..إنه سلفي...!!!

[أمل الحياه&]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دهشت بمجرد رؤيتها

أهذا أنت أم رجل في زي متنكر ...؟؟

كانت ترتدي ما يطاق عليه في منطقتها _

الشاوية_ بالبرقع

وتخفي وجهها بنقاب مسدل على صدرها مع

قفازات وجوارب متينة سوداء

وقد غطى ما فوق رأسها جزء من عينيها بالكاد

لترى الطريق

تلك أعز صديقاتي أيام الجامعة

اقترحت عليها زيارتي لإقتناء جهاز عرسها بحكم

سكنها بعيدا عن المدينة

عرفتها مكتملة الدين والخلق ملتزمة بجلبابها

احترمت فيها اعتزازها بلباسها الشرعي

ولم يكن ينقص التزامها ذاك الزي الجديد

_البرقع_

لم أعلق كثيرا عن سبب تغيرها خشية ازعاجها

وربطت الأمر بخطبتها

فقلت ممازحة :

- من ذا الذي ابتلاه الله بك ؟

ردت ببرودة لم اعهدها :

- إنه سلفي ؟

لم أكن أقصد بسؤالي عن الرجل نهجه الديني

إنما أصله مستواه عمله ظروفه ....

ولم أعلق أيضا...

ما أعلق عليه فعلا هو رفضها لكل ما أختاره من

ألوان فاتنة وملابس مثيرة ترتديها كل عروس

لزوجها لإسعاده بالنظر إليها فهي حلاله وروحه

التي سكن اليها

وصديقتي في كل مرة تردعني بقولها :

إنه سلفي...!!

لا يحب هذا وذاك..!!

لا يحب اللون الأحمر

لا يحب القميص المفتوح الصدر..!!

لا أدوات تجميل ولا مساحيق ولا أحمر شفاه ...

لا ثياب نوم قصيره...

......

وفي كل مرة يستوقفني ردّها :

إنه سلفي

حتى أخرجتني من صمتي ...فكعادتي تدغدغ

الكلمات حلقي...ولا تهمد من الحراك إلا

بتحريرها

أليس السلفي بالنهاية ...رجل

له مشاعر وأحاسيس كل الرجال

يحب ما يحبه الرجل من زينة

يهوى المرأة الجميلة التي تعتني بمظهرها

وتتزيّن له فيزداد افتتانا بها

يعجب بنظرته لما تتفنن امرأته في ارتدائه له

يحب التغيير في الألوان وأنواع

اللباس..و..و..و..

ستكونين زوجته ...تسكنين منزله ...سيتعوّد على

رؤياك ...فكوني متجددة دوما

رغم كل ما قلته

صمتت بل واختارت ما يناسب السلفي حسب

وجهة نظرها

وغادرت في اليوم الثاني

وبغفلة منها كنت قد وضعت بعض الأغراض

التي رايتها مناسبة لكل عروس تريد إسعاد

زوجها بالنظر إليها

وسيسّر الرجل السلفي بها

أم أنني مخطئة والحق معها ...؟؟؟