع في غيابات الجب

حين نحصر هذا الحب بين جنسين مختلفين،رجل وامرأة

فالحب هو حب الله
الحب هو حب النبي الأعزم
الحب هو حب الصحابة والآل
الحب هو حب الأب والأم
الحب هو حب الأخ والأخت
الحب هو حب الولد
الحب هو حب الزوج،والزوجة

فلماذا نحصر الحب في فئة معينة من الناس،حتى يفقد بريقه وإشعاعه

حتى صار الزوج يستحي أن يقول لزوجته أحبك
وصارت الزوجة تراه عيبا أن تبوح لحبها لزوجها

فالحب لا يؤتي أكله إذا كان في غير طاعة الله،ولكنه يأتي أكله إذا كان بين الزوجين،الذين ربطا حياتهما ببعضهما بكلمة من الله

إلا أننا لا ننكر دور المجتمع في البوح بالحب لمن نحب دون خجل

فهناك المجتمع الخشن،وهناك المجتمع الرومنسي

فالسوري في مجتمعه يقول لزوجته:بحبك يا روحي،فتجيبه زوجته:وأنا كمان بحبك يا حياتي

أما عندنا نحن الجزائريون،فلا يتصور أحد أن يقول الرجل لزوجته أمرا كهذا،أو العكس

حتى ازداد معدل الطلاق،لانعدام الرحمة والمودة والحب

ولو قال باح الزوجان لبعضهما بالحب،لصار زواجهما مثالا يحتذى
ولعاشا في فرح وسرور وغبطة وسعادة

ويبقى الحب الأعظم لله رب العالمين،فهو الذي أحبنا فخلقنا واصطفانا لعبادته،إذ قال:

والذين آمنوا أشد حبا لله

فيجب أن يبقى الحب وفقا لمساره الطبيعي،لا يحيد إلى ما نهانا الله عنه
حتى ندرك السعادة المفقودة

بارك الله فيك
وجزاكم الفردوس الأعلى