![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
جدد حياتك وثقل ميزانك جدد حياتك لا تعلّق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب، فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير و تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس ونحن كما نرتب البيت من الفوضى ونعيد كل شيء في مكانه الصحيح يجب ان نرتيب حياتنا بين الحين والحين لنرى ما عراها من اضطراب فنزيله وما لحقها من إثم فننفيه عنها مثلما تُنفى القمامة إن تجديد الحياة عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه، وأن يعيد تنظيم حياته، وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل، وعملاً أكمل، وعهداً يُجري على فمه هذا الدعاء: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوءُ لك بنعمتك عليّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) عش في حدود يومك والعيش في حدود اليوم – وفق هذه الوصايا – يتّسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمناً في سِربه معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزتْ له الدنيا بحذافيرها)رواه الترمذي ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتاً من بعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بيّن)). على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل، أو ترك الإعداد له، فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل. وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به، بين الاستعداد له والاستغراق فيه، بين التيقظ في استغلال اليوم الحاضر وبين التوجّس المربك المحيّر مما قد يفد به الغد. كيف نزيل أسباب القلق؟ قال تعالى ![]() وجدير بالإنسان في عالم استوحش فيه الحق على هذا النحو أن يجتهد في تحريه، وأن يلتزم الأخذ به، وأن يرجع إليه كلما بعّدته التيارات عنه وهذا ما ندعو به في كل صلواتنا::"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ" الفاتحة 6،7 فما العلاج؟ العلاج أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا، وأن نستخلص الحقائق المجردة بطريقة محايدة). والخطوة التالية لجمع الحقائق استشعار السكينة التامة في تلقّيها، وضبط النفس أمام ما يظهر محيّراً أو مروّعاً منها، علمٌ أثمَرَه العمل وقد جاء عن أحد التابعين: (كنا نستعين على حفظ أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم بالعمل بها) إن العمل يحيي القلوب بالمعرفة اليقظة الدافعة. والعلم الذي ينشأ عن العمل هو الملكة التي يستنير بها المرء، ويعرف منها مواقع أقدامه في دروب الحياة المتشابهة. إن التعلم عمل إيجابي لا سلبي، ونحن نتعلم حين نعمل، فإذا أردتَ أن تستفيد من النصائح المبذولة في تضاعيف فجرّبها، واعمل بها، وطبّقها في كل فرصة تسنح لك. فإنك – إن لم تفعل هذا – فسوف تنسى ما لُقِّنْتَه سريعاً ). إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق بأذهاننا آفات الفراغ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ) البخاري إذا لم تَدُر في حركة سريعة من مشروعات الخير والجهاد والإنتاج المنظّم لم تلبث أن تنهبها الأفكار الطائشة، وأن تلُفّها في دوامة من الترهات والمهازل وأفضل ما تصون به حياة إنسان أن ترسم له منهاجاً يستغرق أوقاته، ولا تترك فرصة للشيطان أن يتطرق إليه بوسوسة أو إضلال. وتوزيع التكاليف الشرعية في الإسلام منظور فيه إلى هذه الحقيقة، ألاّ يُترك للنفس فراغ يمتلئ بالباطل، لأنه لم يمتلئ من قبل بالحق. لا تَدَع التوافِهَ تغلبُك على أمرك عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهْلكنه، وإن رسول الله صلي الله عليه وسلم ضرب لهنّ مثلاً كمثل قوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعُود، والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سواداً، فأجّجوا ناراً، فأنضجوا ما قذفوا فيها) مسند أحمد يشير رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله" لا يَفْرِكْ – لا يكره – مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر" مسلم إننا غالباً ما نواجه كوارث الحياة وأحداثها في شجاعة نادرة وصبر جميل، ثم ندع التوافِهَ بعد ذلك تغلبنا على أمرنا) قضاءٌ وقدرٌ قال تعالى" وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(يوسف)21 وقال الله عز وجل"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ،الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة- 155-157 والمرونة في مقابلة الشدائد بعض آثار الإيمان والرشد. وحريٌّ بالرجل الذي يدع العاصفة تمر أن يحسن التغلب عليها بعد أن تكون حدّتها قد انكسرت. وهذه المرونة دلالة تأدّب مع الله وسكينة في ملاقاة قدره لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم"مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء. ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد)). وهذه المرونة في ملاقاة الواقع البغيض قد تكلّفك الابتسام له، وحمل النفس على حسن استقباله، لا لأنك تودّ بقاءه، بل تخفيفاً من شدة الضيق به قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : (اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)رواه الترمذي (اد عليك أن تختار واحداً من شيئين: إما أن تنحني حتى تمر العاصفة بسلام، وإما أن تتصدى لها متعرضاً بذلك للهلاك. بالحق أنزلناه وبالحق نزل (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) طــه – (123-124 فالإسلام – بما حوى من تعاليم – إنما يمهّد للناس طريق الهداية التي تأخذ بنواصيهم وأفئدتهم إلى الحقيقة والكمال لا تبك على فائت يشير الحديث الشريف: (استعن بالله. ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا. ولكن قل: قدّر اللهُ وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) مسلم وبهذا نعَفّي على الماضي، ونستأنف المسير في نشاط ورجاء. حياتك من صنع أفكارك يقول الله تعالى( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) الرعد 11 فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط) الترمذي) عاد النبي أعرابياً مريضاً يتلوّى من شدة الحمّى، فقال له مواسياً ومشجعاً: (طهور)، فقال الأعرابي: بل هي حمّى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: (فهي إذن)رواه البخاري إن حياتنا من صنع أفكارنا فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء، وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحوّلنا خائفين جبناء، وإذا تغلبتْ علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء، وهكذا لا تنتظر الشُّكر من أحدٍ إن هذا التعلُّق بالكمال المطلق والإحسان المبرّأ أهمّ ما يطلبه الإسلام منك، حين تُسدي إلى أحدٍ معروفاً قدّم جميلك عشقاً لصنائع المعروف وابتغاء ما لدى الله من مثوبة. ولا تعوِّل على حَمْد أحد أو تقديره. كن كما وصف الله الأبرار من عباده: )وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا((1). هل تستبدل المال بما تملك؟ ومن الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة!! إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلّحك القدر بها، من ذكاء، وقدرة، وحرية، وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة، وعافية تتألق بين رأسك وقدمك، وتتأنّق بها في الحياة كيف تشاء. والغريب أن أكثر الناس يزدرون هذه الثروة التي يمتلكونها، لا يشركهم أحد فيها، أو يزاحمهم عليها!! قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده، إن الرجل ليجيء يوم القيامة بعمل صالح لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله، فتكاد تستنفد ذلك كله، لولا ما يتفضل الله من رحمته) المنذري أنت نسيج وحدك؟ عندما استشارصلى الله عليه وسلم أصحابه في أسرى (بدر) انطلق كل على سجيته يبدي ما عنده، كما يعتقد وقد عقّب رسول الله صلي الله عليه وسلم على مشورة صاحبيه بأن شبّه هذا بإبراهيم الذي قال لقومه"فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"ابراهيم 36 وشبّه ذاك بنوح الذي قال" رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا"نوح 26،27 إنك نسيج وحدك، فلا الأرض منذ خُلقت رأت شخصاً يشبهك تمام الشبه، ولا هي في العصور المقبلة سوف ترى شخصاً يشبهك تمام الشبه فلكل إنسان قالبه البدني الذي لا يماثله فيه أحد، وكيانه المعنوي الباطن الذي يتميز به عمن سواه.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() رائع اخي بااااااارك الله فيك و جــــــــــــــزيل الشكر لك في انتظاري جديد ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
بارك الله فيك اخت بهاء على طلتك الرائعة .....
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
بارك الله فيك اخت فخامة على طيب المرور والكلمات المشجعة .......
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() معاذ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
بارك الله فيك اخت سوسن على الكلمات اللتي يفوح منها عبق الورد ..... دمت ولاعدمنا مرورك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() سلام الرحمن عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
وردوك اخت روسلين تجعل النفس تبدع اكثر .... بارك المولى فيك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() شكراا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() رآآآآآآآئع ,,, |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]()
العفو .... بارك الله فيك على طيب المرور والرد
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
الاروع مروركم الطيب .... وجديدكم له لناظرون .....
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحزانك, حياتك, وتقل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc