![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
من فحول الشعراء ..:: مسكين الدارمي
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() من فحول الشعراء ..:: مسكين الدارمي::.. مسكين الدارمي .. أنامسكين لمن أنكـرنـى = ولمن يعرفني جد نطـق هو ربيعة بن عامر ابن أنيف بن شريح بن عمروبن عمرو بن عدس زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بنتميمٍ، الملقب بمسكينٍ . قال أبو عمرٍ الشيباني: وإنما لقب مسكيناً لقوله: وقال بعد ان مضت عليه الكلمة .. وسميتمسكيناً وكانت لجاجةً = وإني لمسكين إلى الله راغب وكان مسكين شاعراً مجيداً سيداً شريفاً ، وكان بينه وبين الفرزدق مهاجاةٌ , وذلك أنه لما هلك زياد رثاه مسكين فقال : رأيتزيادة الإسلام ولّت = جهاراً حين فارقها زياد فبلغ ذلك الفرزدق، فقال: أمسكينأبكى الله عينيك إنـمـا = جرى في ضلال دمعها فتحدرا أتبكي أمراً من آل ميسانكافراً = ككسرى على عداته أو كقيصرا أقول له لما أتـانـي نـعـيه = به لا بظبيبالصريمة أعفـرا فقال مسكين: ألاأيها المرء الذي لست قـائمـاً = ولا قاعداً في القوم إلا انبرى لـيا فجئني بعممثـل عـمـي أو أب = كمثل أبي أو خال صدق كخالـيا بعمرو بن عمرو أوزارة ذي الندى = سموت به حتى فرعت الروابـيا فدخل بينهما شيوخ بني عبد الله وبني مجاشع فتكافا . وقال الفرزدق: نجوت منثلاثة أشياء لا أخاف بعدها شيئاً : نجوت من زيادٍ حين طلبنى، ونجوت من ابني رميلةوقد نذرا دمى، وما فاتهما أحد طلباه ، ونجوت من مهاجاة مسكينٍ الدارمى، لأنه لوهجاني اضطرني أن أهدم شطر حسبى، لأنه من بحبوحة نسبي وأشراف عشيرتى، فكان جريرحينئذٍ ينتصف مني بيدي ولسانى. ومن مختارات شعر مسكينٍ الدارمي قوله: ولستإذا ما سرني الدهر ضاحـكـاً = ولا خاشعاً ما عشت من حادث الدهرِ ولا جاعلاًعرضي لـمـالـي وقـايةً = ولكن أقي عرضي فيحرزه وفـري أعف لدي عسري وأبديتـجـمـلاً = ولا خر في من لا يعف لدى العسرِ وإني لأستحي إذا كنـت مـعـسـراً = صديقي وإخواني بأن يعلموا فقـري وأقطع إخواني وما حال عـهـدهـم = حياءًوإعراضاً وما بي من كـبـرِ ومن يفتقر يعلم مـكـان صـديقـه = ومن يحيى لا يعدمبلاء من الدهـرِ ومن مستحسن شعره: إتقالأحمق أن تصـحـبـه = إنما الأحمق كالثوب الخلـق كلما رقعت منـه جـانـبـاً = حركته الريح وهناً فانخرق أو كصدعٍ في زجـاج بـينٍ = أو كفتقٍ وهو يعيى من رتق وإذا جالسته في مـجـلـسٍ = أفسد المجلس منه بالخـرق وإذا نهنهتـه كـييرعـوى = زاد جهلاً وتمادى في الحمق وإذا الفاحش لاقى فاحـشـاً = فهناكم وافقالشن الطبـق إنما الفحش ومـن يعـتـاده = كغراب السوء ما شاء نعـق أو حمارالسوء إن اشبعـتـه = رمح الناس وإن جاع نهـق أو كعبد السوء إن جوعـتـه = سرقالجار وإن يشبع فسق أو كغيرى رفعت من ذيلهـا = ثم أرخته ضراراً فانخـرق أيها السائل عما قد مـضـى = هل جديد مثل ملبوسٍ خلـق وقدم على معاوية فسأله أن يفرض له فأبى، فخرج من عنده وهو يقول: أخاكأخاك إن من لا أخـا لـه = كساعٍ إلى الهيجا بغـير سـلاحٍ وإن ابن عم المر فاعلمجناحـه = وهل ينهض البازي بغير جناح? وقال في معاوية : إِلَيْكَأَميرَ المُؤْمنينَ رَحَلْـتُـهـا = تُثيرُ القَطَا لَيْلاً وهُـنَّ هُـجُـودُ على الطائرِ المَيْمُون والجَدُّ صاعدٌ = لكُـلِّ أُنـاسٍ طـائرٌ وجُــدُودُ إِذَا المِنْبَرُ الغَرْبُّى خَلَّى مكـانـهَ = فإِنَّ أَميرَ الـمُـؤْمـنـينَيَزيدُ ولمسكين في الكرم : طَعَاميطَعَام الضَيفِ والرَّحْلُ رَحْلُهُ = ولم يُلْهِني عنه الغزالُ المُـقَـنَّـعُ وله في حسن الجوار : ناريونار الجـار واحـدة = وإليه قبلي تنزل الـقـدر ماضر جاراً لـي أجـاوره = ألايكون لبـيتـه سـتـر أعمى إذا ما جارتي برزت = حتى يواري جارتي الخدر ويصمعما كان بينـهـمـا = سمعي وما بي غيره وقـر وله البيت المشهور .. ليستالأحلام في حال الرضى = إنما الأحلام في وقت الغضب ومن قصصه اللطيفة .. أن بعض التجار قدم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه حمل من الخُمُر السود ، فلم يجد لها طالبا، فكسدت عليه وضاق صدره ، فقيل له: ما ينفقها لك إلا مسكين الدارمي، وهو من مجيدي الشعراء الموصوفين بالظرفوالخلاعة. فقصده فوجده قد تزهد وانقطع في المسجد، فأتاه وقص عليه القصة، فقال: وكيف أعمل وأنا قد تركت الشعر وعكفت على هذه الحال? فقال له التاجر: أنا رجلغريب، وليس لي بضاعة سوى هذا الحمل، وتضرع إليه، فخرج من المسجد وأعاد لباسه الأولوعمل هذين البيتين وشهرهما وهما: قلللمليحة في الخمار الأسود = ماذا عملت بناسك متعـبـد قد كان شمر للصلاة ثـيابـه = حتى قعدت له بباب المسجد فشاع بين الناس أن مسكينا الدارمي قد رجع إلى ما كان عليه، وأحب واحدة ذات خمارأسود، فلم يبق بالمدينة ظريفة إلا وطلبت خمارا أسود , فباع التاجر الحمل الذي كانمعه بأضعاف ثمنه، لكثرة رغباتهم فيه، فلما فرغ منه عاد مسكين إلى تعبدهوانقطاعه. وقال في عظم هامات تميم .. وإناأناسٌ تملأ البيض هامنا = ونحن حواريون حين نزاحف ولـه في الحماسة : إنَّأبانا بِكْـرُ آدم فـاعـلـمـوا = وحَواء قَرْمٌ ذو عِثانـين شـارف كأنّ علىخُرطومه متهـافِـتـاً = من القُطن هاجته الأكفُّ النوادفُ وللَصَّدَأالمُسْوَدُّ أطيبُ عـنـدَنـا = من المِسك دافته الأكْفُّ الدوائفُ ويصبْحعِرفان الدُّرُوعِ جلـودَنـا = إذا جاءَ يومٌ مُظلمُ اللّونِ كاسـفُ تعلق فيمثل السّواري سُيوفـنـا = وما بينها والكعب مِنَّـا تـنـائفُ وكلُّ رُدَيْنـيٍّكـأنَّ كُـعـوبَـه = قطاً سابقٌ مستوردُ الماء صائفُ كأنّ هِلالاً لاحَ فـوقَقَـنَـاتِـهِ = جلا الغَيْمَ عنه والقتامَ الحَراجِفُ له مثلُ حُلقومِالنَّعـامة حـلة = ومثل القدامى ساقها متناصفُ وله في وصف الهاجرة ( وقت شدة الشمس ) : وهاجرةٍظلت كأن ظبـاءهـا = إذا ما اتقتها بالقون سـجـودُ تلوذ بشؤبوبٍ من الشمس فوقها = كما لاذ من وخز السنان طريد وله في كتمان الهوى : أواخيرجلا لست أطلع بعضهـم = على سر بعض غير أني جماعهم يظلّون شتّى في البلادوسـرّهـم = إلى صخرة أعيا الرّجال انصداعهم وتوفي رحمه الله في سنة 90 للهجرة , وذلك في خلافة الوليد بن عبدالملك .
وليس له عقب .
|
||||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc