حٍينَ تَغْطُسُ اَلْذَآكِرَةُ بِ وَحْلِ اَلْتَمَرُدْ..~بقلمي

[زينـــة]

’’
حٍينَ تَغْطُسُ اَلْذَآكِرَةُ بِ وَحْلِ اَلْتَمَرُدْ..~
إستوطآن نقآء..في نفس أبى الخوفُ مُفآرقتُها
غطست بوحل التمرد تلك الذكريآت..~
بآتت لاتُفآرقُ أيآمُها وليآليها تلك التفآهآت
صآرت على مشآرف شُرفة الإنتحآر
الإنتحآر بسكين القدر الذي لم يهبها سعآدة..~
حتى إن وُهٍبت لهآ..سُرٍقتْ وفي حينهآ
بآتت متيقنة من الذهآب بعيداً
ومُغآدرة عآلم لاتُريدُ منهُ شيئاً
لاشيئ...فلم يهبها يوماً أقلَ مآتُريد
بآتت عيونهآ لاترى سوى سخآفآت
ملت حتى الحيآة بجوآر أناسٌ سُعدآء
اُناسٌ وهبت لهُم الأقدار سعآدة وآكثر..~
صآر وجُودها كغُبار يَُلوثُ الجو
تحطمت وفقدت نفسهآ وثقتهآ يهآ ..~

’’
زآرها النقآء..مرَ كعآبر سبيل
وترك لها ثقة بأن الله لايُضيعُ مخلُوقآتُهُ
ثقة بأن الله يُخبئُ لهآ الكثير
وما عليها الا الصبر...لتنآ
ومضت الأيآم...والليـآلي
ولاتزآل ثقتها أحياناً تزدآد وأحيآناً اُخرى تضعف
لكن الثقة لاتزآل...فقد تيقنت:
بأن اله لايُضيعُ من خلق..
إستوحت من ج لحظآت فرآغها...العبآدة
والدعآء ب :"ربي لاتذرني فرداً وأنت خيرُ الوآرثين"
نقشتْهُ بدآخلها وصآرت تتنفسُهُ وتُسبح لله..
كم كآنت تلك الحظآت سعيدة
فرحة وقلباً لاتسعه ولآ يُضآهيه فرحاً آخر
فرحاً ولذة بقرب الرحمآن..~

’’
مضت أيآمُها..وومض لها الفرح
كلمح البصر مكث بدآخلها اسبوعاً وغآدر..
جآء ذآك الفرح فتأكدت مما كآنت عليه
فنفضت غبآرها ووهبت ليآليها لله
تحمُدُهُ وتشكُرُهُ لتقبُل دُعآها
فمآ كآنت تأمل إليه سعآدة تُنسيها الذكرى
.
جآء إختلآف خآرج عن إرآدتها..
وكعآدتها سلمت نفسها للقدر..وتركت تلك السعآدة
تركتها في سبيلها ودآخها نآر تحترق
رُغم كل محآولآت الإخمآد لآتزآل تلك النآر
لاتزآل...لآتزآل..تلتهب بدآخلها
نهشت منهآ البسمة ولذة الحيآة..~

’’
ومآهي أيآم حتى سمعت بأن مآتركتْهُ في سبيله
وجَدَ ضالتهُ...~ وصآرت هي ذكرى
أيُ شقآءٌ..أيُ قُبحٌ..أيُ سخآفةٍ
أُناسٌ تحترق..ليصير رمآدُها شُعلةً اُخرى
واُناسٌ في غياهب السعآدة يتضآحكون..فرحاً
هونت على نفسها وجمعت أشلآئها من جديد
جمعتهم بمعصم من حديد..فقد خسرت الكثير
وقد ملت حسآرة أكثر..~كفـآية
فقد صآرت نفسهآ ضعيفة ولآتقوى عى المزيد
لحد الآن لاتزآل حُرقةٌ بدآخلها~ صآر ذكرى
والذكريآت هي من تُحطمُها..~

تتبع