شَـغَّل ولِـيدك .. قبل مَيـشَغلك ..!!

[داعي الله ياسين]

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

لي نظرة في نقطة ما .. نظرة شخصية أي ليست منقولة من تفكير أحدهم أريد أن أعلم هل توافقوني الرّأي أم أنّي مخطِئ في نظرتي تُجاه الأبناء ...

شَغَّل ولِيدك قبَل ميشَغلك ... بمعنى (تحكم في إبنك قبل أن يتَحكّم فيك هو )

قبل التفصِيل في الموضوع أكيد الكثير منكم فهم قصدي ....

1- نرى يومياً مرافقة الأبناء لآبائهم للمحلّلات نرى ومنها نفهم كيف هي تربيته لإبنه
تَجِد الكثير من الأبناء يتحكّمون ويفرضون رأيهم أمام والديهم ...
مثلاً يصّرون على شِراء شيء ما مثلا يكون غالي الثّمن فالأب يختار له شيء مشابه ولكن بأقل تكلفة ... المحيّر لمّا نرى الإبن يضرب قدميه للأرض ويبكي مصِرّاً على ماختاره ...

الأب يرفض ويرفض ولكن الإبن يزيد في بكائه ولن يخرج من المحل إلاّ وقد حقّق الإبن مبتغاه ... ((باستياء الأب بهدا التصرّف بكلمات صريحة أنّه هو السّبب من الأوّل أن دلَّـلَــهُ في هته الأمور ))

2- النّقطة التانية :
مدا عن لمجة الصباح عند خروجهم للمدرسة
يعطي الأب أو الأم مبلغ معيّن كل صباح لإبنه على الأقل أو بمعدّل 100دج لليوم ... وملاحظة : أن هدا المبلغ يزيد مع كِبر الإبن


ممكن هناك غموض في قصدي ....
لمّا يتدوّق الإبن لدّة المال .. لأن والده لم يضع خطّة محكمة فقط أنّه يصرف على ابنه يميناً وشِمالاً دون مراعات حدود ولا تحديد خطوط وَجَبَ عليه ألاّ يتجاوزها

لمّا الإبن يجِد كل مايطلب من مال ويجِد كل ما يطلب من أشياء من والديه دون (السّيطرة من الوالدين) ... بداعي الأب أنّه يوفّر له دلك خوفاً أن يُقاطعه فيلجأ الإبن للسرقة أو الطّلب من الناس ...
مع مرور الوقت وكِبر الإبن كما قلت سابقاً لن يقدر الأب التحكّم في إبنه لأن الطلب على المال سيزيد ويتضاعف ولا يستطيع الأب منعه دلك لأنه في رتم معتاد و ((اللّي داق البنّة ميتهنّى)) بالنسبة للإبن...

أو نَجِد أب آخر عكس الأوّل تماماً يمنع ابنه المال منعاً بــاتّاً حيث أنّه لا يبالي بطلباته لدرجة ملحووظة ... فقط إلاّ نادراً هو من يشتري له ما ينقصه ... ولو كانت لمجة الصباح لن تكون دائمة وأكثر هو من يحدّد مكوّناتها (أي الأب)
هدا الأب لمّا تسأله عن الامر يقول لك ..

لن أدع ابني يتعلّم لدّة المال لأنه سيظرّني ويظرنفسه ... ويقول أيضا لو يتعلّم لدّة المال .. لو يوماً ينقص عندي المال فأحرمه فجأتاً سيلجأ للسّرقة ...

مدا نرى إخوتي أخواتي ....
رجل أعطى الحرّية لإبنه (حرّية مطلقة )
ورجل سدّ كل شيء على إبنه (لدرجة المبالغة)

أيّهما على صـــواب ...؟

أنا نظرتي التي أريدكم أن تنصحوني فيها إن كنت مخطِئاً أنّه :

كِلا الأبَوَيْن على خطأ ... كيف دلك .؟

الأوّل في إسراف والتاني في إهمال
كِلا الخِصلتين (إسراف..إهمال) سِلبيتين صح

الله يقول ..: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا

أي لا إسراف ولا إهمال

أنا كتبت هدا الموضوع للأولِياء حتى يُراجِعوا الكيفية والنّوعِية للنّفقة على أبنائهم .. وأنصحهم وأنصح نفسي (رغم أني لم أصِل للواقِع بعد ) أن يُراعوا هده الوسطية في الإنفاق

- قم بوضع حدود حمراء ألاّ يتجاوزها إبنك .. لأنّك أنت الأب وليس هو أنت السّائق وهو المركبة وليس العكس ....
- حدّد مبلغاً إن أصررتَ على تقديمه له و أخبره أنّك لن تضيف له سنتيماً مهما كان طلبه وأنت جدّي في أوامرك ونواهيك
- الأجمل ألاّ تقدّم له المال بل تدهب معه وأنت من يتحكّم في المال بقبول المعقول ورفض الفرعيات وما ليس مهمّاً ... (على الأقل في الفترة الحسّاسة من هته الظاهرة)

إداً من يرى أنّه يوفّر المال لإبنه حتى لا يتجرّأ ابنه للطلب أو السّرقة فإنّه يُهيِّؤه فقط لدلك دون أن يشعر
فجرّب يوما إسحب يدَك ولا تمد له شيئاً سترى بعينك سِلبيات دلك .. من سَرقة و تسوّل...
لأن الإبن قد ألِفَ طَعم المال كمن ألِف واعتاد على التدخين مثلاً فليس بالسّهل الإقتناع منه بل يترك المدمِن يقوم بكل الطرق فقط لتوفير تلك السجارة

وأمّا الدي منعَ ولده من المصروف بداعي إجابية ما فهو لن يجني إلاّ السّلبيات والله ....
الضّغط سيربّي الإبن بشيء إسمه الحِيلة ولن تكون هده الحِيلة إلاّ السّرقة ...
ألم تلاحظو كم من ولد لمّا تقدّم له والدته مالاً لِشراء شيء للمطبخ مثلاً إلّم تبحث بعد عودته للمنزل إلم تسأله عن الباقي (الصّرف)) سنلاحظ أن دلك الولد قد كتَم الامر وتناساه ويتهرّب حتى ينسوا أهله .. الباقي ليربحه في جيبه ....

هدا النّوع من الابناء نجِده من أب النوع الأوّل كما نجِده في الأب النّوع التاني .... لِمذا

لأنّنا لم نستعمِل الوسطِية مع ابننا في المصروف

إداً سنخرج ببعض الأسئلة ممكن

1- هل نظرتي على صواب ..؟
2- ما تعليقك على نظرتي ؟؟
3- والِدك من أي نوع مبسوط اليدين .. وسِيط .. مهمِل ..؟؟
4- كمربّي أنت كيف تتعامل مع ابنِك في قضية اللّمجة الصباحية والحاجِيات التي نستطيع ان نقول فيها أنّها ليست مهمّة نوعاً ما ...؟؟
((لأنها ليست ملابس وليست وجبات رئيسية مثل الفطور الغداء والعَشَاء)) التي بلا مزيتنا توفيرها لأبنائنا
5- هل في محيطك صادفك هدا النّوعين من الآباء ..؟ نطلب أن تحكوا لنا كيف يصرِف سواء الإسراف أو الإهمال ..؟

6- أيّها الولي : من أي نوع تصنّف ولَدَك ... الدي تحكّمت فيه ... أم من الدي تحكّم فيك ...؟؟ (أفِدنا عن السّبب)
7- ما قولك في الموضوع عاااااامة ..؟؟

بارك الله في كل من زار صفحتي .. أتمنى التفاعل لنفهم شيء من هدا القبيل ..

شكر موصول من أخِكم "ياسين"

أرجو معذرتي لتشتيت افكاري .. حاولت إيصال المقصِد بطريقة ولكن أشعر انّي لم أوفّق في ترتيب التعبير ممكن .... أتمنى أن رسالتي وصلت