...أشتد هذه الأيام الصراع عن آخره بين النقابات المتحالفة بالأمس ... العدوة اليوم تتصيد الزلات لبعضها و تترصد الأخطاء من هنا و هناك علها تغنم من ترديد فضائح نظيراتها وهي تنشرها على الملأ ... ربما تستعطف أو تنال رضى فئة من الفئات المظلومة وما أكثرها في طوري الإبتدائي و المتوسط ... لكن السؤال الذي يُطرح في هذا المقام : ألا يجب أن يكون الصراع الحقيقي بين الوزارة و النقابات من اجل افتكاك الحقوق إن كان هذا قصدهم و مبتغاهم لكي يكون الصراع مجديا ...- ألا يجب أن تتحاشى هذه النقابات مجابهة ومحاربة بعضها البعض و الإلتفاف حول المطالب المشروعة الذي أفرزها قانون العار لكي تكون قوة فاعلة و لا تُكسر شوكتها ... أم أن هذه المطالب ليست بالصيد الثمين الذي يسيل لعابهم من أجله ... أم أن تلك المطالب عبارة عن فقاعات لإثبات الوجود فقط ... أم أن حب الذات والمصلحة الخاصة للأفراد داخل هذه النقابات تدفعها الى التضحية بمظالم العمال وتقفز على آلامهم وتضحياتهم ... فهناك من باع الذمة ... وهناك من تلاعب بالمطالب ... وهناك من إنحنى و رضخ للإدارة و باع وأشترى مع الوزارة ... وهناك من خان وتخاذل عن جدارة ... و هناك من شتت الصفوف و فرق الجموع وجاء يتباكى و يذرف الدموع ... وهناك ... وهناك ... أين الجانب الأخلاقي لهذه النقابات الذي أُنشأت من أجله ... أين مبدأ الدفاع عن المظلوم و درأ الظالم ... أين مبدأ التضامن في العمل النقابي ... أين التنافس الشريف الذي يعود بالفائدة لأهل القطاع ... ام أن l ugta أعادت تفريخ نقابات التربية من جديد تحت مسميات مختلفة -- إن سمح الإخوة بهذا التعبير ...يتبع...