قصة الخمسة وخميسة!

[لمعة السيف]

قصة الخمسة وخميسة!


الحمد لله، وبعد:
في عُرف بعض المصريين أنه إذا خَشي أحدهم الحسد من إنسان أشار بكفه
وأصابعه الخمسة في وجه من يُظن منه الحسد ، ويقول : خمسة وخ...ميسة !
فما قصة هذه اللفظة؟


أنزل ربنا ـ عز وجل ـ خمس آيات لدفع الحسد وهي:
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣)
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤)
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥) }.


وكانت هذه الآيات يتعوذ بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
ويرقي بها الحسن والحسين ـ عليهما الرضوان ـ
، لكن بعد غربة السنة، وانتشار الجهل، استبدلت هذه الآيات
الخمسة بخمسة أصابع يدفع بها في
وجه من يظن منه الحسد!، وتتطور الأمر عند بعضهما فصنعها من
معدن وطلاها بالأزرق وعلقها في البيت ، والسيارة ، وأماكن العمل!!.


فتطور الأمر من كونه بدعة إلى شرك عياذاً بالله

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من علق تميمة فقد أشرك " . رواه أحمد (4/156)
وصححه الألباني (صحيح الجامع 6394 )


وقال : الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الرقى والتمائم والتولة شرك "
رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة ( 3530 )،
والصحيحة حديث (331) .

قال الألباني الإمام ـ رحمه الله ـ : " التميمة : خرزات كانت العرب تعلقها على
أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام".