الدولة تخاف من تغلغل "اللحية والقميص داخل الجامعة !!

[باديسي]

بسم الله
أحبتي وصحبي ،
مُقل العينِ وشغاف القلب
سلامٌ منَ اللهِ عليكم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين

أيُها الأحبة ، عبارة العنوانِ أعلاه هي عبارة بأحد صحفنا الوطنية في مقال حول الكناس والجامعة وحيث أنه لم يعد عندنا تلفزيون ،، إذ إني إتقطعت عنه من الزمن دهرا ،، حتى إني لما رأيته يوما ،أخذت ألامسه بعود ، كأنه كائن غير معهود ،،فأنغزه فلعله يتقدم أو يعود، ثم أيقنت أنه جماد جمود .

فمادام الحال على ماسبق !
فكان بُدا أن أتتبع الأخبار ككل صباح من مكتبي بين الجرائد الوطنية المحلية والدولية فشدتني الفقرة التالية في الموضوع رغم أني لا أصدق منها شيىء طبعا ! كما أني لا أكذب شيىء فهي عندي بمنزلة الإسرائيليات!!.

تقول الفقرة "وأشار محدثنا أن الدولة تخاف من سياسة التداول على المناصب الحساسة على غرار منصب رئيس جامعة بالانتخاب، وذلك خوفا من تغلغل أصحاب اللحية والقميص بسبب عقدة الخوف من "زمن الفيس"، مؤكدا أن الكناس "أيضا ضد تسييس الجامعة، لكنه ينتقد سياسة التعيين التي جاءت للجامعة برؤساء جامعات لا يزولون بزوال الحكومات، حيث يوجد أعداد كبيرة من رؤساء الجامعات ومديري المعاهد والمدارس العليا في مناصبهم منذ 15 سنة وتجاوز سنهم 60 عاما، ولا يزالون محتمين بمراسيم تنصيبهم الرئاسية."إنتهى

بعد هذه الفقرة !
لست هنا لأنتقد لما الخوف من مظهر إسلامي هومن ديننا وتراثنا بل لم نفقده إلا منذ ثلث قرن فقط !! لكنه المنسخ والإنسلاخ والعياذ بالله !

لكن لأخاطب نفسي فأقول : ما أعظم الدعوة الإصلاحية القائمة على الإصلاح وزرع العقائد السليمة من توحيد وسنة والنأي عن الحزبيات والسياسة والديموقراطية والإنتخابات ناهيك عن الحماسيات !
ما أعظم دعوة نبوية إصلاحية تقوم على إصلاح الفرد أولا فيستقيم المجتمع تباعا !

طبعا في مجتمعنا أغلب أصحاب اللحية والقميص هم من متتبعي السنة وسنيون في منهجهم ومنطلقاتهم اللهم بعض المتلبسين ممن يجنحون للفكر التكفيري المتطرف وهم قلة !
كما أن جلهم كما نحسبهم وحسبهم الله ليسوا طلاب مناصب ولا مسؤوليات بحكم توجههم والديني الذي يمنع طلب مثل هذا !
بعكس بعض الفرق الإسلامية وطوائفها الحزبية تجد أحدهم مستعد للتضحية بأهم ركائز الدين في سبيل منصب ! أو تمكين ! و زعما للدين !
كأن يحكم بغير ما أنزل الله ! ويسلك سبيل الديموقراطية الكفرية فيجعل منها كأنها وسيلة شرعية!!

فهم ورغم قلتهم ورغم أن وسيلتهم هي دعوة،، علم،، حكمة وصبر فهاهم يتغلغلون في المجتمع إصلاحا وقدوة بل أصبحت الدولة تخشى على رئاسة الجامعات والمناصب الحساسة منهم (طبعا مع التحفظ الشديد على مصطلحي تغلغل وخشية!!)
فياله من نصر مبين ! وبدعوة وعلى منهاج خير المرسلين !
فالمناصب والتمكين يأتي تباعا عند دعاة السنة وليس هدفا !
فالمجتمع إن صلح فلابد أن تأتي هذه المناصب تباعا وإنتهاءا وليس إبتداءا !
تماما كما هو مفهوم الدولة الإسلامية عندهم أنها تأتي مخاضا وثمارا وليس هدفا ! كما هو الحال عند بعض الإ خ و ا ن.
بوركتم
باديسي