سطور سطرتها وفي أناميلي دونتها و في تاريخي سجلتها و على أوراقي كتبتها
كنت زهرت مشرقة في وسط البستان
والمياه تجري من حولي
صرت اليوم في وسط الرمال
ذابلة تحتاج الى رعاية...الى مياه لتنبض فيها الحياة
..............بات في العمل منهمكا
.............رجع الى البيت
نعم رجع ينظر مرار الى نفسه في المراة
حيرني تصرفه...هل هذه أول مرة يرى نفسه فيها؟
......قصة كبيرة يخفيها وراء المراة
طفل برئ يبحث عن أبيه
...انه رجل غريب في المنزل
هاذا ليس أبي هذا شخص يشبهه فقط
.............أين أنت ياأبي ؟ أحتاجك
اشتغل مرة ولم ينم في البيت
بين ليلة و ضحاها ....تغير
.....انه غارق في أحلامه و كأن المراهقة رجعت اليه
....ربما أحد يشغله...هل حقا هذا زوجي؟
هل هذا السر يكمن في تلك الليلة؟
...لم يكترث حقا لأولاده
هل نسى أنه متزوج؟
ابنه مسرور بلقائه..وكأنه لم يرى فرحة ابنه به
بقي ينظر الى نفسه كأن شر ما في أمره
لم يشتق لأولاده....هل نسي أنه متزوج؟
....أخبأ أسراه و لم يبح بكلمة
التزم الصمت و هو فخور بنفسه
...لقد فضحه صمته..فضحه تصرفه
هل هذا حقا الرجل الذي تزوجته منذ ثلاث و عشرين سنة؟
أفتخر بنفسه كأنه أنجز عملا يشكر عليه
بات الشيطان يسيطر عليه...لا أمل فيه
دون مبرر أردت أن ارضيه اردت ان أرده الى صوابه
لم يتجاوب معي ..شئ كبير يخفيه
لاا مبالات...رأيت فيه العجب ..لا أمل فيه
أصبحت بفضله ملفا مملا متى شاء فتحه و متى شاء غلقه..وان شاء مزقه
حاولت أن أخذ المعركة...لا تتعجبوا أصبحت حياتي معه معركة
....أصبح لي زوجي تحدي ...هل حقا هذا أبو أولادي؟
...............عفوا منكم ...............رفعت رايتي
ماهذه الحياة؟أصبح سهلا فيك ان يعيشك الانسان حزينا
.....نعم و أصبحت السعادة فيك مستحيلة...و هاأنا أكمل باقي أيامي
أحزري يا دنيا لم أفرح فيك لكني أسر ان أعيش يوم فرح فيك
رغم كل هذا لازلت محتارة فيه ...هل هو حقا زوجي؟
بقلم فاطمة شلف