الظلم ظلمات يوم القيامة يا نقابات ويا وزارة ويا أمة إقرأ(1)....

[ابو اسامة زاكي 25]

بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد ...
يستمر تشتيت هيئة التدريس لطور المتوسط ، ويتواصل تفتيتها كذلك الصخر العتيد، لكن هذا السلك أراه مثل حبات الرمل التي نتجت عن ذاك الصخر، حيثما اجتمعت شيدت صرحا قد يكون أعلى وأشد من الصخر الأصل ...
هيئة التدريس بفئاتها المختلفة والمتعددة التدريس شملها ظلم متنوع وأحيانا متكرر ... ظلم عند إعداد القانون، وظلم في تطبيق القانون، وظلم في تسيير مرحلة ترسيم القانون، ولا زال الظلم مستمر بالرغم من بداية انبعاث ضوء الحق، بداية مسار استرداد الحقوق ...
سأتطرق إلى فئة من أساتذة التعليم الأساسي، ذوو شهادات ليسانس خارج الإختصاص... هؤلاء مسهم ظلم من وجهات مختلفة، مع العلم أن من يملكون شهادات مماثلة لهم ممن كانوا تحت مسمى "أستاذ مجاز"، قد أدمجوا في الرتب القاعدية في 2008م، ثم ادمجوا في الرتب المستحدثة حسب الأقدمية التي يحوزونها في 2012م ...
الظلم الأول:- هم أساتذة أغلبهم من متخرجي معاهد تكوين الأساتذة، ليضيع هذا القانون الشؤم بمرسوميه حقهم في الرتب القاعدية في 2008، فلا قانون يُطبق بأثر رجعي سوى في قطاع التربية في بلادنا...
الظلم الثاني: - هم أساتذة يحوزون على شهادات جامعية ليسانس ( باك +4)، مما جعل مصالح التكوين بمديريات التربية تمنعهم، وأقول تمنعهم من التسجيل في دورات التكوين ، بحجة أنهم حاصلين على شهادات جامعية، ولا يحق لهم التسجيل في هذا "التكوين "...
الظلم الثالث:- أن المديريات ومن ورائها الوصاية، لما فتحت لهم التسجيل، فهو بشرط عدم تسجيلهم لمؤهلاتهم هذه ( تنازل عن الليسانس مبطن)، ...
الظلم الرابع: - وهو ظلم صارخ وحتى وقح...، أن الوصاية عندما تسمح لهؤلاء بالتسجيل في " التكوين"، و وفق معطيات هذه المرحلة، فستؤول عملية " التكوين" إلى الترقية فقط ( وليس الإدماج) في الرتب القاعدية، مما يحرمهم من الإستفادة من تثمين خبرتهم للحصول على الرتب المستحدثة، ... رغم أن القاصي والداني يعلم عدم مسؤوليتهم في هذا التأخير في إجراء هذا " التكوين"...
رسالتي إلى من يهمهم الأمر ولا غير، أليس هؤلاء ظلمهم من قبل الوصاية بعد الظلم الأصيل لقانون الهوان ذاته، واضح وبيَن، وأن قراءة الوصاية لإجراءات تسيير مرحلة التطبيق الخاطئة جعلت ظلمهم يتكرر ويترسم ...
رسالتي إلى القيادات النقابية التي لا زالت تنادي بضرورة إرجاع المظالم إلى أهلها، أن الوقت رهان، وقد قارب على النفوذ، فأعطوا كل ذي حق حقه، كل من موقعه، وحسب مسؤولياته، ودوره في هذه الحياة الفانية ...

علي من قسنطينة في 27/10/2013م...