شهداء الحب 2013.....لكم التعليق.

[sarl02]

مازال حي أيوف بأعالي جيجل يصنع الحدث، حيث كان مسرحا لحادثة مؤلمة تمثلت في إقدام عروس عمرها 18 سنة، تدعى "ب. ر"، على تلبية طلب عاشقها، البالغ من العمر 20 سنة، على توديعها قبل زفافها من شاب آخر يقطن بسطيف لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حسب تصريحات إحدى صديقاتها لـ "الشروق اليومي".



اتصل العاشق بالعروس في حدود الساعة الرابعة صباحا من فجر يوم الأربعاء، طالبا منها إعطاءه فرصة لمشاهدتها قبل زفافها لتوديعها نهائيا.. فخرجت من غرفتها باتجاهه، وهي حافية القدمين لملاقاته، لكنه هددها بسلاح أبيض وطلب منها مرافقته إلى بناية مهجورة مازالت في طور الإنجاز. وكانت علاقة غرامية عفوية جمعتها به قبل خطبتها من رجل آخر، لكنها قطعت هاته العلاقة نهائيا بمجرد تعرفها على شاب ينحدر من سطيف طلب الزواج منها وكانت سعيدة بخطبتها منه.

وعن فرضية انتحار العروس، وعشيقها، نفت صديقة الضحية، وقالت بأن العشيق هو من رماها من الطابق الرابع ثم أقدم على عملية الانتحار وهو ما جعل عائلتها تصفها بالشهيدة.. ففي يوم "الحنة" خرجت من بيتها بالزغاريد وأثاء تشييع جثمانها، زوال أول أمس، شيعت أيضا بالزغاريد قبل دفنها.

وبين هذا التأويل وذاك، تبقى الحادثة لغزا محيرا بين أيدي عناصر الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا أمنيا موسعا في القضية. والحقيقة أن العروس دفنت وعشيقها دفن أيضا في نفس اليوم، والعريس الحقيقي تلقى صدمة عنيفة وهو يستعد لارتداء بدلة الفرح وربطة العنق الأنيقة لإكمال نصف دينه في يوم أمس الخميس عاشوراء.