اماني وكوابيس

[راعي الخير]

كان حلمي..

فقط أمنية ..

لأنني زاهد..

وهنا الزهد ذاته منية ..

ليت ليلنا ينجلي ..

وتسطع الشمس الأبدية

أنا حلمي ..

فقط ورقة .. وقلم

وبعض الأدوية..

لست عليلا..هي فقط أمنية

تناقلت همساتي الخفافيش

فَضَحتْ خبر التخطيط ..

وخطر الأسلحة النووية

مُنع الحلم ..وجرموه

أصدروا مادة قانونية

تحوز كل الشرعية

ومرسوما.. يمنح الأولوية

وكل الأحقية ..

بأن يُقطع لساني .. وتُكبل شفتيَّ!

لأنني انتهكت النص !

وبهتانا ..كشفتُ اللص

جرمي يستوجب الإعدام

وإن بي رأفوا ..فانتزاع الحرية

بكل سرية .. وخالص مهنية

تداولوا .. وحكموا العشية

بثبوت التهمة عليَّ..

وبالصيغة التنفيذية ..

فإن الحكم لا يقبل التأجيل

ولا الروية ..

تفطن أحد سادة الرعية..و أقر

أني كنت ضحية !!

وبمنتهى القدسية..

والرحمة الأرضية..

قطعوا إبهامي .. وفقأوا عينيَّ


صرخ أحدهم ..

توقفوا ..وألغوا البقية

هذا جديد البرقية..

تعجبت ..

ما هذه الحنية..؟ !!!!

ليلتها فرحت كثيرا ..

رغم الألم.. والأسية

يالها من أمسية ..!!

لنفسي قلت.. تبا لهذه القضية

قد أضعت اليوم جزءا من يدي ..

وكلتا حبيبتي..

فلم ولمن التضحية..؟ !!

أنبني ضميري ..

وانتعشت فيَ بعض الانسانية ..

وأطلقت العنان للنعاس

لم أكد أفق ..وأحرك شفتي

حتى وجدتني بين محقق وجلاديَّ

بتهمة جرم العود..

والتفكير بوحشية ..

صرخت .. أن لعنة الله على القضية

يا ليتني نسيت الحلم والأمنية..

وكان إعدامي ..آخر أمنية

نصيحتي ختاما للأحجية

إياكم والحلم.. علانية

فهذه خيانة دنيوية..

ولكُم أن تتصوروا البقية..!!!

ولكم مني أعبق وأعمق

وأجمل.. وأعطر تحية ...






**راعي الخير**