
منذ أسبوعين، تمكّن فريقٌ دانِماركيٌ عاملٌ في معهد Karlsruhe التكنولوجيّ من تحطيم الرّقم القياسيّ السّابق لمعدّل انتقال البيانات في الأسلاك الضوئية وقد بلغَ 32 تيرابِت/ثانية والذي حقّقهُ فريقٌ ألمانيّ ليصبحَ بعد مجهود مضنيّ قام به الفريقُ ( مجموعة اتصالات الألياف الضوئية عالية السرعة ) 43 تيرابت/ثانية ، وذلك باستخدام ليزرٍ واحدٍ وكيبلِ أليافٍ ضوئيةٍ واحد!
يشيرُ الباحثون أنّه ومع التطوّر الهائل للإنترنت فقد باتَ ضروريًّا زيادةُ كمية البيانات المنقولة مع الزمن، كما أشاروا إلى أنّ البُنية التحتيّة للإنترنت تساهمُ في أكثر من 2٪ من إشعاعاتِ ثاني أُكسيد الكربون؛ وبالتالي فإنّ انتقال البيانات بمعدّلٍ منخفض سيُسهمُ – بشكلٍ كبيرٍ – في زيادة الإشعاعات الأرضيّةِ وبالتالي احترارُ الأرضِ المرتبط بها. ولمنع ذلك من الحُدوث؛ نحتاج لنقلِ كميّاتٍ أكبرَ من البياناتِ في نفس عدد الأسلاك المستخدمة حاليًا ( أو بعدد أقلّ منها للأفضل ).
وفي إعلانٍ آخرَ للفريق حول منجزاتهم؛ أشاروا إلى قيامهم – مسبقًا – بنقل 1 بيتابِت/ثانية أي ( 1000 تيرابِت ) عند استخدامهم مئة ليزر!
ولتحطيم الرّقم الذي حقّقه الألمان، قام الفريقُ باستخدام نوعٍ آخرَ من الألياف الضوئية والذي طوّرهُ فريقٌ يابانيّ NTT ( يقوم على أساس استخدام 7 مراكزَ زجاجيّة بدلًا من واحد ) ، تُرسلُ البياناتُ عبر الأسلاكِ من خلال ليزرٍ واحد، ممّا يعني أنّ الإشارة تنشطرُ مُسبقًا خلال النقل ليُعاد تجميعُها عند الاستقبال.
لو نظرنا من منظورٍ آخر؛ فإنّ إرسال 43 تيرابِت من البيانات في ثانيةٍ واحدةٍ يُعادل استرجاع محتويات 5 أقراصٍ صلبةٍ كاملة المحتوى بسعة 1 تيرابايت للقرص الواحد.. في ثانيةٍ واحدةٍ!
وقبل البدء بالعمل على هذه الأسلاك؛ فإنّ هناك بحثًا عليهم القيام به لاستخدامها، وعندها سيقوم فريقُ المعاييرِ الدوليّة باختيار فائزٍ وسيبدأ تصنيع هذه المعدات.
تمّ تأكيدُ جهود الفريق الدانيماركي من قبل فريقٍ مستقلّ ، وتمّ تفصيلُ بحوثهم وتمثيلها في CLEO 2014.