حملة مسعورة و شعواء بكل ما تحمله الكلمة من معنى يشنها بعض المتعصبين المنتمين إلى نقابة الكنابست، و لا ندري ما سبب كل هذه الأحقاد على نقابة لا ينتمون إليها أصلا؛ إذ يفترض من ينتمي إلى نقابة الانبياف هو من يتوجه إليها بالنقد و الانتقاد في إطار طبعا ما تفرضه الآداب و الأخلاق و الحياء و ذلك قصد تصحيح مسار أو تقويم انحراف يصدر من هذا الطرف أو ذاك بما يخدم الهيئة النقابية و الدفع نحو الأحسن و الأفضل...أما أن يأتي من أطراف لا علاقة لها انتسابا أو انتماء لهذه النقابة و بهذا اللغو و السباب و الشتم و الانحطاط الأخلاقي...فأمر غريب لا يستساغ..و هنا يطرح السؤال لما كل هذا التكالب على الانبياف؟؟ هل هو غيرة على الأستاذ و المعلم الآيلين للزوال؟؟؟ فما الذي قدمتموه له كبديل؟؟أم ترون أن البديل هو السب و الشتم و الطعن في رجالاتها (أخطأوا أو أصابوا)؟؟؟ لم لا يكون قائدوا هذه الحملة يشنونها على الكنابست التي سلكت مسلك النقابة البائدة في ترك الاحتجاجات و الإضرابات بعد أن حققت مطلبا شخصيا لا انشغالات جماعية؟؟؟ و إذا كانت الانبياف قد حققت مطلبا جماعيا يتمثل في اختلالات القانون الخاص- على ضآلته و هزالته -و باعترافها ، فهي جدير بالاحترام لأنها تعمل في السر و الغلن و تستميت و بكل السبل لاسترجاع ما يمكن استرجاعه من حقوق مهضومة لكل سلك ضمن ما سمته سياسة خذ و طالب، فما الذي حققته بالمقابل الكنابست للآيلين للزوال و قد تسببت في مأساته الحالية سوى أنها أرادت أن تتوسع للطورين، إلا أنها فشلت في أول اختبار، حين ضحت بمطالبهم مقابل مطلب شخصي واحد، بل و حتى تعهدت بتك الإضرابات فأي نقابة ترضى أن تترك وسيلة شرعية ودستورية و سلاحها الوحيد في المعركة لأجل شخص....إذن هل الأولى هو الاتفاف حول نقابة تعمل و تناضل في بيل الكل، أم نقابة يناضل الكل فيها في سبيل واحد...؟؟؟؟ و يتأكد لنا أن هذه الحملة وراءها خلفيات و أحقاد أخرى شخصية أو مصلحة ضيقة، و لو كانت خدمة للقطاع و أهله لالتزم قائدوها بأبسط أبجديات الحوار المتحضر و النقد البناء لتعم الفائدة على الجميع
علي24