حينما تكتب المأساة بدمع ودم...
حينما يرفرف الحزن في معالمنا...
حينما نطوي الورقة الأخيرة....
عندها تنتهي الحكاية ..... عندها يرحل السعد ويأتي بنا الحزن
حينها تنتهي الحياة ...
وإني لأقدم لكم يوم أن قرأت خاطرة من نبعت من قلب زميل لي سطرها بوابل من نهر دمعه في إحدى النشرات وأستأذنته أن أبعثها لكم فوافق
ولذا أترككم مع حرفٍ يطفو به قاربٌ من مشاعر
وتنتهي حياتي
عندما كنت في سن العاشرة من عمري و خاصة في الصف الرابع الابتدائي في احد القرى الجنوبية من الجزيرة العربية،
كنت أعيش أحلى أيام طفولتي كمثل أي طفل في البادية كنت أستمتع بتعلم القراءة والكتابة ! يا ألله كم هي أيام حلوة وجميله! لقد عشت أياماً من أجمل أيام حياتي برفقة والدي ووالدتي وإخواني و أخواتي و بين أبناء عمومتي ! يا ألله عندما كنت أدخل البيت، أجد أمي أمامي، تقبلني، تسألني عن يومي الدراسي، تسأل
و تقول يا محمد،ماذا قال المعلم عن الواجب ؟يا محمد ماذا درستم اليوم ؟ كنت أعشق هذه الكلمات على بساطتها من أمي الحبيبه، لكن هذه الكلمات الجميلة لم يكتب لها الاستمرار باقي أيام عمري عندما أصيبت بمرض خطير يسمى (المرارة) عانت منه الكثير، عندها حان الأجل،عندها حان الرحيل،عندها حان الفراق،عندها ودعت الجميع، انتهى الحلم، حملت على الأكتاف ، وضعت في القبر ، دفنت وريث الثرى ،ولسان حالها يقول، وداعاً يا محمد وداعاً أحبابي إلى الله الملتقى ...... وحين توجهت إلى البيت فقدت أمي أين أمي ؟ أين الكلام الجميل ؟
أين حياتي؟ أين أمي؟ أين قلبي ؟
ولقد كان ومازال أصعب أيام عمري علي عندما رجعت إلى البيت فلم أجد أمي لم أجد أمي
........
هنا انتهت حياتي انتهت حياتي
أخوكم
BENAISSA-F
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2009-05-20, 15:57
خاطرة
العرض العادي
