بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي؛ فَأَمْسِكُوا))!.... وقَولٌ لِلإمامِ البَربَهاريِّ
• قَالَ الإمامُ البَرْبَهَاريُّ -رحمَهُ اللهُ-:
"وإذَا رَأَيتَ الرَّجُلَ يَطْعَنُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ (أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ)؛
فَاعْلَمْ أَنَّهُ (صَاحِبُ قَولِ سُوءٍ وهَوًى)!
لِقَولِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي؛ فَأَمْسِكُوا))! (1)
فَقْدْ عَلِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَا يَكُونُ مِنْهُمْ مِنَ الزَّلَلِ بَعْدَ مَوتِهِ؛ فَلَمْ يَقُلْ فِيهِمْ إِلَّا (خَيرًا)!
وقَولِهِ: ((ذَرُوا أَصْحَابِي! لَا تَقُولُوا فِيهِمْ إِلَّا خَيرًا))! (2)
وَلَا تُحَدِّثْ بِشَيْءٍ مِنْ زَلَلِهِمْ، وَلَا حَرْبِهِمْ، ولَا مَا غَابَ عَنْكَ عِلْمُهُ!
ولَا [تَسْمَعْهُ] مِنْ أَحَدٍ يُحَدِّثُ بِهِ!
فَإِنَّهُ لَا يَسْلَمُ لَكَ قَلْبُكَ؛ إِنْ سَمِعْتَ!" اهـ
"شرح السُّنَّة"، فقرة رقم (134)، (ص: 106- 107)، ط3 (1421هـ)، ت: خالد الرَّدَّاديّ، دار السَّلف، ودار الصُّميعِيّ، الرّياض.
الجمعة 7 ربيع الأوّل 1437هـ
- - -
(1) حسَّنَهُ والدي -رحمَهُ اللهُ تعالى-. يُنظرُ "سلسلتُهُ الصّحيحة"، الحديث رقم (34).
(2) لم أَجدهُ بهذا اللّفظ، إنَّما -واللهُ أعلمُ- جاءَ في معناهُ؛ لفْظ: ((دَعُوا لِي أَصْحَابِي! فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنْفَقْتُمْ مِثْلَ أُحُدٍ -أَوْ مِثْلَ الْجِبَالِ- ذَهَبًا؛ مَا بَلَغْتُمْ أَعْمَالَهُمْ))!.. رواهُ أحمدُ، وصحَّحَهُ والدي -رحمَهُما اللهُ تعالى-. يُنظرُ "سلسلتُهُ الصّحيحة"، الحديث رقم (1923). ولفظُ: ((لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي! فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ))! رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ.
مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ