متحجبات عاريات.. نساء بفساتين سهرة مكشوفة.. وعروس تعرض كامل "تصديرتها"، هي صور ولقطات فيديو تعوّدنا مؤخرا على مشاهدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، وعلى موقع اليوتيوب.
وإن كان بعض ناشري هذه الصور والفيديوهات أشخاصا منتقمين، فإن الغريب أن بعض العائلات الجزائرية هي من تقوم بنشر صور أعراسها ليتفرج عليها الجميع، كما أن عرائس كثيرات يقمن بنشر صور "تصديرتهن" على الفايسبوك.
ينتهز كثير من الأشخاص فرصة ذهابهم إلى الأعراس، ويشرعون في التقاط صور عبر هواتفهم النقالة لكل ما يتحرك داخل قاعة العرس، بدءا بالعروس وانتهاء بالمدعوين ورقصاتهم، ثم يقومون بنشر تلك الصور عبر الأنترنت، ومبررهم أما الانتقام من أصحاب العرس والتشهير بهم، أو عن حسن نية ليتفرج عليها الأهل والأصدقاء الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى الحفل.
لكن الأمر المحير أن كثيرا من العائلات أصبحت تقدم على نشر صور أفراحها وتُروّجها عبر الأنترنت، ودافع بعضهم، هو الافتخار بالحفلة التي أقاموها في قاعة فاخرة، أو التباهي بالحلويات والمأكولات المقدمة.
والغريب أن بعض العرسان، لا يجدون حرجا في نشر صورهم الحميمية والخاصة التي تجمعهم مع عرائسهم سواء في حفل الخطوبة أو العرس على الأنترنت، ويذكرون أسماء زوجاتهم، فمثلا تجد مقطع فيديو على اليوتيوب مكتوبا في مقدمته " ثم تشاهد الحفلة بأكملها، ويُقدم على هذه السلوكات خصوصا العائلات الجزائرية المغتربة، وأيضا تلك التي تعيش على الطريقة الأوربية، أو من يسمون أنفسهم بـ"المتفتِّحين".
كما انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نشر العروس صور "تصديرتها" على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك، لتراها زميلاتها اللواتي لم يتمكنّ من الحضور إلى فرحها.
وهو حال السيدة "و" من العاصمة، أم لبنتين، فهي لا تزال تضع صور عرسها على الفايسبوك، وتقول بأنها وضعتها حتى تراها صديقتها القاطنة بفرنسا. أما فتاة أخرى فوضعت صورة خطوبتها على الفايسبوك حتى يراها أشخاص معينون فقط، لكنها تفاجأت بانتشار تلك الصور على نقاط واسع، بعدما أخذها أشخاص من الفايسبوك ونشروها على مواقع أخرى للتواصل الاجتماعي.
ولاشك أن الانفتاح الحاصل في المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة، وتقليد كل ما هو أوروبي، جعل بعض العائلات الجزائرية لا تتحرج في نشر أمور تعتبر خاصة بها، ليطلع عليها الغير، بل وتجدهم فرحين بما أقدموا عليه، ويعتبرون أنفسهم "مشاهير" لأن صورهم متداولة عبر الأنترنت.