تركت الضحية حنان سنوسي، المقتولة على يد جارها المحكوم عليه الأسبوع الفارط بالإعدام، بسبب رفضها الارتباط به، رسالة خطية جد مؤثرة كتبتها على شكل خاطرة حزينة وموجعة في كراسها ليلة وقوع الجريمة، ذكرت فيها بالتفصيل، ما سيحدث معها وتنبأت بموتها عاجلا من شدة الضغط الرهيب...
تحملُني دُموعي على ورق من حنين ..
من بيتِي إلى مكان لم أكن سأراه..
يكسُوني بياض اللّباس ويُغطّيني المسك والحنّاء..
تسيل أمطار..
ويلمع البرقُ..
وتعصف ريح الفراق..
أجـد نفسي بيْن جُدران التّراب..
زفّتْني أمّي كما تُزفّ العــروس في اللّيلة السّمــراء..
تبْكيني على الذّهــاب وعـدم اللّقــاء..
تُقبّل فستاني الأبيض حزينة..
وأبي يتْبعُها يطلب الرّجــاء..
وأنا العــروس أرى منْ حـولي ..
ولكنّني للأســف صمّــاء..
يتبعُني فِراق منْ جعلتُهم من بعدي أشقّاء..
ولكـنْ ما ذنبي..؟
إنْ كانتْ هذه لُعبة القدر والقضــاء.. ؟؟
بقلم الرّاحلة : حــنان سنوسي.
عن جريدة الشّروق الجزائرية (عدد يوم 1 جوان 2013م)
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2013-06-01, 08:35
كتبتْها ليلة رحيلها (مقْتلها)..."أجد نفسي بين جدران التراب.. زفّتني أمي كما تزفّ العروس في الليلة السمراء"
العرض الشجري