السلام عليكم اخي الكريم ايمن عبد الله
لقد جاء في ردك على موضوعي
واش ادلعي ابنك الصغير؟ https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1425988
ما حز في نفس كثير اذا اعتبرته رأي غير منصف بصراحة
ورتأيت ان أرد عليك بايجاز ومن السيرة النبوية
فمن المعلوم ان سيد الخلق و معلم البشرية يسدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يلهو مع ابنائه و يلاطفهم و يقبلهم وقد جاء في السيرةمن أخبار أبوته الحانية ، ورقته صلى الله عليه وسلم ورحمته بالأولاد لا يتسع المقام هنا للإحاطة بها أو إحصائها ، ولكنا نكتفي بإيراد أمثلة وشواهد لها :
فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال : ( ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبراهيم ابنه مسترضعاً في عوالي المدينة ، وكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت ، وإنه ليدخن ، وكان ظئره قينا ، فيأخذه ، فيقبله ، ثم يرجع ) . ( الظَّئر : زوج المرضعة لولد غيرها ، القَيْن : الحدَّاد ) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : عثر أسامة بعتبة الباب ، فشج في وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أميطي عنه الأذى ] فتقذرته ، فجعل يمص عنه الدم ، ويمجه عن وجهه ) ثم قال : [ لو كان أسامة جارية لحليته ، وكسـوته حتى أنفِّقه ] رواه ابن ماجه
فهنا نرى حبه صلى الله عليه وسلم ، وإشفاقه ، وتدليـله لأسامة حتى يتمنى أن لو كان بنتًا فيزينه ، ويجمله بالملابس والحُلي ، وحتى يروجها للخُطاب ، وفي قوله هذا من العتاب لعائشة ما فيه ، فحيث تقذرته هي ، وضع فمه ومصه ، ثم حيث أنفت هي واشمأزت ، رآه جميلاً حتى إنه لو كان بنتاً ، لكان جديراً بالحلى والزينة .
وقد جاء في السيرة أيضاً أنه كان صلى الله عليه وسلم يدلل زينـب بنت أم سلمة ، وكانت طفلة في حِجر أمها ، ويقول لها : ( يا زناب )
من كل ذلك اليس حريا بنا نحن الاباء ان نحسن فن التعامل مع ابنائنا فالتربية السليمة هي التربية المتوازنة التي تقوم على الجدية و القسوة احيانا و على التدليع و المزاح و المرح احيانا اخرى .
فاذا كنت استاذي العزيز لست ابا او اعزب فلا اعتب عليك اما اذا كنت متزوج و اب فلا اقول لك الا كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم حين اتاه الوفد من حيث أتى وفيهم سيدهم المطاع - الأقرع بن حابس التميمي - فلا يمنعه صلى الله عليه وسلم ما هو فيه من شغل باستقبال هذا الوفد ، من أن يعبر عن أبوته ، فيداعب الحسن ويقبله، فيعجب الرجل ، ويقول مستغرباً: تقبلون الصبيان؟ إنّ لي عشرة من الصبيان ما قبلت واحداً منهم. وعلى الفور يجيئه الرد قاسياً بمقدار ما في قلبه من قسوة ، عنيفاً بمقدار ما ينطوي عليه سلوكه تجاه أبنائه من عنف . يقول صلى الله عليه وسلم: أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك ؟. رواه البخاري