منذ اول امين عام للافلان حتى بلخادم لم نرى امين عام مثل سعيداني فالامناء العامون السابقون كانوا دائما متحفظون في تصريحاتهم حول اجهزة السلطة ونلحظ هذه الايام الامين العام المستحدث يصول ويجول ويغسل الثياب الموسخة على العلن ويضرب جهاز المخابرات احد اجهزة السلطة وهو صمام الامان رغم ما قيل ويقال وهذه الخطوة لاندري ان كانت ضرب من الجنون او هي مسرحية ولكن في كل الاحوال هي خروج عن التقاليد الافلانية التي تستدعي واجب التحفظ في تصريحات الخطوة الثانية التي اقدم عليها سعيداني هي الدخول في مواجهة مفتوحة مع الوزير الاول سلال رغم ان سلال قد تكلم بصفة عامة ان العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة ليست محتاجة الى وسيط وقد قرأ سعيداني ما بين السطور ان سلال يقصده فبدل ان ترد الرسالة المشفرة برسالة اخرى مشفرة راح سعيداني مرة اخرى يهاجم احد شخصيات الدولة الجزائرية والرجل الثاني في الجهاز التنفيذي ولسنا ماهو سبب هذه الشطحات التي توحي للعامة ان سعيداني هو رئيس للحزب صغير يود ان يبرز للساحة وليس امين عام لاكبر واعرق حزب في الجزائر .