يجب أن يتذكر رجال التربية عبر التاريخ أن سنة 2013/2014 هي سنة الحل العبقري الذي ارتضته النقابات لقضية تخص فئة عزيزة عينا من عمال التربية فئة شملت أساتذة لنا بذلوا جهودا جبارة في تعزيز المدرسة الجزائرية وتقويتها على مر عقود من الزمن.
نعم يجب أن نتذكر جيدا أن فئة عزيزة على قلوبنا تم تسميتها يوما فئة آيلة إلى الزوال، ولأنها رفضت ذلك وطالبت بحقها وأضربت مع الفئات الأخرى ، فقد كافأتها النقابات التي طالما وعدتها وجعلت من مطالبها صدرا لبياناتها ، كافأتها بأن حاصرتها بقانون خاص يمنع عنها أية ترقية ذات شأن، ولم يكن ذلك إلا لفرض حل لمطالب هذه الفئة التي أزعجت أصحاب المصالح من النقابات ، وهذا الحل هو إرغام الآيلين إلى الزوال على دفع ملفات تقاعدهم .
فقد شهدت هذه السنة أكبر نزوح لعمال التربية نحو صناديق التقاعد شهده تاريخ الجزائر المستقلة، فهنيئا للنقابات بهذا الانجاز العظيم.
كما نهنئ نقابات أخرى ساهمت في معاناة هذه الفئة و جنحت إلى الفئوية الماكرة ، وعندما تحقق لها ما تريد عمدت إلى مكغازلة الآيلين إلى الزوال بغية الاستفادة من أصواتهم لاكتساح الخدمات الاجتماعية، بينما هي لم توفر جهدا لفرض القانون الخاص الذي عوقب به الآيلون إلى الزوال.
لذا نقول شكرا للنقابات على هذا الحل العبقري، ولا نشك في أن حلولكم للمشاكل المستقبلية ستكون على هذه الشاكلة.