عقدة الخوارج ومن لفّ لفّهم في الحاكمية ويسميها أهل العلم قديما بـ (الإمامة )

[سيف الحق 1984]

عقدة الخوارج ومن لفّ لفّهم في الحاكمية ويسميها أهل العلم قديما بـ (الإمامة )

الخطأ الفادح الذي أصاب المسيرة الإسلامية المعاصرة هو تفسير الإسلام تفسيرا سياسيا وحصر الإسلام في السياسة والإمامة ومن هنا إختلت الموازين
وإنقسمت الأمة إلى قسمين قسم كافر عندهم وقسم مؤمن لا يضره مع السياسة ذنب وقد شابهوا المرجئة في هذا حين قالوا لا يضر مع الإيمان ذنب
وياليت القوم يراجعون أنفسهم ويعلموا أن الإسلام دين شامل مُحكّم في العقيدة والعبادة والسلوك وليس في الأحكام والحدود فقط
فالإمامة ليست من أصول الدين أبدا فتأمل كلام شيخ الإسلام
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله
إن قول القائل: (إن مسألة الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين، وأشرف مسائل المسلمين.) كذب بإجماع المسلمين سنيهم، وشيعيهم، بل هذا كفر.
فإن الإيمان بالله، ورسوله أهم من مسألة الإمامة، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، فالكافر لا يصير مؤمنا حتى يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ، وهذا هو الذي قاتل عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - الكفار أولا ، كما استفاض عنه في الصحاح، وغيرها أنه قال: ( «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله.) ، وفي رواية : ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، فقد عصموا مني
دماءهم، وأموالهم إلا بحقها» .) .
وقد قال تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} [سورة التوبة: 5] ، فأمر بتخلية سبيلهم إذا تابوا من الشرك، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة [وكذلك قال. لعلي لما بعثه إلى خيبر] .
وكذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسير في الكفار، فيحقن دماءهم بالتوبة من الكفر لا يذكر لهم الإمامة بحال، وقد قال تعالى بعد هذا: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} [سورة التوبة: 11] ، فجعلهم إخوانا في الدين بالتوبة (4 وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ولم يذكر الإمامة بحال.
ومن المتواترأن الكفار على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا أسلموا أجرى عليهم أحكام الإسلام، ولم يذكر لهم الإمامة بحال ، ولا نقل هذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد من أهل العلم لا نقلا خاصا ، ولا عاما، بل نحن نعلم بالاضطرار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يكن يذكر للناس إذا أرادوا الدخول في دينه الإمامة لا مطلقا، ولا معينا، فكيف تكون أهم المطالب في أحكام الدين؟ .
ومما يبين ذلك أن الإمامة - بتقدير الاحتياج إلى معرفتها - لا يحتاج إليها من مات على عهد النبي. - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة، ولا يحتاج إلى التزام حكمها من عاش منهم إلى بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكيف يكون أشرف مسائل المسلمين، وأهم المطالب في الدين لا يحتاج إليه أحد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ أوليس الذين آمنوا بالنبي. [- صلى الله عليه وسلم -] في حياته، واتبعوه باطنا، وظاهرا، ولم يرتدوا، ولم يبدلوا هم أفضل الخلق باتفاق المسلمين: أهل السنة، والشيعة؟ فكيف يكون أفضل المسلمين لا يحتاج إلى أهم المطالب في الدين، وأشرف مسائل المسلمين؟ .
==============================
من كتاب منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام بن تيمية

[iAyOuB87]

صدقت أخي الكريم
لكن المواضيع القاصرة والمقتصرة على حد معين دون رسمه تفسد أكثر مما تصلح
لأن منطوق كلامك يحيلنا إلى مفهوم يقول: (ردا على من يمنع الاشتغال بالسياسة)
الإسلام أيضا ليس مجرد عقيدة وفقه ودروس حول (النفاس والحيض والطهارة …)
كذلك هو دين يشمل كل المناحي حتى السياسة
كذلك كان كبار الصحابة، جمعوا بين هذا وذاك، والدنيا في أيديهم والآخرة مقصدهم
فالشرخ قائم بسبب غلو كل فرقة
فواحد مشتغل بالسياسة وترك تصفية الدين وبناء المجتمع الإسلامي
وآخر مشتغل ببواطن الدين ناه عن الخوض في السياسة
ولو اجتمعوا مع بعض لحصل التكامل المطلوب

[العثماني]

خوارج ؟ على من خرجوا يا مرجئة ؟
على ملوككم الراقصين مع الصليبي بوش بالسيف والقارعين معه الكؤوس والمتوشحين بالصليب ؟

[01 algeroi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني

خوارج ؟ على من خرجوا يا مرجئة ؟
على ملوككم الراقصين مع الصليبي بوش بالسيف والقارعين معه الكؤوس والمتوشحين بالصليب ؟

أخي الكريم : ما دام الحاكم مسلم العين لم يحكم العلماء المعتبرون بكفره ولم يقدر أهل الحلّ والعقد على عزله فطاعته في المعروف واجبة والخروج عليه غير مشروع وهذا ما صرّحت به الآثار السلفية وتقريرات أئمة أهل السنة على مرّ الزمان ومن الأدلة على هذا ما رواه مسلم عن عوف ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خيار أئمتكم الذين تحبّونهم ويحبّونكم ويصلّون عليكم وتصلّون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل : يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : لا ! ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة ) ومنها ما رواه ابن عبد البر في التمهيد عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : ( كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهون عن سبّ الأمراء) ومنها ما ذكره ابن المبارك عن رياح ابن عبّيدة قال : ( كنت قاعدا عند عمر بن عبد العزيز فذكر الحجّاج فشتمته ووقعت فيه فقال عمر : مهلا يا رياح ! إنّه بلغني أنّ الرّجل يظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه حتّى يستوفي حقّه ويكون للظالم الفضل عليه)

[سيف الحق 1984]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني

خوارج ؟ على من خرجوا يا مرجئة ؟
على ملوككم الراقصين مع الصليبي بوش بالسيف والقارعين معه الكؤوس والمتوشحين بالصليب ؟

يا أخي يا من رميتني بالإرجاء وأنا منه براء
إليك تعريف الخوارج الذين سألت عليهم
--------------------------------------
الخوارج، والمرجئة، والوعيدية:
كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين؛ أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان.
والمرجئة صنف آخر تكلموا في الإيمان والعمل، إلا أنهم وافقوا الخوارج في بعض المسائل التي تتعلق بالإمامة.
=====================
الكتاب: الملل والنحل
المؤلف: أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبى بكر أحمد الشهرستاني (المتوفى: 548هـ)

[سيف الحق 1984]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iayoub87

صدقت أخي الكريم
لكن المواضيع القاصرة والمقتصرة على حد معين دون رسمه تفسد أكثر مما تصلح
لأن منطوق كلامك يحيلنا إلى مفهوم يقول: (ردا على من يمنع الاشتغال بالسياسة)
الإسلام أيضا ليس مجرد عقيدة وفقه ودروس حول (النفاس والحيض والطهارة …)
كذلك هو دين يشمل كل المناحي حتى السياسة
كذلك كان كبار الصحابة، جمعوا بين هذا وذاك، والدنيا في أيديهم والآخرة مقصدهم
فالشرخ قائم بسبب غلو كل فرقة
فواحد مشتغل بالسياسة وترك تصفية الدين وبناء المجتمع الإسلامي
وآخر مشتغل ببواطن الدين ناه عن الخوض في السياسة
ولو اجتمعوا مع بعض لحصل التكامل المطلوب

يا أخي الفاضل ..
في موضوعي هذا الإنكار على من حصر الدين في السياسة وحدها وبنى عليها الأحكام وجعل من سلك هذا الطريق هو المؤمن التقي ومن لم يسلكه فهو الفاجر الكافر الشقي وبنوا عليها عقائدهم وجعلوها هي المقصد من إرسال الرسل مع أن الرسل بعثوا من أجل إفراد الله بالعبادة وأن لا يعبد الله إلا بما شرع وكما هو معلوم أن كفار قريش عرضوا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الملك في أول دعوته لكنه أباه ورفضه فلو كانت السياسة أو الحكم (الإمامة) هي المقصد لقبل بذلك العرض ثم جيّش الجيوش وفرض الإسلام بعدها بالقوة لكن رسول الله ترك ذلك السبيل وراءه وضل داعيا الناس لتوحيد رب الناس ترغيبا في ثوابه وترهيبا من عقابه ولو تأملت كلام شيخ الإسلام جيدا لفهمت المقصد لأن القوم اليوم حصروا الحكم بما أنزل الله إلا في السياسة وحدها مع أن الحكم بما أنزل الله في كل أركان الإسلام وأصول الإيمان وبهذا الفهم كفّرت طائفة أختها واستحلت دمها بلا موجب وسلكوا كل السبل الغير مشروعة للوصول للحكم والسياسية مع أن الإسلام لا يعتبر الإمامة من الأصول
قال إمام الحرمين: ((مسألة الإمامة من الفروع)) مغيث الخلق (ص:9)

[AyOuB0587]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الحق 1984

يا أخي الفاضل ..
في موضوعي هذا الإنكار على من حصر الدين في السياسة وحدها وبنى عليها الأحكام وجعل من سلك هذا الطريق هو المؤمن التقي ومن لم يسلكه فهو الفاجر الكافر الشقي وبنوا عليها عقائدهم وجعلوها هي المقصد من إرسال الرسل مع أن الرسل بعثوا من أجل إفراد الله بالعبادة وأن لا يعبد الله إلا بما شرع وكما هو معلوم أن كفار قريش عرضوا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الملك في أول دعوته لكنه أباه ورفضه فلو كانت السياسة أو الحكم (الإمامة) هي المقصد لقبل بذلك العرض ثم جيّش الجيوش وفرض الإسلام بعدها بالقوة لكن رسول الله ترك ذلك السبيل وراءه وضل داعيا الناس لتوحيد رب الناس ترغيبا في ثوابه وترهيبا من عقابه ولو تأملت كلام شيخ الإسلام جيدا لفهمت المقصد لأن القوم اليوم حصروا الحكم بما أنزل الله إلا في السياسة وحدها مع أن الحكم بما أنزل الله في كل أركان الإسلام وأصول الإيمان وبهذا الفهم كفّرت طائفة أختها واستحلت دمها بلا موجب وسلكوا كل السبل الغير مشروعة للوصول للحكم والسياسية مع أن الإسلام لا يعتبر الإمامة من الأصول
قال إمام الحرمين: ((مسألة الإمامة من الفروع)) مغيث الخلق (ص:9)

ردي مكمل لمقصدك ولا يخالف ما ذكره شيخ الإسلام في كتابه السياسة الشرعية، أو ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة