سكوت غير مبرر
إن سكوت الجهات الرسمية ونقابات التربية عن قضية المهندسين العاملين في الإبتدائي لم يعد مايبررها فعلى الرغم من مرورتقريبا سنة عن إمضاء المحضر المشترك بين نقابات التربية من جهة ووزارة التربية من جهة ثانية فإن الغموض مازال يكتنف هذه القضية . فهل أصبح في بلادي أخد الحقوق وحل المشاكل لن بتأتى إلا عن طريق التظاهر والتجمهر والإضرابات ؟ ربما هي السياسة التي تأسس لها الوزارة رفقة شركائها الإجتماعيين. إن الأمم المتقدمة هي التي تهثم بمثقفيها و معلميها وتحترمهم لأنهم أساس كل نهظة وتقدم منشود لكن ما يحصل في بلادي اليوم فهو العكس تماما . فبعد إستغفال وإستصغار إخواننا المعلمين الذين كان لهم الفضل على هؤلاء المتطاولين الحقودين على من لقنونا العلم حتى صرنا نملك الشهادات الجامعية العليا وزرعوا في قلوبنا الأمل في الحياة . فبدل أن يرد لهم الجميل و يكافؤوا على مابذلوه من مجهودات التي يعترف بها العدو قبل الصديق . هاهم اليوم يصفونهم بالآيلين للزوال أنا أعتقد أن صفة الزوال لا تقتصر فقط على المعلمين بل الزوال للجميع والبقاء للحي الذي لايزول . أن تفكيرهم هذا الذي أراه من وجهة نظري غير سوي يجرنا إلى التفكير مليا في فئة أخرى هذه المرة من حملة الشهادات الجامعية ألا وهي فئة المهندسين التي أحسبها من أحسن الكفاءات على وجه الإطلاق فإن لم يكن هناك أناس خيرين في هذا الوطن و ينقدون هذه الفئة قبل إنقضاء الوقت الضائع لآلت هي بدورها إلى الزوال. ماذا عساني أن أقول و كل المؤشرات توحي بأن ليس هناك نية حسنة لإنقادها من المأزق الذي وضعت فيه .والحقيقة أنني بدأت أصيب باليأس والإحباط في خضم هذه الفوضى التي تعج بها منظومتنا التربوية .وأكاد أجزم أنه لم يعد في بلادي رجال يتبنون قضايا المظلومين في المجتمع .ألا ينذكرون قول الحبيب سيد المرسلين محمد (ص): "لا يأمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".