فائدة هامة حول عدم اختصاص اسم (الرحيم) بالمؤمنين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فائدة هامة حول عدم اختصاص اسم (الرحيم) بالمؤمنين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-25, 21:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأستاذة 19
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي فائدة هامة حول عدم اختصاص اسم (الرحيم) بالمؤمنين

السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ؛
فأولاً -للتوضيح - : ليس هنالك اختلاف عقدي بين أهل العلم السلفيين في إثبات صفة الرحمة بحمد الله تعالى، فلا نفهم المسألة على أنَّها تعارض أقوال في الاعتقاد ، فالكل متَّفق على إثبات هذه الصفة لله ، ولكن الاختلاف فيما يلي :


هل المعنى الموجود في اسم (الرحمن) هو لجميع الخلق؟ بينما اسم (الرحيم) خاص بالمؤمنين دون غيرهم؟ قولان لأهل العلم، ولكي لا نطيل كثيراً فإنَّ الأظهر هو القول الثاني ، وهو عدم اختصاص اسم (الرحيم) بالمؤمنين ، وبيان ذلك فيما يأتي بارك الله فيكم:


نحن قد عرَّفنا اسم (الرحمن) بأنه : ذو الرحمة الواسعة . وأن اسم (الرحيم) : ذو الرحمة الواصلة ، وهنا سؤال يحتاج إلى تأمُّل: ما معنى ذو الرحمة الواسعة ؟ وما معنى ذو الرحمة الواصلة؟


فقولنا : (ذو الرحمة الواسعة)؛ فهذا الاسم يدلُّ على اتِّصافه بهذه الرحمة.


وأما قولنا: (ذو الرحمة الواصلة)؛ فهذا الاسم يدلُّ على فعله لهذه الرحمة.


وفي هذا المعنى يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد (1/42 مجمع) : (وأما الجمع بين الرحمن الرحيم ففيه معنى هو أحسن من المعنيين اللذين ذكرهما -يقصد السهيلي- وهو أن (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به - سبحانه -، و(الرحيم) دالٌّ على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصفوالثاني للفعل.
فالأول : دالٌّ على أن (الرحمة) صفته. والثاني: دالٌّ على أنَّه يرحم خلقه برحمته. وإذا أردت فهم هذا فتأمَّل قوله: (وكان بالمؤمنين رحيماً)، (إنه بهم رؤوف رحيم) ، ولم يجئ قطُّ (رحمن بهم) ، فَعُلِمَ أنَّ (رحمن): هو الموصوف بالرحمة ، و(رحيم) : هو الراحم برحمته ، وهذه نكتة لا تكاد تجدها في كتاب وإن تنفست عندها
مرآة قلبك لم تنجلِ لك صورتها) انتهى كلامه رحمه الله .
وقال الإمام العلامة ابن عثيمين رحمه الله : (قال بعض العلماء: إن (الرحمن) يدل على الرحمة العامة ، و(الرحيم) يدل على الرحمة الخاصة؛ لأن رحمة الله تعالى نوعان؛ رحمة عامة : وهي لجميع الخلق .رحمة خاصة : وهي للمؤمنين ، كما قال تعالى : (وكان بالمؤمنين رحيماً).
وبعضهم قال: (الرحمن) يدل على الصفة، و(الرحيم) يدل على الفعل، فمعنى (الرحمن) يعني : ذو الرحمة الواسعة، والمراد بــ (الرحيم) : إيصال الرحمة إلى المرحوم، فيكون الرحمن ملاحظاً فيه الوصف، والرحيم ملاحظاً فيه الفعل.
والقول الأقرب عندي هو: القول الثاني وهو أن الرحمن يدل على الصفة، والرحيم يدل على الفعل) انتهى كلامه رحمه الله من مقدمة شرح البيقونية .
وهنا نُقَدِّم نصحيحة إلى إخواننا طلبة العلم ؛ وهي أن يُحاولوا دائماً أن يفهموا : لماذا قال أهل العلم هذا الكلام؟ وبناءً عليه سوف تنفتح لهم من المدارك ما لا يعلمه إلا الله العليم سبحانه.
والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين
حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي









 


قديم 2013-10-25, 21:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الأستاذة 19
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي سؤال وُجه إلى الشيخ حامد الجنيني :

هل كلمتي ( الرحمن ) و ( الرحيم ) من الكلمات التي إذا اجتمعت تفرقت و إذا تفرقت إجتمعت.؟
بارك الله فيكم
===============
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
فليس الأمر كما ذكرتَ - وفَّقك الله - فإنَّنا قد ذكرنا أنَّ الرحمن هو اسم يدلُّ على اتِّصافه سبحانه وتعالى بالرحمة الواسعة ، وأمَّا الرحيم فهو اسم يدلُّ على وصول رحمته إلى خلقه سبحانه وتعالى .
والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين
حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي
13 رجب 1432 هــ










قديم 2013-10-25, 21:30   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
كريم ق
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كريم ق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





جزاك الله خيراا...
















قديم 2013-10-25, 21:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مرابط
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-10-26, 11:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة 19 مشاهدة المشاركة
هل كلمتي ( الرحمن ) و ( الرحيم ) من الكلمات التي إذا اجتمعت تفرقت و إذا تفرقت إجتمعت.؟
بارك الله فيكم
===============
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
فليس الأمر كما ذكرتَ - وفَّقك الله - فإنَّنا قد ذكرنا أنَّ الرحمن هو اسم يدلُّ على اتِّصافه سبحانه وتعالى بالرحمة الواسعة ، وأمَّا الرحيم فهو اسم يدلُّ على وصول رحمته إلى خلقه سبحانه وتعالى .
والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين
حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي
13 رجب 1432 هــ
هذا في حال اجتماعهما معا لكن عن افتراقهما فكل منهما يدل على الآخر وذلك ، لأن كون الرحمة واصلة للمؤمنيين فذلك يقتضي أن الله متصف بها سبحانه وتعالى ، وكذا عند معرفتنا اتصاف الله بالرحمة الكاملة فهذا دليل على وصولها لمن يستحقها.
وإلا عطلنا صفات الله عن آثارها.









قديم 2013-10-27, 10:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الطبري في تفسيره (1/132):
وقد زعم أيضًا بعضُ من ضعُفت معرفتُه بتأويل أهل التأويل، وقلَّت روايته لأقوال السلف من أهل التفسير، أنّ "الرحمن" مجازه: ذو الرحمة، و "الرحيم" مجازه: الرّاحم ، ثم قال: قد يقدِّرون اللفظين من لفظٍ والمعنى واحد، وذلك لاتساع الكلام عندهم. قال: وقد فعلوا مثل ذلك فقالوا: ندمان ونَديم، ثم استشهد ببيتِ بُرْج بن مُسْهِر الطائي:
وَنَدْمَانٍ يزيدُ الكأسَ طِيبًا ،... سَقَيْتُ وَقَدْ تَغَوَّرَتِ النُّجُومُ
واستشهد بأبياتٍ نظائره في النَّديم والنَّدمان، ففرق بين معنى الرحمن والرحيم في التأويل لقوله: الرحمن ذو الرحمة، والرحيم الراحم، وإن كان قد ترك بيان تأويل معنيَيْهما على صحته. ثم مثّل ذلك باللَّفظين يأتيان بمعنى واحد، فعاد إلى ما قد جعله بمعنيين، فجعله مثال ما هو بمعنى واحد مع اختلاف الألفاظ.
ولا شك أن ذا الرحمة هو الذي ثَبت أن له الرحمة، وصحَّ أنها له صفة؛ وأن الراحم هو الموصوف بأنه سيرحم، أو قد رحم فانقضى ذلك منه، أو هو فيه.
ولا دلالة له فيه حينئذ أن الرحمة له صفة، كالدلالة على أنها له صفة، إذا وُصِف بأنه ذو الرحمة. فأين معنى "الرحمن الرحيم" على تأويله، من معنى الكلمتين يأتيان مقدَّرتين من لفظ واحد باختلاف الألفاظ واتفاق المعاني؟ ولكن القول إذا كان غير أصل معتمد عليه، كان واضحًا عوارُه.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
(الرحيم), اختصاص, بالمؤمنين, فائدة, هامة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc