لفت انتباهي هده الأيام ظاهرة غريبة لم أجد لها تفسيرا وتركتني في حيرة
لما الكل يتكلم اللغة الفرنسية أيام الصيف ؟؟
تعودنا أن تكون بعض مفرداتنا بتلك اللغة
عادة ألفناها من آبائنا لم نستطع التخلي عنها رغم محاولة العديد منا
فهي متأصلة في مجتمعنا بل في لهجاتنا
إنما أن تتحول كل كلماتنا وعباراتنا إلى اللغة الفرنسية !! هدا ما استغربته من جاهل أو متعلم كان
ثم انتبهت :
إنه موسم الاصطياف والسياحة _ليس للأجانب كالبلدان الاخرى _إنما لأبنائنا المغتربين وما أكثرهم
أبناء تربوا في كنف تعاليم الدين الاسلامي واللغة العربية وانتهلوا مناهلهما
لكن أضاعوهما مع أول سنة غربة
على الأقل لهم عذرهم فالظروف تحتم عليهم التكلم بلغة البلد الدي استقروا فيه
لكن لما شبابنا وبناتنا يجارونهم في الحديث الفرنسي بل وحتى أصحاب المحلات والتجار
حتى أصبحنا لا نفرق بين المغترب وابن البلد
أنستحي من لغتنا العربية وهي لغة القرآن ؟!.
أنتخلى عنها ونستبدلها بأخرى أمام أول غريب لا يتكلمها ؟!
أليس لإبن أخيك أو أختك المغترب (ة) حق عليك في تعليمه لغة دينه
بهدا فنحن نساهم مع الغرب في طمس هويتنا العربية وتضييق حدود دولتنا العريبة المسلمة
غريب أمرنا نهاجم الغرب على استعماره لنا ونطلب الاعتدار منه والخلل متغلغل فينا ونابع من مكنوننا !!
فهل هناك غربة أصعب من ابتعادنا عن هويتنا ونحن بين أحضان وطننا ؟