الإحسان كالروح يسري في حياتنا ~

[هدى هدهدة]

أخباركم إن شاء الله بخير و سعادهـ ؟ ~




خلق قد ضاع بين المسلمين ، وأصبح غريباً في أرض الإسلام , نستطيع نحن جميعاً أن نطبقه

إن من صميم أخلاق الإسلام .. إتقان الأعمال ،إتقان المعاملة ، إتقان الكلام

بل حتى إتقان كل شيء نقوم به في حياتنا.. فلا يقتصر الإحسان على العبادات فقط
لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن الله كتب الإحسان على كل شيء".




الإحسان في اللغة: ضد الإساءة, وهو مصدر أحسن إذا أتى بما هو حسن.

وفي الاصطلاح: الإتيان بالمطلوب شرعًا على وجه حسن.

الإحسان في العمل إتقانهليصبح في أكمل وجه.

و يعد الإحسان مرتبة فوق الإسلام والإيمان
كما أوضح صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام المشهور
وكان جوابه عند ما سأله عن الإحسان أن قال : "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
رواه البخاري ومسلم.





ولمزيد عناية الإسلام بالإحسان وعظيم منزلته؛ نوه سبحانه بفضله,
و أخبر في كتابه العزيز أنه يحب المحسنين, وأنه معهم,
وكفى بذلك فضلًا وشرفًا, فقال سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } سورة البقرة [195] ,
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".






ومن رحمة الله وفضله أن جعل الجزاء من جنس العمل,
ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانًا
كما قال سبحانه وتعالى :{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} سورة الرحمن [60].
فمن أحسن عمله؛ أحسن الله جزاءه, وقد أوضح الله سبحانه في كتابه العزيز جزاء المحسنين,
وأنه أعظم جزاء و أكمله, فقال تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ...} سورة يونس [26].
وهذه الآية فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رواه مسلم عن صهيب رضي الله عنه
بأن الحسنى: الجنة, والزيادة: النظر إلى وجه الله عز وجل.




- الإحسان في العبادات : يكون باستكمال شروطها وأركانها واستيفاء سننها وآدابها
مع استغراق المؤمن في شعور قوي بأن الله عز وجل يراقبه حتى لكأنه يراه تعالى كما جاء في حديث جبريل.

2- الإحسان في المعاملات : بحسن معاملة الآخرين وبناء التعاملات على حُسن النية والخُلق.

3- الإحسان في العلاقات الاجتماعية : كبر الوالدين وكذلك هناك أصناف أخرى يجب الإحسان لها وهي :
الأقرباء ببرهم والرحمة بهم واليتامى بصيانة حقوقهم والمساكين بسد جوعهم
و الإحسان إلى الجار و الخدم ولأبناء السبيل بقضاء حاجاتهم وإرشادهم ولعامة الناس بالتلطف بالقول والفعل.

4- الإحسان في العمل : بإجادته واتقان صنعته والبعد عن التزوير والغش.






هناك الكثير من أنواع الإحسان مثلاً الإحسان في التحية والكلمة الطيبة
وبساعدة الناس وإرشادهم ونصحهم
وبالصدقة والهدية ومشاركة الناس في مشاعرهم ومشاكلهم وتفريج همومهم
وحتى إلى من بينك وبينه مشكلة بالعفو عن المخطئ والمبادرة بالسلام
ولعل هذا يتضح في قصة الرجل الذي لم يعمل أي عمل خير أبداً غير أنه كان يتجاوز عن المعسرين
فتجاوز الله عنه رحمة من الله وفضل -سبحان وتعالى-.
فالمداينة والإقراض ومساعدة الآخرين والتجاوز عن المعسرين من الإحسان إليهم.

ولكم وقفة مع هذا المقطع كلام أكثر من رائع عن الإحسان ~

https://www.youtube.com/watch?feature...nNPbwSOn-k#t=0

هكذا تكون حياة المسلم سلسة من الاتقان والتميز في كافة أمور حياته

إنَّ الإحسان طريق السعادة فليبدأ كل منا أن يكون له أنواع من الإحسان

نتمنى أن يعم هذا الخلق العظيم في مجتمعاتنا ..