إن خير ما أدركت من كلام النبوة الأولى هي قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه :
أيكون المؤمن بخيلا؟
قال: نعم.
أيكون المؤمن جبانا؟
قال: نعم.
أيكون المؤمن كذابا؟
قال: لااااااااااااا.
البخل من طبائع النفوس البشرية عامة والكرم هو الاستثناء الذي يفرق بين غنى النفوس وفقرها ، والجبن قد يلحق النفوس القوية حينا والضعيفة دوماً وإن كان إيمانها بعمق البحار، ولكن:
لا كذب مع الإيمان ولا كذب في الإسلام، وما يزال الرجل يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صادقاً ، وما يزال يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.
الصدق رقي في الروح ، وسمو في السلوك ولذلك قرن المولى بين الأنبياء والشهداء والصالحين والصديقين في آية واحدة وحسن أولئك رفيقا ، كما قرن الصدق بطاعة الله ورسولة!!
والكذب إضافة إلى أنه معصية واضحة لله ورسوله، فإنه صفة ذميمة مقيتة تدل على خبث في النية وسوء في الطوية، وتخلف في السلوك ، ولذلك لعن الله الكاذبين بلسانه وسبهم في قرآنه!!
لا أرى للإسلام مع الكذب قيمة تذكر..
ولا أدري لماذا لم يدع الكذب من يدع الإسلام والإيمان!!!!!!!
د.مقبل العمري