أحزاب جزائرية "تتسوّل" الإعتذار في المغرب !
يسافر وفد يضم عددا من رؤساء الأحزاب السياسية إلى المغرب، بداية الأسبوع القادم، في خطوة لإعادة تفعيل العلاقة بين الطبقة السياسية المغاربية. ويتولى هذه المبادرة من الجانب المغربي عشرة أحزاب سياسية، من بينها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة. وسيتم خلال الزيارة* رفع* العلم* الجزائري* بالقنصلية* الجزائرية* ووضع* باقة* من* الورود* كعربون* محبة* بين* الشعبين*.
ويتشكل الوفد الجزائري من مجموعة من الأحزاب السياسية، في وقت لاتزال تتواصل الاتصالات لتوسيع قائمة المشاركين في المبادرة، التي تهدف حسب القائمين عليها إلى تفعيل الطبقة السياسية المغاربية وتحقيق ما عجزت عنه الأنظمة، وهو وحدة شعوب المغرب العربي، على خلفية تردي* العلاقات* بين* الدولتين* عقب* حادثة* تدنيس* العلم* الوطني* من* القنصلية* الجزائرية* بمدينة* الدار* البيضاء،* تزامنا* مع* إحياء* اندلاع* الثورة* التحريرية،* وما* وَلِيَها* من* تصريحات* استفزازية* للعاهل* المغربي*.
ومن بين الأحزاب التي ستسافر إلى المغرب، الأسبوع المقبل، وفق تأكيد الأمين العام لحركة الوطنيين الأحرار لخضر بن سعيد، الذي تتولى تشكيلته قيادة المبادرة، حزب العدل والبيان الذي ترأسه نعيمة صالحي، وكذا حزب الحكم الراشد، وجبهة النضال الوطني إلى جانب ممثلين عن المجتمع* المدني،* في* انتظار* اتساع* قائمة* المشاركين،* إذ* ما* تزال* المشاورات* متواصلة*.
كما تجري اتصالات مع الأحزاب المغربية المعنية بهذه المبادرة بغرض وضع خارطة طريق تضم مجموعة من الأهداف، من بينها تنظيم ملتقيات مغاربية لتوحيد وجهات النظر والرؤى. وستكون اللبنة الأولى التوجه إلى القنصلية الجزائرية بمدينة الدار البيضاء رفقة مجموعة الأحزاب السياسية المغربية لرفع الراية الوطنية ووضع باقة من الورود.
ويعتقد الأمين العام لحركة الوطنيين الأحرار بأن حادثة إهانة العلم الجزائري هي من صنيع المخابرات المغربية، التي تلجأ حسبه إلى افتعال المشاكل والخلافات مع الجزائر للفت اهتمام وأنظار الرأي العام المحلي إلى ما يعيشه المغرب من مشاكل وأزمات، قائلا بأن المخابرات المغربية تخضع لسيطرة المخابرات الفرنسية وكذا الصهيونية.
وهو ما يفسر حسبه التصرفات العدائية التي تصدر من حين إلى آخر من الجانب المغربي دون وجود ما يفسرها على أرض الواقع، مضيفا بأن الجزائريين منذ عهد الثورة* ورثوا* قناعة* مفادها* ضرورة* تحقيق* الوحدة* بين* الشعوب* المغاربية،* وإخراج* هذا* الملف* من* هيمنة* الدوائر* الأجنبية*.
ويسعى أصحاب المبادرة إلى ضم أحزاب معروفة في الساحة السياسية، من أجل إعطائها الصدى الإعلامي، في حين سيتمحور مجال التنسيق بين الطبقتين السياسيتين الجزائرية والمغربية حول قضايا الساحة.
وأكد في هذا السياق الأمين العام لحركة الوطنيين الأحرار، لخضر بن سعيد، بأن ملف الصحراء الغربية سيتم إدراجه أيضا ضمن الملفات التي سيتم مناقشتها، من أجل الترويح لفكرة أهمية معالجة هذه القضية على المستوى المغاربي، محملا مسؤولية استمرار هذه القضية للحكام.
وهو يرى أيضا بأن فرنسا تعمدت ترك هذا الملف مفتوحا لعرقلة أي جهود تسعى لتحقيق الوحدة المغاربية، كاشفا بأن المبادرة كان من المفروض الانطلاق في تنفيذها بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن حادثة المساس بالعلم الوطني وتوتر العلاقات بين الدولتين سرّعت وتيرة العمل، بعد أن أيقنت الطبقة السياسية في البلدين بضرورة فتح أبواب الحوار، والعودة* إلى* اتفاق* طنجة* المبرم* سنة* 58* الذي* وضح* الأسس* الأولى* لتكريس* وحدة* المغرب* العربي*.
والله لا احد اهان العلم الجزائري غير نظامها اتساءل هل بقي للجزائر عزة وكرامة بعد هرولتها لتوسل المغاربة على الاعتدار حفاظا على صلة الرحم