إن الإرهاب الوحشي الصادر عن المسؤولين العسكريين والأمنيين لا يترجم إلا حقيقة واحدة، الرغبة المميتة في القضاء على الآخر وإقصائه، وإسكات الصوت المخالف..
إنها الديكتاتورية العسكرية بأجلى صورها ومعالمها الفاشية. هل سيقبل ‘العالم الحر’ هذا الاغتصاب السياسي غير المسبوق: سرقة الديمقراطية بالصوت والصورة عالية الجودة و(على الهواء مباشرة) ؟
بخلاف المسؤولين الحكوميين الدوليين، فهم سيبحثون عن مخارج للاعتراف ب’الأمر الواقع′، ما دام الانقلاب مطلبا إسرائيليا وسعوديا!
ويضمن المصالح ‘الحيوية’ للدول الديمقراطية ‘جدا’. لقد أضحى العرب مدركين أكثر من أي وقت مضى أنهم لن ينعموا بالديمقراطية كنظام للحكم السياسي الرشيد، الذي قد يجعلهم قوة إستراتيجية عظمى في منطقة جيو- سياسية محرقية، كما أنه بالديمقراطية وحدها يمكن رد الاعتبار للذات العربية الجريحة ..