بعض ما قيل في تأليه علي بن أبي طالب عند #النصيرية :
لا تحتاج ألوهية علي بن أبي طالب عند #النصيرية إلى برهان، لأّنها، هي، برهان على كل شيء.
عند النصيرية، إن محمدًا نفسه أعلن ألوهية علي ... يسأل كتاب التعليم ( من دعانا إلى معرفة مولانا أمير المؤمنين؟ جواب : رسوله محمد صلى الله عليه و سلم كما قوله في خطبة بيعة الدار: اسمعوا الآن ما أقول لكم، وإياكم تش ّ كون. اعلموا أّني أدعوكم إلى علي بن أبي طالب، كما أدعوكم إلى الله عز وجلّ. ألا إن عليا مولاي و مولاكم... وأدعوكم إلى علي على بصيرة أنا ومن اّتبعني وسبحان الله، وما أنا من المشركين. أدعوكم إلى علي بأمر منه، وإياكم الريب. إلا أن نبوتي تحت ولاية علي، لأن علي الذي نبأني إليكم، وهو الذي خلقني من نور ذاته، وهو ربي وربكم، وخالقي وخالقكم، فاّتقوه، و أطيعوه، ووحدوه، وسبحوه، وقدسوه، واعبدوه، لأن هو الله الذي لا إله إلا هو )(1).
وفي كتاب المجموع إشارات صريحة إلى أقوال محمد في علي. فهو يقول : ( والسيد محمد ينادي ويقول: هذا مولاكم علي بن أبي طالب، فاعرفوه، وسبحوه وعظموه، وكبروه وهذا خالقكم ورازقكم فلا تنكروه) (2) ويقول محمد أيضًا ( هذه اشارتي إليك يا نور النور، يا فالق الصخور، وزاجر البحور، ومدبر الأمور، بأن تسكن المؤمنين في جّنتك العليا )(3) .
( لبيك لبيك يا أمير النحل يا علي بن أبي طالب، يا رغبة كل راغب، يا قديم باللاهوت، يا معدن الملكوت. أنت ألهنا باطنًا، وإمامنا ظاهرًا. يا من ظهرت فيما أبطنت، وأبطنت فيما ظهرت. وظهرت بالاستتار، واستترت بالظهور، وظهرت بالذاتية، وتعاليت بالعلوية، واحتجبت بالمحمدية. ودعوت من نفسك إلى نفسك بنفسك. أنت يا أمير النحل يا علي... اّنك على ذلك قدير .. ) (4)
وفي كتاب المناظرة إن علياً (هو أمير النحل جوهر قائم بذاته، لا ينقسم ولا يتثّنى في عدد ) (5) .
سمي علي بأسماء عديدة، عرف بها في ظهورِه بصورة علي بن أبي طالب، منها أّنه ( أمير النحل ) لأن (المؤمنين يتشبهون بالنحل لأنها تلقط من الأزهار أحسنها ) (6) وفي حديث نبوي ( المؤمن كالنحلة، إذا أكلت أكلت طِيب، وإذا وضعت وضعت طِيب ) (7) وفي آية قرآنية تقول ( وأوحى ربك إلى النحل ) (8) أي إلى المؤمنين .
وعن أبي شعيب محمد بن نصير مؤسس المذهب : ( إن الذي تقول الناس هو هو: ( هو ) علي، وهو الله، الذي يظهر كيف يشاء، ولم يغب عن أسمائه، فمن زعم أّنما رأى بعضًا فقد بعض الله. ومن قال هو هو بحقيقته وذاته، على أنه بدن فقد كيفه وحده ووصفه. ومن قال هو الله ظهر كيف شاء من خلقه لا موصوف ولا محدود ولا زائل ولا يقضي عليه بحراك، ولا حد ولا مثال، استدللت به على معرفته وصدقه. ومن استدلّ بمعرفته وصورته عليه فقد صارت بمعرفة الله على سبيل النجاة ) (9) .
المراجع :
1-السؤال الثالث من كتاب التعليم
2-السورة 11 واسمها الشهادة.
3-السورة 8 واسمها الإشارة.
4-السورة الثانية تقديسة ابن الولي.
5-كتاب المناظرة، ص 118 ب.
6-كتاب تعليم الديانة النصيرية، سؤال 5
7-انظر الحديث في كتاب ( الهفت و الأظلة ) ص 78 .
8-سورة النحل 16/68
9-كتاب الأصيفر، ص 3 ب من (كتاب المثال والصورة) لابن نصير.