السلآم عليكمم ...
هــذه محـآولتي :
يتميز الإنسان عن سائر المخلوقات في الكـون الفسيح بعقل مفكر متدبــر .. يجعلهه سؤولا فضولا يسعى لفهم القضـايا والحقـآئق والظواهر الطبيعية المبهمةة التي تشغله .. وتحيطه من كل النواحي .. وذلك بطرح تساؤلآت واستفسارات تحفزه ليتأتى بحل وجواب يزيل الغموض عن كيانه .. وتختلف الأسئلةة بتباين مبادين الحياة مما يجعلها تنقسم وتتفرع إلى نوعين : السؤال العلمي ذو المجال المحسوس والسؤال العلمي المختص بدراسة ما وراء الطبيعة .. ففيما تتجلى نقاط الإختلاف والتشابه بين السؤال العلمي والفلسفي ؟
تتمثل أوجه الإختلاف بين السؤال الفلسفي والعلمي في كون الأول يهتم ويختص بعالم الماورائيات (الميتافيزيقا) والذي يقتضي البحث عن العلل الاولى للموجودات.. بيد أن الثاني يهتم بالعالم الملموس (عالم الطبيعة ) وماتلزمه من تخصصات جزيئية .. كما ان الإجابة عن السؤال الفلسفي ليست بديهية وذلك نظرا للقلق والإحراج التي تثيره في السائل مما يجعلهه مضطرا إلى استعمال الحكمة والاستنباط كقولنا هل التسامح واللاتسامح متكاملان ؟ فهذا يثير فينا الحيرة ..فهل يجتمع النقيضان ؟ غير أن الأمور المستعصية في السؤال العلمي تحل بخطوات المنهج التجريبي (ملاحظة , فرضية , تجربة , قانون ) وتعتمد على استخدام الحواس ..
من جهة أخرى يمكننا عند طرح سؤال علمي الوصول إلى حل نهائي مهما طال الزمن بينما السؤال الفلسفي فإيجاد حل نهائي لهه يزيل الالتباس يستحيل ويصعب الأخذ باحدى النقيضين .. كإشكالية هل الإنسان حر أم مقيد ؟ فهذا السؤال يصعب الفصل فيهه ..
تظهر نقاط التشابه بين السؤالين العلمي والفلسفي أن الإثنين ينبعان من انسان يتمتع بالحس الإشكالي ويثيران الرغبة في إيجاد الحل والجواب المتستر للمشكلة تظرا للحيرة والحرج الذان يثيرانه فينا .. كتساؤل اسحاق نيوتن عن سبب سقوط التفاحة (الأشياء )على الأرض .. الذي جعلهه يفتح لنا آفاقا واسعة في مجال الفيزياء ... إضافة إلى أن صيغة الإثنين تكون استفهاميةة ..
شخصيا أجد أن السؤالين مهمين في حياتنا اليوميةة وكلاهما يخدم الآخر .. فإيجاد حل لسؤال علمي يتطلب الأخذ بالفسلفي والعكس أيضا
رغمم وجود نقاط اختلاف بين السؤال العلمي والفلسفي إلا أنهما متكاملان ويحتاج أحدهما إلى الآخر في عدة قضايا ومشكلات وكلاهما يلعبان دورا فعالا وخدمة متبادلة وتواصل كبير بينهما ...