السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته:
لقد ترددت كثيرا في طرح مشكلتي.... فمنذ أيام و أنا أكتب الرسالة ثم اتردد و ألغيها خوفا من استهزاء و احتقار أعضاء المنتدى من مشكلتي نظرا لأنها غريبة نوعا ما .. و لم يسبق حسب معلوماتي أن طرحت مشكلة من هذا النوع. و لكن اليوم تشجعت و قررت أن أطرح مشكلتي عسى أن أجد من بين الأخوات خاصة المتزوجات الخبيرات من تساعني برأيها السديد فيما أنا فيه من معانات ذاتية بيني و بين نفسي.....بدون إطالة إليكم مشكلتي:
أنا شابة في الثلاثينات من عمري متزوجة و أعيش حياة سعيدة في بيت مستقل مع زوج متفهم أحبه و يحبني كثيرا و الحمد لله رب العالمين على هذه النعمة. أشتغل أستاذة في الثانوية. تعرفت على أستاذة زميلة لي في الثانوية و تطورت علاقتنا من زمالة إلى صداقة و أخوة قوية جدا حتى اصبحت صداقتنا معروفة و محل غيرة من بعض الزميلات. صديقتي بل أختي صافية القلب إلى درجة البراءة هذا الصنف قل ما نجده في زمن طغت عليه المادة و المصلحة. صداقتنا لا حدود لها. عائلتها محافظة و متدينة و هي وحيدة بين إخوتها. قاربت الأربعين و لم تتزوج بعد رغم جمالها الروحي و مظهرها الحسن جدا.و تملك كل صفات الزوجة الصالحة و كأن الشباب أصبح أعمى لا ينظر إلا للمرأة الفاتنة المظهر. إنها تعاني العزوبية و حلمها كأي فتاة أن تبني أسرة . تحكي لي ألامها و ما تعانيه و لكنها صابرة و محتسبة.
منذ شهور راودتني فكرة و كلما أضع رأسي على وسادتي ليلا أو افيق من نومي صباحا إلا تذكرت صديقتي و راودتني فكرتي. هذه الأخيرة لم أبوح بها لأحد رغم أنه من عادتي أن أحكي و أبوح و أتناقش مع زوجي في كل شيء يخصني و يخصه. و نفس الشيء مع صديقتي. بحثت كثيرا في محيطي عسى أن أجد زوجا صالحا يليق بصديقتي العزيزة (بدون طلب منها طبعا) كمساهمة مني في إدخال الفرحة إلى قلبهافلم أجد أحسن من زوجي ...... نعم هذه فكرتي . غريبة لكنها الحقيقة فكرة صارت تنام معي و أول ما أفكر فيه صباحا....نعم أريد أن أقاسم صديقتي زوجي. كعربون صداقة حقيقية مني. لكن سرعان ما أتراجع حينما أسأل نفسي:
1- ياترى ما موقف زوجي لو أخبرته بما يدور بخاطري... ربما يفهمها بطريقة أخرى و حينها أكون قد دمرت نفسي بنفسي .....
2- و ما موقف صديقتي لو علمت بالفكرة...لو رفضتها ممكن تتأثر صداقتنا و حينها لن أسامح نفسي أبدا...
3-لكن إذا نجحت الفكرة سأكون قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد......
أرجوكم أشيروا علي.....لم أعد أحتمل التفكير لوحدي جزاكم الله خيرا.