العصبية في أبسط معانيها وأقربها إلى الأذهان هي أن تنتصر لأخيك ظالما أو مظلوما وقد اقترنت في الأذهان بمقولة “أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على العدو…وما نخشاه هو أن يتحول الانتماء النقابي الى عصبية ويصير الفكر السائد أنصر نقابتك ظالمة أو مظلومة وتصبح ثنائيات العدل والظلم والخير والشر والجمال والقبح ليست من القيم التي تحدد المواقف بل تصبح المصلحة الخاصة أو حتى الجهوية هي من تحدد المواقف ولقد وردت عدة إتهامات لنقابات وتقابيين بأنهم لا يخدمون المصلحة العامة بالقدر الذي يخدمون به مصالحهم الخاصة وما نراه ونسمع عليه في بعض المكاتب الولايئة للخدمات الاجتماعية لخير دليل عن ذالك حيث أن العديد ممن هم على رأس اللجان الولائية ليس لهم وازع ديني ولا خلقي بل الكثير منهم خرج من الباب وعاد من النافذة ليستمر في الفساد الذي طبع عليه في عهد " عصابة الاتحاد العام" من سرقة وكذب وهف ولف وخدمت أصحابه وأحبابه والشيئ المؤسف أن هناك من يدافع عن هؤلاء من دون ثمن إلا أنه ينتمي الى نقابته