سورية يا حبيبتي .. العدوان وحساباته

[أبو يوشع]

الآن أتت ساعة الحسم
الآن لا مجال لمعارضة وموالاة
عند الحروب تتوحد الصفوف ويبقى الخونة في عزلتهم ومصيرهم
المعارضة اليسارية والمثقفين المعارضين والمعارضين الجدد والمعارضين على جميع رؤاهم يقفون صفاً واحداً في وجه الوهابيين والمتطرفين من الإخوان المسلمين وضد العدو الخارجي
التخبط الأمريكي السعودي واضح خصوصاً بعد مقتل الآلاف من الإرهابيين في الغوطة خلال الأسبوع الفائت في العملية الأكبر للجيش العربي السوري ، مما عجل بحسم الموقف المتدهور للأمريكان في المنطقة ، متذرعين باستخدام أسلحة نووية من قبل النظام ، لنكون أمام حرب أو تهويل بحرب ، فهذه رؤية متواضعة لجميع الإمكانيات والاحتمالات إلى ما ستؤول إليه الأمور وما هي التحديات الممكنة وطرق الرد عليها ، في حال حدوث عدوان أمريكي ربما احتمالات حدوثه أكبر من عدمها :
الاحتمال الأول : ضربة عسكرية محدودة ، للمطارات والقصر الجمهوري والمباني القيادية وبعض منشآت الدفاع الجوي وأماكن يتوقع أن توجد فيها اسلحة كيماوية . بين ال 200 إلى 300 هدف
الاحتمال الثاني : ضربة عسكرية محدودة ، للمطارات والقصر الجمهوري والمباني القيادية ومنشآت الدفاع الجوي وأماكن يتوقع أن توجد فيها اسلحة كيماوية، ومواقع عسكرية مختلفة ، والبعض من المنشآت الصناعية الكبيرة المتبقية . بين ال 500 إلى 800 هدف
الاحتمال الثالث : ضربة عسكرية شاملة .
أما احتمالات الرد فتكون كما يلي :
1) الرد السوري على الكيان الصهيوني
2) الرد من قبل حزب الله على الكيان الصهيوني
3) الرد من فبل إيران وحزب الله على الكيان الصهيوني
4) الرد من قبل إيران وسورية وحزب الله على الكيان الصهيوني
5) الرد من قبل إيران على القواعد الأمريكية في الخليج
6) إغلاق مديق هرمز من قبل إيران
7) إغلاف مديق هرمز والرد من قبل إيران على القواعد الأمريكية في الخليج والرد من قبل إيران و سورية وحزب الله على الكيان الصهيوني
أما إذا كانت الضربة من الفئة a فإن الرد الأنسب سياسياً :
الرد من قبل حزب الله على الكيان الصهيوني وإغلاق مديق هرمز من قبل إيران
وأما إذا كانت الضربة من الفئة b فإن الرد الأنسب سياساً :
الرد من قبل إيران و حزب الله على الكيان الصهيوني وإغلاق مديق هرمز
وأما إذا كانت الضربة من الفئة c فإن الرد الانسب :
إغلاق مديق هرمز والرد من قبل إيران على القواعد الأمريكية في الخليج والرد من قبل لإيران وسورية وحزب الله على الكيان الصهيوني وتكون حرب استنزاف شاملة .
وأما قولي الانسب سياسياً والتمييز بين إيران وحزب الله لأن إيران هي حليف وله حساباته الخاصة أما حز ب الله فهو شقيق عربي
وإذا نظرنا إلى كل هذه الاحتمالات وتمعنا فيها جيداً لوجدناها رغم أثمانها العالية تصب في النهاية لمصلحة الشعوب وليس لمصلحة المحتل
ويجب ألا نفغل أمراً هاماً هو الدفاعات الجوية السورية وما تكبده للأمريكان من خسائر والمفاجآت المنتظرة من جيشنا البطل ، ونحن لا نقارن بين جيشنا البطل والعدو الأمريكي بحال من الأحوال ، فالتفوق العسكري وإن كان لصالحه ولكن العبرة بما نكبده من خسائر لا يستطيع المواطن الأمريكي تحملها .

ونحن إذ نأمل ألا يحدث أي عدوان فللحرب أثمان جد مكلفة ولكن إذا أتى المعتدي سنتصدى له بكل قوانا
ومن هنا كان علينا نحن السوريين اليقظة والاشتراك بالمجهود الحربي بشتى الطر ق والوسائل ، من حمل السلاح ، إلى إقامة الدروع البشرية على الجسور الهامة في المدن وعلى المصانع الهامة وعلى المباني الحكومية الضخمة وعلى المستشفيات والمستوصفات ، إلى الإعلام الشعبي ، إلى الانتساب إلى الدفاع المدني والهلال الأحمر والإسعاف والإطفاء ، إلى غير ذلك من الأمور التي تخدم الوطن والمواطن ، فلنستعد للأسوء لأن المهزوم يجب أن نتوقع منه أي شيء .. وتبقى سورية للسوريين .. وتبقى سورية .. وتبقى سورية .. وتبقى سورية